مؤسس شركة "بلاك ووتر": يجب ترك شبه جزيرة القرم ولوغانسك ودونيتسك لروسيا
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
دعا مؤسس شركة "بلاك ووتر" (أكاديمي) العسكرية الأمريكية الخاصة إريك برنس إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا، و"ترك" مناطق شبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين لموسكو.
وقال برنس في برنامج PBD بودكاست: "بالنسبة لأوكرانيا.. نحن بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب، لأن كل ما تفعله أوكرانيا الآن هو تدمير نفسها ديموغرافيا.
وفي رأيه فإن "قاعدة الدفاع الغربية مثيرة للسخرية"، وأضاف: "ولن تشن حربا تقليدية مع الدب الروسي. أود أن أقول إن سلاما سيئا أفضل من أية من أفكارهم حول الحرب".
وفي شرحه لما كان يقصده بالسلام السيئ، قال برنس: "جمدوا خطوط الاتصال، وسووا خطط الجبهة لكن دعهم يمتلكون شبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوغانسك - أيا كانت".
ووفقا له، "لا ينبغي لدافعي الضرائب الأمريكيين بالتأكيد أن ينفقوا 100 مليار دولار أخرى في أوكرانيا عندما يكون هناك فساد كبير هناك". ويعتقد برنس أنه لا يوجد حقا ما يمكن إنفاق هذه الأموال عليه.
وتواصل القوات المسلحة الروسية منذ 24 فبراير 2022، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، وأكد الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، وأشار إلى أن هدف العملية هو "حماية الأشخاص، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية على يد نظام كييف، خلال ثماني سنوات".
وبعد انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا في سبتمبر 2022، أصبحت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.
وأصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية في مارس 2014 بعد استفتاء تلا الانقلاب في أوكرانيا، وفي الاستفتاء، صوت 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم و95.6% في سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا.
ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم "أرضا محتلة مؤقتا"، والعديد من الدول الغربية يدعم كييف في هذه القضية. من جانبها، أكدت القيادة الروسية مرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا لصالح إعادة توحيد شبه الجزيرة مع روسيا من خلال الوسائل الديمقراطية، مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قضية شبه جزيرة القرم "مغلقة نهائيا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دونيتسك شبه جزيرة القرم كييف لوغانسك موسكو واشنطن وسائل الاعلام شبه جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
مستشار وزير خارجية أوكرانيا: الحرب مع روسيا تحولت إلى حرب استنزاف
أكد يفهين ميكيتينكو مستشار وزير خارجية أوكرانيا،أن الحل الأفضل، ليس فقط للشعبين الروسي والأوكراني، بل أيضاً لأوروبا والولايات المتحدة، هو التوصل إلى هدنة على الأقل، معتبراً أن الاتفاق الفوري على وقف شامل لإطلاق النار قد يكون معقداً: "ربما من الأفضل البدء بهدنة، ثم البناء عليها لاحقاً، لأن التوصل إلى اتفاق شامل وفوري ليس بالأمر السهل".
وقال في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية”، :" هناك محادثة جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل المكالمة التي جمعت بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضحًا، أنّ المكالمة لم تكن مطولة، واستغرقت بضع دقائق فقط، وفقاً لما تداولته وسائل الإعلام الأوكرانية.
وأضاف هناك عبارة عربية حكيمة، وهي إن مع العسر يسرا، وأؤكد أن الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات و3 أشهر، وتحولت إلى حرب استنزاف، قد أرهقت الطرفين".
وتابع، أن روسيا، باعتبارها دولة كبرى، تسيطر ميدانياً، في حين تعاني أوكرانيا من ضغط بشري واقتصادي كبير، حيث غادر نحو 6 ملايين أوكراني البلاد، معظمهم نحو دول أوروبا، مؤكدًا: "الشعب الأوكراني متعب، وأنا لا أشك أن الشعب الروسي أيضاً يشعر بالتعب، رغم أن عدده يزيد على الأوكرانيين بخمس مرات".
وفيما يخص المفاوضات الأخيرة التي جرت في إسطنبول، كشف عن بعض تفاصيل الأجواء التي سادت تلك اللقاءات، قائلاً إن الوفد الروسي كان ذا طابع هجومي في مداخلاته، مشيراً إلى تصريحات المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي الذي شبّه الصراع الحالي بالحرب التي خاضتها روسيا ضد السويد واستمرت 21 عاماً، في إشارة إلى استعداد موسكو للمضي في النزاع لفترة طويلة: "علينا التركيز الآن على التطورات الراهنة، وعلى أي فرصة يمكن أن تقربنا من إنهاء الحرب".