قال مسؤولون إسرائيليون، إن بلادهم قدمت تنازلات كبيرة، في محادثات وقف إطلاق النار مع حركة حماس في غزة، وقد توافق على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين، مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين الذين لم تسمهم، أن المفاوضين الإسرائيليين وافقوا سرًّا على اقتراح أمريكي يقضي بإطلاق سراح خمس جنديات إسرائيليات محتجزات في غزة، مقابل إطلاق سراح 15 أسيرا فلسطينيا بارزًا.

وكشف مسؤول أن المفاوضات حول الجنود الذكور تتم بشكل منفصل عن المجندات.

لكن الصحيفة قالت، إن حماس لم تسلم بعد ردها على المقترح، ودعت إلى انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف طويل لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين.

 

ويأتي الحديث عن هذه التنازلات في وقت يحاول فيه المفاوضون التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، في غضون أسبوعين تقريبًا.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، كشف الإثنين، أن المفاوضات تقترب من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال أسبوع.

على النقيض من ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لديها خطة لإجلاء المدنيين من رفح قبل عملية متوقعة للجيش الإسرائيلي هناك، وأكد أن الهدنة قد تؤجل الهجوم لكنها لن تمنعه.

ويعيش القطاع الفلسطيني تحت حرب مدمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات آلاف القتلى، وأزمة إنسانية شديدة، ودمار غير مسبوق، وفق منظمات أممية والسلطات الفلسطينية.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: الرجل الأقوى في باكستان يخرج من الظل لمواجهة الهند

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تقريرا عن قائد عسكري باكستاني لطالما ظل في الكواليس، إلا أنه بدأ مؤخرا في الظهور إلى العلن في خضم معمعة التوترات المتصاعدة بين بلاده وجارتها الهند.

وقالت إن هذا القائد -الذي تصفه بالرجل الأقوى في باكستان– كان حتى وقت قريب يفضل البقاء بعيدا عن الأضواء، مكتفيا بالظهور في المناسبات العسكرية التي يلقي فيها خطاباته.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: الدور الغامض الذي لعبته النساء في هروب محمد عمراlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل تستغل زيارة ترامب وجيشها تضاعف بالجولان 3 مراتend of list

ولكن بعد الهجوم الذي وقع قبل نحو أسبوعين في بلدة بهلغام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير وأودى بحياة 26 سائحا محليا، خرج قائد الجيش الباكستاني الجنرال سيد عاصم منير من الكواليس.

تحذير قوي وحاسم

ففي يوم الخميس الماضي، وقف الجنرال على ظهر دبابة خلال مناورة عسكرية وألقى خطابا على جنوده وجّه من خلاله تحذيرا للهند بأن باكستان ستقابل أي مغامرة عسكرية غير محسوبة منها برد "سريع وصاعق وحازم".

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، فإن هذا التصريح نُظر إليه في الهند وباكستان على أنه دليل على رغبة في إظهار قوته ولحشد الدعم الشعبي إلى جانبه بعد أن عانت بلاده لسنوات من الانقسامات السياسية والمصاعب الاقتصادية.

وخلصت الصحيفة إلى أن تلك المشاكل أضعفت الولاء الراسخ لدى الشعب الباكستاني تجاه المؤسسة العسكرية التي لطالما كان لها يد خفية في توجيه سياسة البلاد.

إعلان ليست مجرد سياسة

واعتبرت خطاب الجنرال منير بأنه أكثر من مجرد حسابات سياسية على ما يبدو، مشيرة إلى أن المحللين وصفوه بأنه يتبنى نهجا متشددا تجاه الهند، وأن آراءه تشكلت خلال الفترة التي قضاها في قيادة جهازي الاستخبارات العسكرية الرئيسيين في باكستان، واعتقاده بأن الصراع الطويل الأمد مع الهند هو في جوهره صراع ديني.

وفي تصريحات أخرى أدلى بها أمام حشد من المغتربين الباكستانيين في العاصمة إسلام آباد قبل 6 أيام من هجوم بهلغام، وصف الجنرال منير إقليم كشمير -الذي تتقاسم باكستان والهند السيطرة عليه- بأنه بمنزلة "حبل الوريد" لبلاده.

وقد أثار تصويره كشمير بتلك الصفة حساسية خاصة في الهند. وفي الخطاب نفسه، قال الجنرال منير: "لن نتخلى عن إخواننا الكشميريين وهم يخوضون نضالهم البطولي ضد الاحتلال الهندي".

وذكرت الصحيفة أن الجنرال منير ظل منذ هجوم بهلغام يتحدث بعبارات أيديولوجية صريحة تشير إلى أنه لا يميل إلى الاعتقاد بأن السلام الطويل الأمد مع الهند ممكن.

أمتان منفصلتان

ففي 26 أبريل/نيسان المنصرم، خاطب حفل تخريج دفعة من الضباط في الأكاديمية العسكرية مستشهدا بـ"نظرية الأمتين" التي أُسست في إطارها دولة باكستان في عام 1947، والتي تؤكد أن الهندوس والمسلمين أمتان منفصلتان تحتاجان إلى وطنين منفصلين.

ولطالما شكلت هذه النظرية -بحسب تقرير نيويورك تايمز- قوام هوية باكستان الوطنية وسياستها الخارجية، حيث تبنى جنرالاتها في الماضي هذا الخطاب الأيديولوجي في أوقات التوتر مع الهند، وتراجعوا عنه عندما اقتضت الدبلوماسية ذلك.

لكن كثيرين من الهنود فسروا إحياء الجنرال منير لهذه النظرية وغيرها من التعليقات على أنها تحول واضح في موقف باكستان تجاه الهند.

شديد التدين

ونقلت نيويورك تايمز عن حسين حقاني، السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة، وصفه الجنرال منير بأنه "شديد التدين"، وهو ما انعكس على رؤيته للعلاقات مع الهند، زاعما أنه "يسعى، في أفضل الأحوال، إلى إدارة التوترات، وتسجيل أكبر عدد ممكن من النقاط لمصلحته".

إعلان

ومن جانبها، ترى الصحيفة الأميركية أن تصريحات الجنرال منير تعكس ميلا إلى جعل الجيش الباكستاني قوات مسلحة "متشددة إسلاميا"، مثلما فعل الرئيس الراحل الجنرال محمد ضياء الحق في ثمانينيات القرن الماضي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصحح خطأ ترامب.. هناك 24 أسير على قيد الحياة في غزة
  • بعد رويترز.. نيويورك تايمز تؤكد ترحيل مهاجرين إلى ليبيا اليوم
  • نيويورك تايمز: الرجل الأقوى في باكستان يخرج من الظل لمواجهة الهند
  • أول تعليق من حماس على خطة إسرائيل توسيع عملياتها في غزة.. هذا ما قالته بشأن الرهائن
  • لوفتهانزا الألمانية تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الأحد المقبل
  • قبيل الزيارة.. كيف تحاول إسرائيل استغلال وجود ترامب في المنطقة؟
  • قبيل الزيارة.. كيف تريد إسرائيل استغلال وجود ترامب بالمنطقة؟
  • وزير إسرائيلي: قد نفكر في ضم غزة ولن ننسحب منها حتى لو أفرجت حماس عن الرهائن
  • أول انتخابات في لبنان منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • نيويورك تايمز: أخطر اختراق يضرب “إسرائيل”