وزير المالية يدعو إلى التعاون الدولى لمعالجة قضية الديون العالمية بحلول شاملة وفعالة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أنه لا بد من التعاون الدولى بين كل الأطراف ذات الصلة لمعالجة قضية الديون العالمية بحلول شاملة وفعَّالة، بحيث تعكس الشروط التمويلية إرادة حقيقية لتخفيف أعباء الدين العالمى فى خدمة قضايا التنمية، قائلًا: إننا نتطلع إلى «هيكل مالى عالمي» يُحفز التمويلات الإنمائية الميسرة للاقتصادات الناشئة، أخذًا فى الاعتبار أن الأدوات المبتكرة مثل الدين مقابل الغذاء والتعليم تساعد في تسهيل عملية تمويل التنمية، خاصة أنه يصعب على الاقتصادات الناشئة تحقيق الأهداف الإنمائية بهذه التكلفة التمويلية الضخمة الناتجة عن التداعيات بالغة الشدة للأزمات العالمية.
وأضاف وزير المالية، فى جلسة «الدين العالمي وتمويل التنمية المستدامة»، المنعقدة ضمن اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين بالبرازيل، أن حالة عدم اليقين تزايدت مع سياسات تقييدية تتصدر المشهد الاقتصادى العالمى وصدمات سلبية خارجية، تضاعفت حدتها مع التوترات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن استدامة التمويل والنمو والتنمية فى البلدان النامية تتطلب استراتيجيات دولية ترتكز على هيكل مالى عالمي أكثر انحيازًا للاقتصادات الناشئة ودعمًا لسياستها المحلية، التى يمكن أن تسهم فى دفع المسارات التنموية.
وتابع: إننا نريد خلق حيز مالي ملائم يسهم فى تعزيز بنية الاقتصادات الناشئة فى مواجهة الآثار السلبية الخارجية، على نحو يجعلها أكثر قدرة على التعامل الإيجابى المرن مع الظروف الاقتصادية الاستثنائية العالمية، لافتًا إلى أن السياسات المحلية للحكومات مثل تعبئة الإيرادات وتحديد أولويات الإنفاق وتعزيز استراتيجيات إدارة الديون، تتكامل مع أدوات التمويل المبتكرة، التى نتطلع أن تتصدر اهتمامات البرامج التمويلية والإنمائية للمؤسسات الدولية، وبنوك التنمية متعددة الأطراف.
اقرأ أيضاًوزير المالية: الدول الأفريقية الأكثر تأثرا بالمشهد الاقتصاد العالمي الأشد اضطرابا
وزير المالية: تطوير رأس الحكمة يؤكد قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزیر المالیة
إقرأ أيضاً:
غرفة الجيزة: مشاركة مصر في قمة البريكس تعزز التعاون مع الاقتصادات الناشئة
أشاد المهندس أسامة الشاهد، رئيس غرفة الجيزة التجارية، بمشاركة مصر في أعمال قمة "البريكس" السابعة عشرة التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، والتي شهدت حضورًا مصريًا رفيع المستوى في عدد من الجلسات الرسمية والاجتماعات الثنائية، مؤكدا أن هذه المشاركة تعكس حرص الدولة المصرية على الانخراط النشط في التكتلات الاقتصادية الدولية، وتبنّي رؤى متعددة الأطراف تدعم التنمية المستدامة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع الشركاء الدوليين، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.
وأضاف الشاهد في تصريحات له أن الموضوعات المطروحة خلال القمة تؤكد تعكس إدراكًا عميقًا للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والحاجة إلى أدوات تعاون غير تقليدية، تدعم النمو، وتحفز الاستثمارات، وتوفر حلولًا مبتكرة لتمويل مشروعات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن التحركات المصرية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتحول الرقمي ومبادلة الديون بالاستثمارات، تنسجم تمامًا مع أولويات مجتمع الأعمال المصري، الذي يتطلع إلى تعميق التعاون مع دول البريكس والاستفادة من تجاربها الرائدة.
إطلاق منصة الاستثمار
وثمّن رئيس غرفة الجيزة إطلاق منصة الاستثمار الجديدة للبريكس، واصفًا إياها بأنها آلية متقدمة لربط المشروعات الوطنية بالمبادرات الإقليمية، وتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص، وتعبئة رأس المال في قطاعات استراتيجية، مشيدًا في الوقت نفسه بالدور المتنامي لـ بنك التنمية الجديد، الذي يمثل ذراعًا تمويليًا قادرًا على تلبية احتياجات الاقتصادات النامية ودعم أولوياتها.
توسيع الشراكات الدولية
وأكد الشاهد أن غرفة الجيزة التجارية تدعم كافة الجهود التي تستهدف توسيع الشراكات الدولية وتفعيل أدوات التعاون الاقتصادي بين مصر ودول البريكس، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب الاستفادة من الفرص التمويلية والاستثمارية التي توفرها هذه التكتلات، بما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري، ويُحفّز مجتمع الأعمال على التوسع في المشروعات الإنتاجية والتنموية.