أكد أوفير غندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، عدم التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، متهما حماس بإعدام رهائن بالأنفاق، وتعهد بمواصلة الحرب حتى القضاء على الحركة نهائيا، بحسب تصريحاته لقناة الحرة.

وكانت رويترز نقلت عن مصدر أن حركة حماس تلقت مسودة مقترح من محادثات باريس بشأن الهدنة، يتضمن وقفا لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما ومبادلة معتقلين فلسطينيين برهائن إسرائيليين بنسبة 10 إلى واحد.

وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارة لنيويورك، أنه يأمل في التوصل لوقف لإطلاق النار بحلول، الاثنين، الرابع من مارس المقبل.

"هدنة 40 يوما" بين إسرائيل وحماس.. ما أبرز بنود "مقترح باريس"؟ تلقت حركة حماس مسودة مقترح من محادثات باريس بشأن الهدنة في غزة يتضمن وقفا لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما ومبادلة معتقلين فلسطينيين برهائن إسرائيليين بنسبة عشرة إلى واحد، وفقا لما قاله مصدر كبير مقرب من المحادثات لرويترز،  الثلاثاء.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للحرة: "لم نتوصل بعد إلى الصفقة وإلى اتفاق، ولذا من السابق لأوانه القول إننا سنصل إلى وقف لإطلاق النار في هذا اليوم أو في يوم آخر"، داعيا حماس إلى التنازل عما وصفها "شروطا وهمية وتعجيزية".

وقال غندلمان إن القضية الأهم بالنسبة إلى إسرائيل الآن هي "تحقيق أهداف الحرب وهي القضاء على حماس والإفراج عن جميع المختطفين".

واتهم الحركة التي تحكم قطاع غزة بأنها "أعدمت" بعض الرهائن في الأنفاق، قائلا إن "هذه هي جريمة حرب وجريمة أخرى بحق الإنسانية".

وعما تريده إسرائيل من المفاوضات الجارية، قال المتحدث: "الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المختطفين" لكنه أكد أن هذا لن يمنع إسرائيل من مواصلة الحر ب حتى القضاء على الحركة تماما، رافضا إنهاء الحرب في حال تم فقط الإفراج عن الرهائن.

وبرر ذلك بأنه "لو بقيت حماس في غزة، ستكون هناك حرب أخرى بعد سنة أو سنتين، لذلك يجب استئصال حماس من قطاع غزة، لكي ينعم المواطن في غزة والمواطن الإسرائيلي في الطرف الأخر من الحدود بالأمان والاستقرار،".

وأضاف: "يمكن إنهاء الحرب اليوم، حالا بعد 5 دقائق من الأن، لو نفذت حماس بأمرين: الأول  الإفراج عن جميع المختطفين دون استثناء، والثاني الاستسلام. حتى الآن استسلم الآلاف من إرهابيي حماس، ولكن لاتزال توجد في رفح 4 كتائب متواجدة متبقية لحماس".

وفي هذا الصدد، أكد غنلدمان التزام الجيش "باستكمال المهمة مهما طال الوقت"، مشيرا إلى أنه "من أجل استكمال المهمة، وهي تدمير حماس، سندخل إلى رفح في نهاية المطاف".

وأكد التزام إسرائيل "بتدمير حماس كليا، عسكريا، وسياسيا، وجوديا، وفكريا".

وقال إنه يجب على النظام القادم في قطاع غزة أن يكون "مسالما، وأن يختار السلام وأن يكون ملتزما بإعادة إعمار القطاع، وبمكافحة التطرف لكي لا نتواجد في مثل هذه الحالة بعد سنة أو سنتين".

وكان نتانياهو أكد في تصريحات، الأحد، التجهيز للعملية العسكرية في مدينة رفح، معتبرا أنها ستجعل إسرائيل "على بعد أسابيع" من تحقيق "نصر كامل.

واعتبر نتانياهو أن الهدنة لن تؤدي إلا إلى "تأخير" هذا الهجوم، مشيرا إلى إمكانية إجلاء المدنيين "شمال رفح" خارج مناطق الحرب.

ويشعر المجتمع الدولي بالقلق إزاء العواقب الكارثية المحتملة للهجوم البري على رفح المكتظة بالسكان، التي لجأ إليها ما نحو 1.5 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة

اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.

وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".

وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".

كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".

ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".



وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.

وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.

وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
  • ما لعبة إسرائيل وأميركا في مقترح ويتكوف؟ ولماذا لم توافق حماس حتى الآن؟
  • أسد يفتك بسائح في مخيم سفاري بناميبيا
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزة
  • الأمم المتحدة: منع “إسرائيل” للمساعدات يجعل غزة المنطقة الأكثر جوعا على الأرض
  • 3 أوجه اعتراض لحماس على مقترح ويتكوف.. ما هي؟
  • المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية : تهديدات داعش لا تزال تهدد أمن سوريا
  • الصحة الفلسطينية: عدد كبير من المرضى في مستشفيات غزة فارق الحياة بسبب نقص الخدمات
  • الخارجية الإيرانية تدين بشدة العدوان الصهيوني على اليمن