في تصريحات للحرة.. المتحدث باسم نتانياهو يتحدث عن شروط تعجيزية لحماس
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكد أوفير غندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الثلاثاء، عدم التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، متهما حماس بإعدام رهائن بالأنفاق، وتعهد بمواصلة الحرب حتى القضاء على الحركة نهائيا، بحسب تصريحاته لقناة الحرة.
وكانت رويترز نقلت عن مصدر أن حركة حماس تلقت مسودة مقترح من محادثات باريس بشأن الهدنة، يتضمن وقفا لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما ومبادلة معتقلين فلسطينيين برهائن إسرائيليين بنسبة 10 إلى واحد.
وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال زيارة لنيويورك، أنه يأمل في التوصل لوقف لإطلاق النار بحلول، الاثنين، الرابع من مارس المقبل.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للحرة: "لم نتوصل بعد إلى الصفقة وإلى اتفاق، ولذا من السابق لأوانه القول إننا سنصل إلى وقف لإطلاق النار في هذا اليوم أو في يوم آخر"، داعيا حماس إلى التنازل عما وصفها "شروطا وهمية وتعجيزية".
وقال غندلمان إن القضية الأهم بالنسبة إلى إسرائيل الآن هي "تحقيق أهداف الحرب وهي القضاء على حماس والإفراج عن جميع المختطفين".
واتهم الحركة التي تحكم قطاع غزة بأنها "أعدمت" بعض الرهائن في الأنفاق، قائلا إن "هذه هي جريمة حرب وجريمة أخرى بحق الإنسانية".
وعما تريده إسرائيل من المفاوضات الجارية، قال المتحدث: "الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المختطفين" لكنه أكد أن هذا لن يمنع إسرائيل من مواصلة الحر ب حتى القضاء على الحركة تماما، رافضا إنهاء الحرب في حال تم فقط الإفراج عن الرهائن.
وبرر ذلك بأنه "لو بقيت حماس في غزة، ستكون هناك حرب أخرى بعد سنة أو سنتين، لذلك يجب استئصال حماس من قطاع غزة، لكي ينعم المواطن في غزة والمواطن الإسرائيلي في الطرف الأخر من الحدود بالأمان والاستقرار،".
وأضاف: "يمكن إنهاء الحرب اليوم، حالا بعد 5 دقائق من الأن، لو نفذت حماس بأمرين: الأول الإفراج عن جميع المختطفين دون استثناء، والثاني الاستسلام. حتى الآن استسلم الآلاف من إرهابيي حماس، ولكن لاتزال توجد في رفح 4 كتائب متواجدة متبقية لحماس".
وفي هذا الصدد، أكد غنلدمان التزام الجيش "باستكمال المهمة مهما طال الوقت"، مشيرا إلى أنه "من أجل استكمال المهمة، وهي تدمير حماس، سندخل إلى رفح في نهاية المطاف".
وأكد التزام إسرائيل "بتدمير حماس كليا، عسكريا، وسياسيا، وجوديا، وفكريا".
وقال إنه يجب على النظام القادم في قطاع غزة أن يكون "مسالما، وأن يختار السلام وأن يكون ملتزما بإعادة إعمار القطاع، وبمكافحة التطرف لكي لا نتواجد في مثل هذه الحالة بعد سنة أو سنتين".
وكان نتانياهو أكد في تصريحات، الأحد، التجهيز للعملية العسكرية في مدينة رفح، معتبرا أنها ستجعل إسرائيل "على بعد أسابيع" من تحقيق "نصر كامل.
واعتبر نتانياهو أن الهدنة لن تؤدي إلا إلى "تأخير" هذا الهجوم، مشيرا إلى إمكانية إجلاء المدنيين "شمال رفح" خارج مناطق الحرب.
ويشعر المجتمع الدولي بالقلق إزاء العواقب الكارثية المحتملة للهجوم البري على رفح المكتظة بالسكان، التي لجأ إليها ما نحو 1.5 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
WSJ تنشر مقالاً لـياسر أبو شباب.. تحدث عن هدف مجموعته المسلحة
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، مقالاً للمتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ياسر أبو شباب، والذي تحدث فيه عن هدف مجموعته المسلحة، مدعيا أنّهم يسعون بشكل أساسي إلى فصل الفلسطينيين الذين لا علاقة لهم بـ"حماس" عن نيران الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة أبو شباب استعادت عدة كيلومترات مربعة من الأراضي التي كانت موطنا لقبيلته البدوية (الترابين)، منوهة إلى أنه يصف مجموعته بأنها "براغماتية".
وذكر أبو شباب في المقال، أنّه "خلال الأسابيع السبعة الماضية، أصبح الحي الذي يسكن فيه المنطقة الوحيدة في غزة التي تحكمها إدارة فلسطينية غير تابعة لحماس منذ عام 2007، ونجحت دورياتنا المسلحة في إبعاد حماس والجماعات المسلحة الأخرى"، على حد قوله.
وتابع قائلا: "نتيجة لذلك، لم تعد الحياة هنا تُشبه الحياة في غزة"، مبينا أنه "في شرق رفح يحصل الناس على المأوى والغذاء والماء والمستلزمات الطبية الأساسية، دون خوف من سرقة حماس للمساعدات أو الوقوع في مرمى نيران الجيش الإسرائيلي".
وهاجم أبو شباب حركة حماس، مدعيا أنها "تستخدم الأطفال كدروع بشرية"، وقال: "بينما لا يزال هناك الكثير مما يجب تحسينه، ينام الناس الآن ليلاً دون خوف من الموت".
ودعا إلى تعميم تجربة مجموعته المسلحة إلى مناطق أخرى في قطاع غزة، قائلاً: "لا ينبغي أن يكون هذا استثناءً في غزة، بل يمكن أن يكون النموذج القاعدة الجديدة. الغالبية العظمى من سكان غزة يرفضون حماس، ولا يريدونها أن تبقى في السلطة بعد انتهاء الحرب".
وتابع: "لكن رغم كرههم لحماس، ما زالوا يخشونها. منذ بدء الاحتجاجات في وقت سابق من هذا العام للمطالبة بإزاحة الحركة، قُتل المتظاهرون أو عُذبوا أو أجبروا على الاختباء".
ووفق قوله، فإنّ "معظم سكان غزة يمتنعون عن التعبير عن غضبهم الحقيقي تجاه حماس، بسبب عدم وجود بديل عملي"، زاعماً أن "حماس لا تزال تسيطر على وصول المساعدات، وتهيمن على مؤسسات مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ولا تزال الحركة تحوّل مراكز المساعدات إلى مراكز لعملياتها الخاصة".
وأرجع تخليه عن الخوف بعد مقتل أخيه وابن عمه، معربا عن رفضه للأوصاف التي تلاحقه، مثل "المجرم والمتعاون"، وشدد في الوقت ذاته على أنه "لن يستسلم".
وادعى أن مجموعته المسلحة تلقت طلبات من العديد من العائلات للانتقال إلى شرق رفح، وقال إنهم "مستعدون لتحمل مسؤولية ما تبقى من رفح"، لافتا إلى أنه "في غضون أشهر، قد يعيش أكثر من 600 ألف شخص، أي ما يقارب ثلث سكان غزة، خارج دائرة الحرب".
وأردف قائلا: "نحن بحاجة لثلاثة أمور فقط لتحويل هذه الرؤية إلى واقع: دعم مالي لمنع عودة حماس، ومساعدات إنسانية لتلبية احتياجات السكان العاجلة من الغذاء والمأوى، وممرات آمنة ليتمكن الناس من التنقل. في وقت قصير، يمكننا تحويل معظم غزة من منطقة حرب إلى مجتمعات فاعلة. عندما تبدأ إعادة الإعمار، يمكن لحماس التفاوض مع إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن مقابل ممر آمن للخروج من غزة. دعهم يذهبوا إلى قطر أو تركيا أو أي مكان يسمح لهم به داعموهم. لا نريدهم بيننا"، وفق قوله.