مساعد وزير الخارجية الفلسطيني: الاحتلال يريد قطع أوصال أرضنا.. ومصر تتصدى لتهجير الأهالي (حوار)
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
قال السفير د. عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية الفلسطينى للأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، إن إسرائيل مستمرة فى سياساتها الممنهجة واسعة النطاق فى القتل العمد والاعتقال التعسفى وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية، وإطلاق يد المستوطنين المستعمرين الإرهابيين تحت حماية جيش الاحتلال فى القتل والدمار.. وإلى نص الحوار:
حدِّثنا عن تطورات الأوضاع فى فلسطين.
- الآن فى فلسطين، وخاصة غزة، دم وألم، حيث تستمر إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعى، بحربها الانتقامية ضد الشعب الفلسطينى، وجرائمها المستمرة منذ 75 عاماً، من جرائم حرب وضد الإنسانية وإبادة جماعية وتطهير عرقى، فى محاولة متجددة لإيقاع نكبة جديدة، فالقطاع فى ظل كارثة إنسانية نعجز عن وصفها، من حرمان شعبنا هناك من سبل الحياة كافة، من مياه وغذاء وكهرباء ودواء، واستخدام إسرائيل التجويع والعطش كأداة حرب ضدهم، فهناك شح فى تطبيق القانون الدولى، وشح فى الخطوات الواجبة لوقف العدوان على شعبنا، وفى ذات الوقت الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، شبيهة بغزة، إذ تستمر إسرائيل فى سياساتها الممنهجة وواسعة النطاق فى القتل العمد، والاعتقال التعسفى، وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية، وإطلاق يد المستوطنين، المستعمرين الإرهابيين، تحت حماية جيش الاحتلال، فى القتل والدمار، والاستيطان، وسرقة الأراضى والموارد وتدمير الممتلكات، وسرقة أموال الشعب الفلسطينى، والاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية، ومحاولات تغيير الوضع القانونى والتاريخى الراهن لمدينة القدس المقدسة، والتقسيم المكانى والزمانى للمسجد الأقصى المبارك. ويأتى هذا كله فى ظل حكومة إسرائيلية فاشية مُشكّلة من المستوطنين المستعمرين الذين يُكنون عداءً أيديولوجياً للشعب الفلسطينى وحقوقه.
ما الحل الأمثل للقضية الفلسطينية؟
- ببساطة، الحل الأمثل يتمثل فى تحقيق السلام الشامل والعادل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى، وإنهاء الاحتلال الاستعمارى الإسرائيلى، وتفكيك نظام الأبارتهايد وتمكين الشعب من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها تقرير المصير، والاستقلال الوطنى فى دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
ما رؤيتكم لمصير رئيس حكومة الاحتلال؟
- لا يهمنا مصير رئيس حكومة الاحتلال، هو مجرم حرب، والمجرمون مكانهم فى سجون العدالة الدولية، ومجرمو الحرب غير قادرين على إقامة السلام أو احترام التعهدات والاتفاقات المتبادلة.
كيف ترى الجهود المصرية؟
- مصر الشقيقة والجارة القريبة دوماً إلى الشعب الفلسطينى وتساعده دوماً فى التخفيف من المعاناة، وفى الحراك الدولى من أجل إحقاق حقوق الشعب الفلسطينى، فالقضية الفلسطينية هى أولوية لمصر كما هى قضية أمن قومى، والقيادة المصرية تعمل مع القيادة الفلسطينية لمنع تهجير الشعب الفلسطينى فى مواجهة المشروع الصهيونى الطامح إلى تهجير شعبنا وتصدير جريمته إلى مصر، كما أن التنسيق دائم على المستوى الرئاسى وعلى مستوى وزراء الخارجية، وخلال هذا العدوان كانت مصر جزءاً مهماً فى الفريق الوزارى العربى المنبثق عن القمة الإسلامية العربية الطارئة، كما تقدم مصر المبادرات البنّاءة والخلاّقة من أجل إيجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية بالإضافة إلى التحركات التكتيكية والاستراتيجية فى مجلس الأمن والمؤسسات الأممية.
كيف ترى تهجير الشعب الفلسطينى؟
- ما زالت إسرائيل تعمل مع المتواطئين معها من أجل تهجير الشعب الفلسطينى قسراً، وما تقوم به فى غزة من تدمير للمنازل والمستشفيات وكل مقومات الحياة وتحويل القطاع إلى مكان غير قابل للحياة، واستهداف المدنيين بشكل متعمد وعشوائى، وتدمير الممرات التى ادعت أنها آمنة، وكل ذلك لدفع أبناء شعبنا للتهجير القسرى، وهذا ينطبق على الممارسات والسياسات فى الضفة الغربية، بما فيها القدس، من تعمد استهداف المدنيين والإعدام الميدانى، والاعتقال التعسفى، والضم وبناء المستوطنات، وإرهاب المستوطنين، وحرق وتدمير الممتلكات، وغيرها من الجرائم، ولكن الشعب الفلسطينى يرفض كل المخططات للتهجير، وكذلك الأشقاء العرب، وأولهم مصر والأردن، حيث اعتبرتا أن التهجير القسرى باتجاههما إعلان حرب، كما تم إقرار رفضه فى قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة الإحتلال الشرق الأوسط الشعب الفلسطینى فى القتل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يشارك يؤكد وحدة الموقف العربي والإسلامي حيال الثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية
شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأحد، الموافق 1 يونيو في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية فى عمان.
وحرص وزير الخارجية والهجرة خلال اللقاء على نقل تحيات رئيس الجمهورية للعاهل الأردني، مشيرًا إلى وحدة الموقف العربي والإسلامي حيال الثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو ضم الضفة الغربية لاسرائيل، بالإضافة إلى حشد الدعم الدولى لجهود الإعتراف بالدولة الفلسطينية، واستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل على بدء جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع.
كما شارك الوزير عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في اجتماع افتراضي لأعضاء اللجنة الوزارية مع محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ود. محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، وحسين الشيخ نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين.
واستعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية الطارئة للقطاع. كما شدد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الثابت إزاء رفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وضرورة انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد وزير الخارجية على الحاجة المُلحة لاستمرار حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة التي اعتمدتها الدورة غير العادية للقمة العربية بالقاهرة في 4 مارس الماضي، مشددًا على الحرص على دعم الشعب الفلسطينى لحصوله على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وسلط الوزير عبد العاطي الضوء على الأهمية التي توليها مصر لمؤتمر التسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك في يونيو الجاري برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا، باعتباره خطوة على المسار الصحيح لتنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية.
واستعرض الرئيس الفلسطينى محمود عباس رؤيته وتقييمه بشأن التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، منوهًا بالخطوات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة.