اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية معززة بالآليات العسكرية الإسرائيلية.

وأمس الجمعة، سقط عدد من الشهداء والمصابين جراء قصف طائرات الاحتلال على منزل قرب بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، كما شن طيران الاحتلال عدة غارات على مناطق جنوب حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

وجددت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها شرقي بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وقصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية الشريط الساحلي لمدينة غزة وشمالي القطاع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اقتحام نابلس الآليات العسكرية الإسرائيلية قوات الاحتلال فلسطين شمال الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

اتهامات لجيش الاحتلال بدعم اعتداءات المستوطنين بالضفة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته بالضفة الغربية عبر اقتحام ومداهمة مناطق وبلدات عدة، ينفذ خلالها اعتقالات وإعدامات بحق فلسطينيين يصفهم بالمطلوبين، إلى جانب ما تشهد الضفة من تصاعد في أعمال العنف على أيدي المستوطنين تحت حماية الجيش والشرطة.

وتوثق تقارير، جوانب من تلك الاعتداءات في الضفة، بات يصعب معها التمييز بين ممارسات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بتشجيع من الحكومة الإسرائيلية الحالية المؤيدة للاستيطان، وفق ما يؤكد فلسطينيون ومنظمات حقوقية.

ويقول جو كرمل منسق المناصرة في منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية -غير حكومية مناهضة للاحتلال تضم جنودا سابقين في الجيش- "أزيل تماما الخط الفاصل الذي لم يكن موجودا في الأصل بين الجيش والمستوطنين" في الضفة الغربية، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويقول كرمل إنه منذ بدء الحرب على غزة "شاهدنا بعض المستوطنين يرتدون الزي العسكري" مشيرا إلى أن "المستوطنين الصهاينة المتدينين أصبحوا الآن أكثر ظهورا بالزي العسكري وبين كبار الضباط".

ويرى كرمل أن هدف حكومة نتنياهو واضح وهو "تقوية الحركة الاستيطانية، وأن تجعل بالتالي من المستحيل توفر أي فرصة لحصول الفلسطينيين على دولة مستقلة"، لافتا إلى أن المستوطنين والجنود الذين يرتكبون أعمال عنف لا تتم إدانتهم إلا "في حالات نادرة جدا".

بدوره، يقول مدير المناصرة في اتحاد لجان العمل الزراعي الفلسطيني مؤيد بشارات إن المستوطنين رأوا في وجود الوزيرين المتطرفين المؤيدين للاستيطان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش في الحكومة الإسرائيلية "ضوءا أخضر" لمهاجمة الفلسطينيين.

ونددت هيومن رايتس ووتش بما تراه عدم وجود فاصل، وبحالة الغموض الناجمة عنه، قائلة إن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن تزايد عنف المستوطنين خلال الأشهر الثمانية الماضية، إلى جانب تحقيق المنظمة في 5 هجمات نفذها مستوطنون في 5 قرى فلسطينية مختلفة بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، خلصت إثرها في نيسان/أبريل الماضي إلى أن "الجيش الإسرائيلي إما شارك في هجمات المستوطنين العنيفة، أو أنه لم يوفر الحماية للفلسطينيين منها".

وأضافت المنظمة أن "الأدلة تشير إلى أن المستوطنين المسلحين وبمشاركة نشطة من وحدات الجيش، أغلقوا الطرق وهاجموا المجتمعات الفلسطينية في عدة مناسبات، وقاموا باحتجاز السكان والاعتداء عليهم وتعذيبهم وطردهم من منازلهم وأراضيهم".

من جهتها، قالت منظمة "يش دين" الإسرائيلية الحقوقية غير الحكومية، التي ترصد أيضًا الهجمات التي يرتكبها المستوطنون، إن عام 2023 كان بالفعل عام الذروة بالنسبة لتلك الهجمات والاعتداءات.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) رصد 1096 هجوما نفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و31 مارس/آذار الماضيين في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، ليصل المتوسط إلى 6 حوادث يوميا، مقابل حادثين في عام 2022.

أمام مرأى الجيش

ويشن المستوطنون الذين يرتدون أحيانا زي الجيش، اعتداءات ضد الفلسطينيين، ويحرقون مزارعهم ومنازلهم وسياراتهم ويسرقون مواشيهم، ويجري ذلك على مرأى ومسمع الجنود في مرات عديدة، من ذلك ما حدث في 13 أبريل/نيسان الماضي، حينما هاجم مئات المستوطنين قرية دوما في شمال الضفة الغربية، وطعنوا أحد السكان بعد تقارير إسرائيلية عن العثور على فتى إسرائيلي ميت.

ويقول رئيس المجلس القروي "دوما" سليمان دوابشة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجيش الإسرائيلي "كان موجودا في ذلك اليوم داخل القرية لضمان أمن المستوطنين وحمايتهم" خلال هجومهم، رغم المزاعم العسكرية الإسرائيلية بأن القوات في الضفة الغربية موجودة "لحماية ممتلكات وحياة جميع السكان وفض الصدامات".

ويعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية أكثر من 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، بالإضافة إلى 3 ملايين فلسطيني، في وقت يشهد التوسع الاستيطاني تسارعا في ظل الحكومات المتعاقبة لا سيما الإدارات المؤيدة للاستيطان بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تزايدت حملات الاحتلال والمستوطنين في الضفة، منها إعدامه 6 فلسطينيين خلال اقتحامه قرية كفر دان غرب جنين بالضفة الغربية.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 12 فلسطينيا برصاص الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، خلال أقل من 48 ساعة في ظل تقارير عن استشهاد 524 فلسطينيا على الأقل في الضفة بأيدي قوات الاحتلال أو مستوطنين منذ اندلاع الحرب في غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع عدد الاعتقالات التي نفذها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 9170 منذ 7 أكتوبر#إنفوغراف #حرب_غزة pic.twitter.com/V68W1DsrwT

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 12, 2024

ويترافق ذلك مع ما توثقه هيئات ومؤسسات الأسرى الفلسطينيين من اعتداءات بحق المعتقلين في سجون الاحتلال، إلى جانب تزايد وتيرة الاعتقالات اليومية بالتزامن مع الاقتحامات المستمرة من مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى بالقدس وسط حراسة من قوات الشرطة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الضفة الغربية.. القوات الإسرائيلية تشتبك مع عشرات الفلسطينيين في جنين وتدمر بنى تحتية (فيديو)
  • حملة اقتحامات ومداهمات في مدن الضفة
  • اتهامات لجيش الاحتلال بدعم اعتداءات المستوطنين بالضفة
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي دمر 90% من الأحياء السكنية شمال رفح الفلسطينية
  • «القاهرة الإخبارية»: جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة عقربا شمال الضفة الغربية
  • استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال في جنين شمال الضفة الغربية
  • استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين شمال الضفة الغربية
  • إضراب عام بالضفة وقوات الاحتلال تعتقل 15 فلسطينيا
  • «القاهرة الإخبارية»: انفجارات تهز شرقي نابلس.. والاحتلال الإسرائيلي يقتحم القدس
  • إعلام فلسطيني: إصابة فتى برصاص الاحتلال بمخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية