واشنطن تحذر إيران من تزويد روسيا بصواريخ باليستية
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
واشنطن – حذّر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إيران من رد سريع وقاس من المجتمع الدولي في حال تزويد روسيا بصواريخ باليستية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، تعليقا على خبر نشرته وكالة رويترز بهذا الخصوص.
وذكر كيربي أنّ التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وإيران لن يلحق الضرر بأوكرانيا فحسب بل سيتسبب بضرر على دول المنطقة والمجتمع الدولي.
وأشار كيربي إلى أنهم لا يستطيعون تأكيد ادعاءات تزويد إيران لروسيا بصواريخ باليستية وأنهم يتابعون المسألة عن كثب قائلاً :”يمكنكم التأكد من أن رد فعل المجتمع الدولي سيكون سريعا وقاسيا إذا استمرت إيران في تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية”.
وبين المسؤول الأمريكي إلى أنهم قد يحيلون القضية إلى مجلس الأمن إذا لزم الأمر، قائلاُ: “سنبحث خيارات التدخل الإضافية مع حلفائنا وشركائنا في أوروبا وأماكن أخرى”.
وذكر كيربي أنهم سيفرضون عقوبات إضافية على إيران بسبب دعمها لروسيا، قائلاً: “مستعدون للذهاب إلى أبعد من ذلك إذا باعت إيران صواريخا باليستية لروسيا”.
وفي 21 فبراير/شباط الجاري نقلت وكالة رويترز عن 6 مصادر أن إيران زودت روسيا بعدد كبير من الصواريخ أرض-أرض الباليستية، وذكرت 3 مصادر إيرانية أن طهران وفرت حوالي 400 صاروخ تشمل العديد من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى من عائلة فاتح 110، مثل الصاروخ “ذو الفقار”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن تقدمها في سومي وأوكرانيا تحذر من هجوم واسع النطاق
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، سيطرتها على قرية جديدة في منطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا، وسط تصاعد المخاوف من هجوم بري واسع، حيث أمرت السلطات الأوكرانية بإخلاء إلزامي لعدد من القرى الحدودية.
وذكرت الوزارة الروسية أن قواتها بسطت سيطرتها على قرية فودولاغي، الواقعة قرب الحدود الروسية، في أحدث تقدم ميداني بعد سلسلة من القرى الأخرى التي أعلنت موسكو السيطرة عليها في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.
كما أكدت موسكو سيطرتها على قرية نوفوبيل في منطقة دونيتسك، حيث تحتدم المعارك بشكل يومي.
ومن جانبه، قال رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي إن روسيا تركز هجماتها على عدة محاور في دونيتسك، خاصة بوكروفسك وتوريتسك، بالإضافة إلى أجزاء من منطقة سومي.
وذكر سيرسكي أن التصعيد العسكري الروسي يمتد أيضا إلى الجنوب، خاصة منطقة زاباروجيا، مما يزيد الضغط على الجيش الأوكراني الذي يعاني من ضعف في التجهيزات ونقص في الموارد.
تحذيرات أوكرانيةوكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حذر هذا الأسبوع من حشد روسيا أكثر من 50 ألف جندي قرب منطقة سومي، في ما وصفه بأنه تمهيد لهجوم كبير.
وترجّح مصادر أوكرانية أن موسكو تسعى لإقامة منطقة عازلة قرب الحدود لمنع أي توغل أوكراني، كما حدث الصيف الماضي بمنطقة كورسك الروسية.
إعلانوفي هذا السياق، أصدرت سلطات منطقة سومي أوامر إخلاء إلزامية لسكان 11 قرية حدودية، مشيرة إلى أن القرار يأتي "نظرا للتهديد المستمر لحياة المدنيين جراء القصف الروسي". وكانت الأوامر قد شملت منذ بداية التصعيد أكثر من 213 بلدة بالمنطقة.
مفاوضات محتملة بإسطنبولورغم استمرار التصعيد، طرحت روسيا مقترحا لإجراء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا الاثنين المقبل في إسطنبول، وذلك بعد جولة أولى جرت في 16 مايو/أيار دون تحقيق نتائج ملموسة.
لكن كييف لم ترد رسميا على المقترح، مطالبة بالحصول المسبق على "المذكرة" التي تحتوي على الشروط الروسية لتحقيق سلام دائم. بالمقابل، رفض الكرملين تقديم الوثيقة، معتبرا أن ذلك يجب أن يتم خلال المحادثات.
وتزداد الشكوك الأوكرانية إزاء النوايا الروسية، خاصة بعد تصريحات زيلينسكي التي اتهم فيها موسكو بمحاولة إجهاض أي مسار تفاوضي جاد، مشيرا إلى أن تشكيلة الوفد الروسي بالجولة الأولى -برئاسة مستشار من الصف الثاني- تعكس عدم الجدية.
ومن جانبه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية مع زيلينسكي مساء الجمعة، الطرفين إلى إرسال "وفدين قويين" للمحادثات، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وقد تواصلت الغارات الروسية على الأراضي الأوكرانية، حيث أفادت السلطات المحلية بمقتل 8 مدنيين على الأقل، بينهم طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، جراء القصف في مناطق متفرقة.
يُذكر أن روسيا شنت غزوا عسكريا شاملا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ولا تزال تحتل نحو 20% من الأراضي الأوكرانية.