مكتبة الإسكندرية تفتتح النسخة الثانية للمنتدى "المستقبل ينتمي لإفريقيا"
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم افتتاح الدورة الثانية للمنتدى الدولي المشترك بعنوان (المستقبل ينتمي لإفريقيا "قوة التعليم: خلق فرص عمل جديدة من أجل مستقبل أفضل") الذي تنظمه المكتبة بالتعاون مع جامعة سنجور والمركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة الإسكندرية في الفترة من 19 إلى 21 فبراير، في مقر كل من مكتبة الإسكندرية وجامعة سنجور.
وبالنيابة عن الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، افتتحت المنتدى الأستاذة هبة الرافعي؛ القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والمراسم بمكتبة الإسكندرية، معربة عن سعادتها بتنظيم مكتبة الإسكندرية لهذا المنتدى الهام بالشراكة مع جامعة سنجور والمركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة الإسكندرية.
وقالت: إن مكتبة الإسكندرية لطالما كانت منارة للعلم والمعرفة، وأن هذا المنتدى يأتي في إطار جهودها الرامية إلى تحسين التعليم وتنمية المهارات وتمكين الشباب. ودعت المشاركين في المنتدى لتبادل الآراء والبحث في فرص التعاون بهدف سد الفجوة بين التعليم العالي وسوق العمل الإفريقي.
من جانبه قال الدكتور سعيد علام؛ نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن جامعة الإسكندرية لها فرعين في إفريقيا، وذلك في تشاد وجنوب السودان. ولفت إلى الجامعة تقدم أيضًا منح على مستوى الدراسات العليا (منح حوض النيل) يمكن أن تصل إلى 100 منحة.
وأضاف أن الجامعة تسعى إلى سد الفجوة بين الناحية الأكاديمية والمهنية، ولذلك أنشئت ثلاثة مراكز للتطوير المهني في كلية الهندسة والتجارة والتربية، والتي تقدم خدمات لحوالي 20 ألف طالب من دورات وورش عمل وفرص تدريب من أجل التأهيل لسوق العمل.
وأضاف إننا نواجه الآن تحديات كبيرة، وأن التنافس في سوق العمل يتطلب التسلح بمهارات كثيرة، لذا فإن الجامعات تعمل على بناء الإنسان وقدراته الحقيقية ومهاراته.
وفي كلمته، قال الدكتور تيري فيردل؛ المدير التنفيذي لجامعة سنجور، إن الجامعة تمثل القطاع الفرنسي من القارة الإفريقية، وأنها تقدم لطلابها برامج تدريبية تهتم بالتغيرات التي تحدث حولنا، حتى تساعدهم على خدمة بلدهم والقارة الإفريقية بشكل عام.
وأعرب عن سعادته، لوجود مشاركات عديدة وممثلين لجهات مختلفة وهامة في المنتدى، لافتًا إلى أنه على مدار ثلاثة أيام سيشهد المنتدى العديد من الفعاليات عن التعليم وأهمية خلق فرص عمل في إفريقيا.
وعبر الإنترنت تحدث الأستاذ الدكتور أيمن فريد، نائب وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل – وزارة التعليم العالي، عن "التوظيف: بين الفرص والتحديات" وتكلم عن المناهج والبرامج التي يتم تدريسها في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
وقال ان علينا ان نفهم الفرق بين فرص العمل والمهارة وان الخريج يحتاج لإعادة تأهيل وضبط في المهارات ليستطيع الارتباط بسوق العمل. وهناك شقين للارتباط بسوق العمل الأول الوظيفة أو الفرصة والشق الثاني هو المهارة.
وأضاف ان النظام الأكاديمي وحده لا يستطيع ان يكون مسؤول عن ربط الشباب بسوق العمل.
وقال: إن جامعة أكسفورد والجامعات في لندن تهتم بضرورة وجود منظومه في التعليم العالي مربوطة بسوق العمل وهذا يدل ان المهارات والاهتمام بسوق العمل أصبح ضرورة وقد انتقلت الفكرة إلى مصر، وأُسست في الجامعة الأمريكية، وكانت أول مركز لدعم المهارات المهنية، واستمرت بصورة منفردة حتى 2012 حيث بدأت الجامعات المصرية تهتم لوجود مراكز للتوظيف. وأصبح هناك مشاركة بين الجامعة الأمريكية والجامعات المصرية، وتحدث عن أهمية إنشاء مراكز التوظيف والاهتمام بالابتكار.
وجاء في كلمته أن هناك بعض المهارات الأساسية لتأسيس الشباب مثل التحليل النقدي لاي مشكله معقده فيجب تعلم المنهج البيني الذي يربط التخصصات ببعض. وذكر ان المهارات المهنية تنقسم الي مهارات ذاتية، مثل كيفية تنظيم الوقت ومهارات كيفية التعامل والاتصال مع الاخر ومع فريق العمل.
وتحدث عن ضرورة وجود الشركات والمصانع كشريك أساسي في منظومة مراكز الابتكار والتوظيف من خلال التعامل مع الطلبة بصورة مستمرة ومباشرة.
وطرح الوظائف على الطلبة وأيضاً يجب ان يتم تجهيز الطالب عن طريق تقديم تجربة حقيقية في مصنع أو مستشفى في مشروع التخرج الخاص به.
وأضاف أن الدولة المصرية بدأت بتوفير وتطبيق ما يسمي بـ Carrier system service management وهي منظومة عالمية أخذتها مصر وقامت بربطها بشبكة مركزية في التعليم العالي متاح فيها كل الوظائف وكل الشركات وهذا من اجل ان يكون لدينا بيانات رقمية لاحتياجات سوق العمل.
كما وقع المجلس الأعلى للجامعات اتفاقية لإنشاء وتأسيس مراكز توظيف في جميع الجامعات المصرية.
وقامت وزارة التعليم العالي مع البحث العلمي بمبادرة "كن مستعدا " تقوم بتعليم الطالب والخريج كيفية الاستعداد للوظيفة.
واختتم كلمته قائلاً ان حجم الشباب العربي الافريقي وحجم التحديات التي تخلق فرص عمل والشركات الناشئة مع اقتصاد قوي وتكاتف الجامعات الافريقية وتكاتف الشباب يجعلنا ندعم التنمية الشاملة على مستوي افريقيا وبذلك ستكون "افريقيا المستقبل ".
جدير بالذكر أن المنتدى يتم تنظيمه على مدار ثلاثة أيام، ففي اليوم الأول 19 فبراير تم تقديم ورش عمل لبناء القدرات بمقر كلًّا من مكتبة الإسكندرية وجامعة سنجور.
ويأتي المؤتمر الدولي باليوم الثاني الثلاثاء 20 فبراير ليسلط الضوء على مواضيع متعددة تتعلق بسوق العمل وأحدث اتجاهات تحسين التعليم العالي والتطوير المهني في ضوء آخر التطورات التكنولوجية. ويصاحب المؤتمر الافتتاح الرسمي لملتقى التوظيف والذي يتم تنظيمه على مدار يومين وهما 20 و21 فبراير.
وينتهي المنتدى في اليوم الثالث الأربعاء 21 فبراير باستمرار ملتقى التوظيف خلال هذا اليوم مع عدد من المحاضرات الملهمة، والتي سوف يقدمها عدد من الخبراء والشخصيات الناجحة، حيث سيقومون بسرد قصص نجاحهم كرواد أعمال وأصحاب أعمال حرة وباحثين عن وظائف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الإسكندرية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد جامعة الإسکندریة مکتبة الإسکندریة التعلیم العالی جامعة سنجور بسوق العمل
إقرأ أيضاً:
حصاد التعاون الدولي في التعليم العالي بالعام المالي (2024 _ 2025):
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعزيز الشراكات الدولية يمثل ركيزة أساسية في دعم عدد من مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وفي مقدمتها مبدأ التواصل من خلال توطيد العلاقات بين المؤسسات التعليمية الوطنية ونظيرتها الدولية، إلى جانب دعم مبدأ المرجعية الدولية عبر تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية مع مختلف دول العالم، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمة التعليمية بالجامعات وفقًا للمعايير العالمية.
وأوضح الوزير أن الجامعات المصرية بذلت خلال العام الجاري جهودًا كبيرة لتعزيز تعاونها الدولي، وفتح آفاق جديدة للتواصل مع دول تمتلك خبرات متميزة في مجال التعليم العالي، وخاصة في مجال التعليم التكنولوجي، إلى جانب مد جسور التعاون مع الدول العربية والإفريقية، بما يعزز الدور الإقليمي والدولي لمصر.
وقد شهدت الوزارة خلال العام المالي (2024 _ 2025) تكثيفًا واسعًا للتعاون الدولي، عبر شراكات استراتيجية مع العديد من الدول والمؤسسات والمنظمات العالمية، مما يعكس الثقة الدولية في مكانة مصر الأكاديمية والبحثية.
ففي إطار التعاون المصري الفرنسي، أُقيم ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية بجامعة القاهرة، بحضور وزيري التعليم العالي من البلدين، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وشهد الملتقى توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا، مع التركيز على قضايا الابتكار والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، دعمًا للتنمية المستدامة، خاصة في إفريقيا والدول الفرنكوفونية.
وفيما يخص التعاون المصري الأوروبي، استقبل الوزير السفيرة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حيث تم بحث تعزيز التعاون في البرامج الدراسية البينية والتبادل الطلابي والمنح الدراسية، خاصة في برامج التعاون المشتركة، حيث تم إطلاق برنامج عمل "هورايزون أوروبا 2025"؛ بهدف دعم البحث في مجالي المياه والغذاء المستدام، وتطوير القدرات البحثية وريادة الأعمال، كما شهد الجانبان توقيعًا بالأحرف الأولى لمد اتفاقية "بريما"، بميزانية إجمالية للمبادرة تصل إلى 494 مليون يورو، استفادت منها مصر بـ17 مليون يورو لـ90 مشروعًا.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة إيست لندن البريطانية، وجامعة إيست كابيتال "تحت التأسيس"، بهدف إنشاء مجمع تعليمي متكامل، يوفر برامج تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية، ويسهم في بناء جسور البحث العلمي بين مصر وبريطانيا.
كما التقى الوزير بالسفير الألماني يورجن شولتس، لدعم التعاون بين مصر وألمانيا في التعليم التكنولوجي، وتبادل الخبرات والبرامج التدريبية، إلى جانب التعاون في مجالات علاج الأورام والخدمات الطبية الجامعية.
وفي إطار العلاقات مع دول شرق المتوسط، بحث الوزير مع سفيرة قبرص بالقاهرة، سبل تعزيز التعاون الأكاديمي في مجالات الطاقة الجديدة والزراعة والمياه والتغير المناخي، بالإضافة إلى التبادل الطلابي والمشروعات البحثية المشتركة.
والتقى الوزير بالسيد أكسل وابنهورست سفير أستراليا بالقاهرة، واستعرض حجم التوسع الكبير في منظومة التعليم العالي المصرية، وفرص عقد لقاءات مشتركة بين رؤساء الجامعات المصرية والأسترالية لفتح آفاق جديدة لشراكات أكاديمية ومشاريع بحثية بين الجانبين، خاصة في مجالات العلوم الأساسية والرياضة والفيزياء.
والتقى الدكتور أيمن عاشور بالدكتورة آبي توشيكو وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية؛ لبحث تعزيز التعاون المتبادل بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي عبر العديد من المشروعات، وبناء قدرات الكوادر البشرية المصرية، بما يسهم في تعزيز الابتكار وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، فيما أشارت الوزيرة اليابانية إلى أهمية شراكة بلادها مع مصر كبوابة للقارة الإفريقية، ونقل الخبرة اليابانية من خلالها لكل دول القارة.
وأكد الوزير خلال مشاركته بحفل ختام عام الشراكة المصرية الصينية، أن قوة الشراكة بين مصر والصين قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتمتد عبر مشروعات اقتصادية كثيرة في الطاقة والصناعة، لافتًا إلى تطلع مصر لاستكشاف آفاق جديدة بين البلدين في مجالات التكنولوجيا الخضراء، والابتكار، والاقتصاد الرقمي، وتعزيز التعاون في مجال التنمية البشرية.
كما ترأس الوزير اجتماعًا بين مسئولي جامعة الإسكندرية وجامعة فيرجينيا تك الأمريكية، وتناول الاجتماع التعاون القائم بين الجانبين في برامج الهندسة والعلوم التقنية، مؤكدًا اهتمام الوزارة بمتابعة التطورات في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتوفير فرص للطلاب المصريين للحصول على خبرات عالمية في هذا القطاع الحيوي، والتركيز على البحث العلمي التطبيقي الذي يخدم رؤية مصر للتنمية المستدامة.
وفي سياق دعم العلاقات الإفريقية، استقبل الدكتور أيمن عاشور السيد مباي محمد وزير خارجية جزر القمر، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك، وبحث آليات المنح الدراسية، وسبل تنفيذ مشروعات بحثية في الموضوعات العلمية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى الصعيد العربي، شارك الدكتور أيمن عاشور في قمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025" والمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بدولة الكويت، مؤكدًا ريادة مصر إقليميًا في التعليم العالي، واستعرض خلال مشاركته تطورات بنك المعرفة المصري كنموذج للتميز المعرفي، مشيرًا إلى إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيفات كيو إس لعام 2025، خلال الكلمة الختامية التي ألقاها، كما التقى الوزير بنظيره الكويتي الدكتور نادر الجلال، لبحث سبل تعميق التعاون الاستراتيجي الثنائي.
واستمرارًا لدعم التكامل العربي، استقبل الوزير الأمير عبدالعزيز بن طلال، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة؛ لبحث آفاق التعاون الأكاديمي المشترك، وتوقيع اتفاقيات بين الجامعة والجامعات المصرية، في إطار التوسع العربي المشترك في التعليم والتدريب، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للمعرفة والثقافة.
كما شهد هذا العام، تعاونًا مع الروتاري الدولي، حيث استقبل الوزير السيدة ستيفاني أورشيك، رئيسة الروتاري الدولي، وتم بحث تنفيذ مشروعات تنموية وصحية في المناطق الأكثر احتياجًا، وتقديم منح دراسية ومبادرات بيئية ومجتمعية بالتنسيق مع المستشفيات الجامعية، ضمن إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".