شهد فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات المتنوعة، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المعد من وزارة الثقافة خلال شهر فبراير الجاري.

يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.

خلال ذلك أعدت مكتبة سيلا حوارا مفتوحا حول أثر الأصدقاء في تغيير السلوك، أداره سيد اسماعيل أخصائي ثقافي بالمكتبة، تحدث فيها عن الكثير من العادات السيئة بين النشء في المجتمع، كالتدخين والكذب وإهمال الدراسة وغيرها من العادات السيئة، فعندما يقوم الشخص بمرافقة أصدقاء السوء، قد يقلدهم في اتباع العادات السيئة، والعكس عندما يقوم الشخص بمرافقة الأصدقاء الذين يتبعون العادات الصحيحة والسليمة في حياتهم.

"التنمية في الفكر الإسلامي".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم 

كما شهدت مكتبة قلمشاة محاضرة بعنوان "التنمية في الفكر الإسلامي"، بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم، تحدث فيها الشيخ محمد رجب أحمد عن مفهوم التنمية بأنها الاستثمار، والعمارة، والتنشئة والبركة، ويقصد بالتنمية العمل بشرع الله في كل مجالات الحياة بهدف الوصول إلى حالة من الاكتفاء في المجتمع لكل نواحي الحياة المادية والروحية والخلقية، فالإنسان هو محور العملية التنموية، وأكد في حديثه أن الإسلام حارب مفاهيم السلبية مثل الكسل والجهل، والتواكل، وعدم السعي والأخذ بالأسباب، فالإسلام يحض على العمل، وتسعى الدولة بكل مؤسساتها للتنمية المستدامة من أجل حياة أفضل للأجيال القادمة.

وشهدت مكتبة منية الحيط حوارا مفتوحا حول تعزيز القيم المجتمعية، أعده أحمد محمد السيد مسئول النشاط، أوضح خلاله مفهوم القيم المجتمعية، والتي تتأثر بمعتقدات الانسان، وتحدد سلوكياته بما يتماشى مع متطلبات المجتمع، ومنها قيم التسامح والتعايش التى تساهم فى بناء مستقبل الوطن وسبل تعزيز هذه القيم بين الأفراد والأسر وداخل المجتمعات، وأكد علي ضرورة إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة الايجابية والتفاعل الايجابي فى تنمية المجتمع.

جاءت الفعاليات ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة بفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، والذي يقوم الفرع بتنفيذها ببيوت الثقافة والمكتبات الفرعية بقرى ومراكز المحافظة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة العادات السيئة القيم ثقافة الفيوم إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم

إقرأ أيضاً:

عبدالله آل حامد: نموذج إعلامي جديد يُعلي القيم الإنسانية

أوساكا، اليابان (الاتحاد)

وصلت جولة «بريدج»، التي تشكّل أحد المسارات الرئيسة لمنصة «بريدج» الإعلامية العالمية التي أطلقها المكتب الوطني للإعلام، إلى مدينة أوساكا اليابانية، لتكون محطتها الثالثة بعد نيويورك ولندن، حيث تأتي الجولة بدعم من تحالف «بريدج»، ضمن سلسلة من الحوارات الدولية التي تهدف إلى إرساء أسس مستقبل الإعلام والتكنولوجيا وتعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب، تمهيداً لانعقاد قمة «بريدج 2025» في العاصمة أبوظبي من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل.
وتُعد «قمة بريدج 2025» أكبر منصة عالمية تجمع قادة ونخبة صُنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني بكافة مكوناتهم وصنّاع القرار لتمكين تواصل أكثر فاعلية وتكاملاً على مستوى العالم. وتُسهم كل محطة من محطات الجولة في إثراء سلسلة «تواصل الحوار»، وهي سلسلة من النقاشات والرؤى العالمية التي تبلور أجندة القمة.
وتؤكد محطة أوساكا، التي تلت النجاح اللافت في نيويورك ولندن، على البعد العالمي للمنصة وحرصها على التنوّع الثقافي والجغرافي في تناول تحديات الإعلام الحديث وبناء شراكات فاعلة بين مختلف أطراف منظومة الإعلام العالمي.
وتشهد الجولة في أوساكا سلسلة فعاليات رفيعة المستوى تجمع نخبة من المبتكرين وقادة الأعمال وصنّاع السياسات، لمناقشة التحديات واستكشاف الفرص في مشهد إعلامي سريع التحوّل، مما يعزز من مكانة المدينة كمركز فاعل في هذا الحوار الدولي، ويسهم في طرح أفكار مبتكرة وتأسيس شراكات استراتيجية تُرسّخ حضور الإعلام المسؤول والمؤثر عالمياً.

أوساكا.. منصة استراتيجية 
وبوصفها المدينة المضيفة لمعرض «إكسبو 2025»، تشكّل أوساكا منصة مثالية لتركيز «بريدج» على تقاطع القيم الإنسانية الراسخة والتقنيات المستقبلية، حيث احتضنت جلسات حوارية جمعت أكثر من 30 من أبرز القادة والمؤثرين اليابانيين في مجالات الإعلام، والتكنولوجيا، والتمويل، وذلك بحضور معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وشهاب أحمد محمد عبدالرحيم الفهيم، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليابان.
واستهل برنامج الجلسات في أوساكا بحوار بعنوان «من يستفيد من أزمة الثقة؟»، جمع بين ليكا كيهارا، كبيرة مراسلي السياسات اليابانية في وكالة رويترز اليابان، ووندي سيو، النائب الأول لرئيس شركة WPP ميديا اليابان. وناقشت الجلسة سبل بناء بيئة إعلامية قائمة على الثقة، في زمنٍ تتزايد فيه الشكوك حول مصداقية المحتوى، ويزداد فيه تأثير الخوارزميات على سلوك المستخدم وتشكيل الرأي العام.

الجبهة التالية للذكاء الاصطناعي
وفي جلسة معمّقة بعنوان «عقول تفكر، وعقول تشعر: الجبهة التالية للذكاء الاصطناعي»، قدّم الدكتور هيرو هامادا، رئيس فريق البحث في شركة ARAYA، طرحاً متقدماً يستند إلى تقاطعات علوم الأعصاب وتعلّم الآلة، لشرح الكيفية التي يعيد بها الذكاء الاصطناعي تشكيل الإدراك البشري، وتأثير ذلك على الوعي، والثقة، والوكالة الإنسانية، في عالمٍ أصبح فيه الانتباه عملة نادرة، والسرد أداة سلطة.
واختُتم البرنامج بجلسات تفاعلية خاصة، أتاحت للمشاركين فرصة التواصل المباشر مع عدد من كبار التنفيذيين في قطاع الإعلام، والمنتجين الثقافيين، وصنّاع السياسات، في نقاشات مفتوحة سلّطت الضوء على التجارب اليابانية الرائدة في تطوير ممارسات إعلامية مسؤولة، تستند إلى الابتكار، والتكامل بين التقنية والقيم الإنسانية.
مبادرات إعلامية نوعية
وأكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن دولة الإمارات تسعى إلى بناء نموذج إعلامي جديد يتسم بالمرونة، والشفافية، والفاعلية، ويُعلي من شأن القيم الإنسانية. وأشار معاليه أن القيادة الحكيمة تدعم المبادرات الإعلامية النوعية، وفي مقدمتها قمة «بريدج»، انطلاقاً من إيمانها بدور الإعلام كشريك حيوي في بناء جسور التواصل بين الشعوب، وتمكين المجتمعات من صياغة مستقبلها على أسس من الوعي، والانفتاح، والمسؤولية.
وأضاف معاليه أن جلسات أوساكا أبرزت أهمية الجمع بين الابتكار والتأصيل، وتبنّي أدوات الذكاء الاصطناعي دون التخلي عن أخلاقيات المهنة، مشيراً إلى أن قمة «بريدج 2025» ستركّز على إطلاق شراكات استراتيجية تُرسّخ الإعلام كقوة دافعة نحو التنمية والازدهار.
واختتم معاليه بالتأكيد على أن ما شهدته أوساكا من تفاعلٍ مثمر يمثّل عنصراً مهماً لانطلاقة قمة «بريدج»، وبلورة رؤية جماعية لتعزيز إعلام مؤثر، قادر على التفاعل مع التحولات، وصياغة مستقبل إعلامي متكامل ومستدام.

أخبار ذات صلة 15 دولة غربية تدعو إلى اعتراف جماعي بفلسطين الاتحاد النسائي يعلن خطة انطلاقة مبادرة «نزرع للاستدامة»


إعلام قائم على الثقة والشفافية 
بدوره، أكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، أن العالم يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الإعلام وصناعة المحتوى الثقافي والفني والمدفوعة جميعها بتطورات الذكاء الاصطناعي وتغيّر طبيعة المنصات الرقمية. وقال الكعبي: «في هذا السياق المتغير، تبرز أهمية السرد القصصي المسؤول كأداة محورية في تشكيل المستقبل. وهنا يأتي دور منصة (بريدج)، التي نسعى من خلالها إلى توحيد جهود الجهات الفاعلة في صناعة المحتوى الإعلامي حول العالم، ممن يجمعهم هدف واحد يتمحور حول الثقة، والشفافية، والتأثير الإيجابي».
وأضاف: «في (قمة بريدج 2025) تتقاطع الأفكار مع التطلعات، بهدف مواجهة تحديات العصر، وبناء إعلام مسؤول يقدم حلولاً عملية، تعزز التواصل الإنساني وتُرسّخ القيم الأخلاقية في بيئة إعلامية متجددة ومتعددة الأبعاد».

من نيويورك إلى لندن إلى أوساكا
وركزت النقاشات في نيويورك على مستقبل الثقة في الذكاء الاصطناعي ودوره في التحقق من صحة المعلومات، فيما استكشفت حوارات لندن مفهوم «دبلوماسية السرد» وسبل تعاون الحكومات مع مؤسسات الإعلام لتعزيز السرديات المسؤولة. أما أوساكا، فأبرزت مكانة الاقتصاد الإبداعي في آسيا، وسلطت الضوء على أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأصالة الثقافية.
وفي هذا السياق، جاء لقاء أوساكا كخطوة استراتيجية ضمن جولة عالمية متواصلة تهدف إلى بناء نموذج إعلامي جديد يقوم على الشفافية والمسؤولية، ويُثري سلسلة «تواصل الحوار» بأفكار ورؤى نوعية. وقد وفّر منصة لتوسيع النقاش حول مستقبل الإعلام، من مصداقية المحتوى إلى دور أدوات الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المشهد الصحفي والاقتصادي والثقافي. ومن المقرر أن تتواصل الجولة في محطاتها المقبلة في شنغهاي وعدد من المدن العالمية، لبحث موضوعات محورية، مثل الذكاء الاصطناعي، والسرد العابر للثقافات، ونماذج التعاون الجديدة في العصر الرقمي، تمهيداً لانعقاد «قمة بريدج» في ديسمبر المقبل.

منصة عالمية
«بريدج» هي منصة إعلامية عالمية أطلقها المكتب الوطني للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتهدف إلى إعادة تعريف مشهد الإعلام من خلال الحوار، والتعاون، وبناء الشراكات المؤثرة. وتشمل المنصة عدة مسارات متكاملة، أبرزها «جولة بريدج» التي تفتح أفق النقاش حول الإعلام والتقنية والهوية الثقافية في عدد من كبرى المدن العالمية، استعداداً لانعقاد «قمة بريدج 2025»، الحدث الأبرز الذي يُعقد في أبوظبي، ويجمع صنّاع القرار وصنّاع المحتوى وقادة الفكر من حول العالم. وتعمل المنصة بدعم من «تحالف بريدج»، وهو شبكة دولية من المؤسسات والشركاء تسعى إلى بناء منظومة إعلامية أكثر تكاملاً وتأثيراً على المستوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • احذر هذه العادات.. تسبب لك حصوات الكلى دون أن تدري
  • وست هام يونايتد يعلن براءة باكيتا من تهم سوء السلوك بعد تحقيق استمر عامين
  • «اليويفا» يغرّم سان جيرمان لـ«سوء السلوك»
  • محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
  • عبدالله آل حامد: نموذج إعلامي جديد يُعلي القيم الإنسانية
  • تحذير لمرضى السرطان.. توقف عن هذه العادات الخطيرة خلال رحلة السرطان
  • بإقبال كبير.. ثقافة المنيا تواصل فعاليات المسرح المتنقل بقرية البرجاية
  • قصور الثقافة تواصل فعاليات جودة حياة لدعم الوعي المجتمعي
  • «مصر تتحدث عن نفسها» تتصدر فعاليات وأنشطة قصور الثقافة بالغربية
  • ضوابط ومحاور عمل جديدة داخل عيادات التأمين الصحى على مستوى مراكز الغربية