أكدت الدكتورة شيرين عبد القادر محرم رئيسة معهد بحوث الإلكترونيات أن أودية العلوم والتكنولوجيا تلعب دورا مهما في تنمية الاقتصاد القومي، وذلك من خلال دعم الإبداع والابتكار وتوفير بيئة محفزة لإنشاء الشركات الناشئة.

جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر قطاع علوم الحاسـب والمعلوماتية بالمجلس الأعلى للجامعات بعنوان «دور تكنولوجيا المعلومات في تطوير قطاعات الدولة المصرية المختلفة في الجمهورية الجديدة»، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

وقالت محرم، إن أودية العلوم عبارة عن تجمعات جغرافية تضم عددا كبيرا من الباحثين ورواد الأعمال و الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتعرف أيضا باسم «مُجمعات الابتكار» أو «مناطق الابتكار».

وأضافت أن أودية العلوم والتكنولوجيا تقوم بتقديم العديد من الخدمات المتنوعة منها توفير مساحات عمل مناسبة للشركات الناشئة، مجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية والمرافق، وبرامج دعم فني وإداري للشركات الناشئة، تشمل الخدمات اللوجيستية والتدريب والتوجيه والمشورة بهدف تنمية وتطوير المهارات الأساسية لرواد الأعمال وأصحاب تلك الشركات ونقل وتوطين التكنولوجيا.

وأشارت إلى أنها تنظم كذلك فعاليات ولقاءات تهدف إلى ربط الشركات الناشئة بالمستثمرين لضمان الاستمرارية لتلك الشركات والتغلب على تحديات السوق المختلفة، كما توفر بيئة محفزة تفاعلية بين الشركات الناشئة ورواد الأعمال والخبراء لتقديم الدعم المطلوب وكذلك تنمية ثقافة قوية لدعم الابداع والابتكار.

وكشفت رئيسة معهد بحوث الإلكترونيات عن أكبر التحديات التي تواجه رواد الأعمال والباحثين والشركات الناشئة وخاصة في السنوات الأولى من التشغيل والتي تتمثل في الاحتياج للتوجيه والتمويل.

اقرأ أيضاًخبير في التكنولوجيا: جميع أنظمة تشغيل الهواتف ليست آمنة (فيديو)

انطلاق مبادرة «وادي التكنولوجيا التطبيقية» بـ « جامعة برج العرب التكنولوجية»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاقتصاد القومي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي العلوم والتکنولوجیا الشرکات الناشئة

إقرأ أيضاً:

قطاع التكنولوجيا في إسرائيل.. انتعاش هش ومخاطر تلوح في الأفق

في حين شهدت الأشهر الأخيرة انتعاشا في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل، مع عمليات استحواذ وجولات استثمار ملحوظة، يحذر خبراء في القطاع من أن هذا الانتعاش قد يكون محفوفا بالمخاطر وغير مستدام على المدى الطويل، وفقا لتقرير نشرته صحيفة غلوبس الإسرائيلية.

ومنذ بداية العام 2024، تم الاستحواذ على 11 شركة إسرائيلية بمبلغ إجمالي قدره 2.1 مليار دولار، يأتي جزء كبير منها من قطاع الأمن السيبراني، وفقا لصحيفة غلوبس.

ورغم أن هذه الصفقات تعد رفيعة المستوى، فقد رأت "غلوبس" أن الصورة العامة لا تزال مختلطة.

ومن المتوقع أن يتراوح إجمالي الاستثمار في قطاع التكنولوجيا في إسرائيل بين 2.5 و3 مليارات دولار للربع الثاني من عام 2024، بزيادة عن المتوسط ​​الفصلي للعام الماضي البالغ 1.7 مليار دولار. ومع ذلك، فإن هذا التحسن يخفي تحديات كامنة على ما ذكرته غلوبس.

تركز رأس المال والتفاوتات الاقتصادية

وتذكر غلوبس أنه من بين المخاوف الكبيرة تركز رأس المال بين قلة مختارة، مما قد يؤدي إلى تشويه المشهد العام لقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي. حيث جمعت 4 شركات وحدها -ويكا وسيرا وإيسلاند وويز- مجتمعة 1.6 مليار دولار في الأشهر الأخيرة.

ويقول أوري غاباي، الرئيس التنفيذي لمنظمة "رايز إسرائيل"، إنه رغم أن هذه الأرقام مشجعة، فإنها تمثل توزيعا منحرفا للأموال.

ويشير غاباي في حديث مع غلوبس إلى أن غالبية شركات التكنولوجيا، التي لا تنتمي إلى هذه المجموعة النخبوية، تمكنت من جمع 600 مليون دولار فقط مجتمعة.

 شكوك بشأن استدامة التعافي

وتشير المنصة إلى أن شكوكا في تعافي قطاع التكنولوجيا ما زالت مخيمة على الأجواء بسبب اعتمادها على عدد قليل من جولات التمويل وعمليات الاستحواذ الكبيرة، التي قد لا تكون مؤشرا على صحة القطاع الأوسع.

ووفقا لمنظمة "رايز إسرائيل" فإن قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي ليس محصنا ضد الضغوط الاقتصادية العالمية. ولا تزال الاستثمارات في شركات التكنولوجيا الخاصة على مستوى العالم منخفضة، حيث تشهد إسرائيل انخفاضا حادا مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا على ما ذكرت المنظمة.

وفقا لمنظمة "رايز إسرائيل" فإن قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي ليس محصنا ضد الضغوط الاقتصادية العالمية (شترستوك)

وترجع المنظمة ذلك جزئيا إلى الاستثمارات الضخمة المطلوبة لثورة الذكاء الاصطناعي، والتي حولت رأس المال نحو عمالقة التكنولوجيا الكبار وبعيدا عن الشركات الناشئة التي لا تشارك بشكل مباشر في الذكاء الاصطناعي.

اقتصاد مزدوج

وفي رأي غاباي فإن قطاع التكنولوجيا في إسرائيل ينقسم إلى اقتصادين متميزين: أحدهما يضم "نجوم الصناعة" الذين يجذبون استثمارات كبيرة واهتماما إعلاميا، والآخر يتكون من جميع الشركات الأخرى التي تتنافس على مجموعة متقلصة من الأموال المتاحة على ما قال لغلوبس. وقد يؤدي هذا التقسيم إلى زيادة نقاط الضعف، خاصة بالنسبة للشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة الحجم.

ويتوخى خبراء مثل أساف هوريس من "فينتاج إنفستمنت بارتنرز" والدكتور أساف باتير من منظمة رايز الحذر بشأن المسار الحالي للقطاع.

ويحذرون -وفقا لغلوبس- من أنه في حين تظهر بعض الشركات نموا قويا، فإن العديد من الشركات الأخرى تواجه مستقبلا غامضا، خاصة مع بدء تضاؤل ​​التمويل السابق.

أرقام عن القطاع

وتراجعت صادرات قطاع التكنولوجيا في إسرائيل 7.8% خلال الربع الأخير من السنة الماضية، مع إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى إلى 4.1 مليارات شيكل (مليار و100 مليون دولار)، وفق بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي الصادرة.

وبعد أن كانت تلقب بأرض التكنولوجيا الناشئة، تشهد إسرائيل نفورا من أحد أهم أصناف المستثمرين الأجانب، الذين يلقبون بـ"المستثمرين الملائكيين".

وعلى مدى 30 عاما، عززت إسرائيل مكانتها عاصمة عالمية للشركات الناشئة، خاصة في القطاع التكنولوجي، وأصبحت وجهة للباحثين عن العالمية، لكنه واقع تغير بسرعة في 2023 وفق مؤشر "المستثمرين الملائكيين".

ومؤشر "المستثمرين الملائكيين" هو مقياس على جاذبية الدولة في صناعة الشركة الناشئة، ويظهر عدد المستثمرين الذي يضخون من مالهم الخاص في شركات ناشئة في قطاعات حيوية، بصدارة التكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • مناورة لخريجي دورات طوفان الأقصى لقوات التعبئة العامة من موظفي مستشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء//صور
  • تنمية القطاع الخاص.. خيار عُمان الاستراتيجي للاستدامة
  • التعريف بمفهوم ريادة الأعمال في مدارس جنوب الشرقية
  • قطاع التكنولوجيا في إسرائيل.. انتعاش هش ومخاطر تلوح في الأفق
  • «بحوث الإلكترونيات» يوقع عقد شراكة مع فريق عمل "صنعتي"
  • معهد بحوث الإلكترونيات يوقع عقد شراكة مع فريق عمل «صنعتي»
  • “الصناعة” و” الاتحاد لائتمان الصادرات” و”شراع” تدعم رواد الأعمال و الشركات الناشئة
  • تعاون بين «الصناعة» و«الاتحاد لائتمان الصادرات» و«شراع» لدعم الشركات الناشئة
  • التعليم تعلن عن منح دراسية من اكاديمية العلوم والتكنولوجيا في مصر
  • تعاون بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و”الاتحاد لائتمان الصادرات” و”مركز الشارقة لريادة الأعمال – شراع” لتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في القطاع الصناعي