دراسة: النشاط البشري ينتهك دورة المياه العذبة في أجزاء من العالم
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
فنلندا – قام فريق دولي من علماء الهيدرولوجيا وعلماء المناخ بدراسة شاملة لدورة المياه العذبة على الأرض، وخلص إلى أن النشاط البشري انتهك هذه الدورة في 18بالمئة من مناطق العالم.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة آلتو الفنلندية، إلى أن الفريق العلمي توصل إلى نتيجة مفادها أن حركة المياه العذبة بين الأنهار والبرك والبحيرات والمسطحات المائية الأخرى والبيئات الأخرى انتهكت بشكل كبير نتيجة للنشاط البشري، وتتركز هذه الانتهاكات في المناطق الاستوائية في أمريكا الجنوبية وإفريقيا، وفي المناطق الوسطى من الولايات المتحدة والمكسيك، وفي جنوب أوروبا والصين، وفي الهند والشرق الأوسط.
ويقول فيلي فيركي الباحث العلمي في الجامعة: “أظهر تحليلنا أن الانحرافات القوية في نمط حركة المياه عبر الخزانات والتربة بدأت أغلبها في القرن ونصف القرن الماضيين وفي عدد أكبر من المناطق مقارنة بعصر ما قبل النهضة الصناعية. ويشير هذا إلى أن البشرية تنتهك دورة المياه العذبة الطبيعية في العالم”.
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من تحليل شامل لكيفية تغير نمط حركة المياه العذبة عبر التربة والخزانات في جميع مناطق العالم بين منتصف القرن السابع عشر وبداية هذا القرن. تغطي هذه الفترة الزمنية كلا من عصر ما قبل الصناعة (1661ـ 1861) والعصر الحديث (1861ـ2005)، حيث تغير مظهر العديد من مناطق الأرض بصورة جذرية، بما في ذلك نتيجة لبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية. والسدود وغيرها من المنشآت الهيدروليكية.
ودرس الباحثون تأثير هذه التغيرات في دورة المياه على الأرض باستخدام نموذج تفصيلي للغلاف المائي للأرض لحساب كيفية تغير حركة تدفق المياه العذبة في التربة والخزانات بدقة مكانية عالية جدا. ومن أجل ذلك قسموا جميع الأراضي إلى مربعات تبلغ مساحتها 50 50X كم، ورصدوا مدى تغير مستوى رطوبة التربة، وحجم المياه المتدفقة عبر الأنهار والبحيرات والمسطحات المائية الأخرى، بالإضافة إلى غيرها من المؤشرات الهيدرولوجية.
واتضح لهم، أن الشذوذ الهيدرولوجية بما فيها حالات الجفاف والفيضانات وغيرها من الانحرافات عن الحجم النموذجي للرطوبة في التربة أو الخزانات، كانت تغطي شهريا وسنويا ما يقرب من 9.4- 9.8 بالمئة من إجمالي مساحة الأرض في عصر ما قبل النهضة الصناعية. ولكن هذا الرقم تضاعف خلال القرن ونصف القرن التاليين وأصبح يغطي حوالي 18 بالمئة من المسطحات المائية و15 بالمئة من التربة. ويربط العلماء هذا بالنشاط الاقتصادي البشري.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المیاه العذبة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تحذر: تأجيل أول فحص ماموجرام يزيد خطر الوفاة بسرطان الثدي 40%
كشفت دراسة طبية حديثة نُشرت في مجلة The BMJ أن تأجيل النساء لإجراء أول فحص ماموغرام للكشف عن سرطان الثدي، قد يزيد من خطر الوفاة بالمرض بنسبة تصل إلى 40% على المدى الطويل.
ما مدى شيوع سرطان الثدي حول العالم؟وشملت الدراسة أكثر من 400 ألف امرأة في السويد تمت متابعتهن لمدة 25 عامًا، لتؤكد أن الفحص المبكر يلعب دورًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح.
وفقًا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، يُعد سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة، وثاني سبب رئيسي للوفاة بينهن.
وفي عام 2022، تم تسجيل أكثر من 279 ألف حالة جديدة، بينما تُوفيت أكثر من 42 ألف امرأة بسبب المرض عام 2023.
ويُقدر الباحثون أنه بحلول عام 2050، سيُسجل العالم 3.2 مليون حالة إصابة جديدة و1.1 مليون وفاة مرتبطة بسرطان الثدي سنويًا.
وتشير الأبحاث، إلى أن الفحص المبكر يرفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 99%، مقارنة بـ32% فقط عند اكتشاف المرض في مراحل متقدمة.
وأوصت فرقة العمل الأمريكية للخدمات الوقائية (USPSTF) بأن تبدأ النساء في إجراء الماموغرام ابتداءً من سن الأربعين، على أن يُكرر الفحص كل عامين حتى بلوغ سن 74 عامًا.
أما النساء المعرضات لخطر مرتفع، كمن لديهن تاريخ عائلي أو طفرات جينية، فيُنصحن بالبدء بالفحص في عمر أصغر وبوتيرة أكثر تكرارًا، بعد استشارة الطبيب.
وتابعت الدراسة 432,775 امرأة في السويد، ووجدت أن ثلث المشاركات لم يجرين فحص الماموغرام الأول.
وأوضحت النتائج، أن هؤلاء النساء كن أقل التزامًا بالفحوصات اللاحقة، وأكثر عرضة لتشخيص سرطان الثدي في مراحل متقدمة.
ـ خطر الإصابة بالمرحلة الثالثة من السرطان كان أعلى 1.5 مرة.
ـ خطر الإصابة بالمرحلة الرابعة كان أعلى 3.6 مرات.
ـ معدل الوفيات بعد 25 عامًا كان أعلى بشكل واضح بين من تجاهلن الفحص الأول.
وتُرجع الخبيرة الصحية د. ليانا وين هذه النتائج إلى عدة عوامل:
ـ قلة الوعي الصحي بأهمية الفحص المبكر.
ـ الخوف من النتائج.
ـ صعوبة الوصول إلى مراكز الفحص.
ـ العوامل الثقافية التي تؤخر الإقبال على الفحوصات الوقائية.
وأوضح الباحثون، أن النساء اللاتي يؤجلن الفحص الأول غالبًا ما يتغافلن أيضًا عن الفحوص الدورية، مما يؤدي إلى تشخيص السرطان في مراحله المتقدمة.
الفحوصات الإضافية الموصى بها
إلى جانب الماموغرام، يمكن للنساء الأكثر عرضة للخطر إجراء:
ـ اختبارات جينية للكشف عن الطفرات.
ـ تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي (MRI).
ـ الموجات فوق الصوتية، خصوصًا لمن لديهن نسيج ثدي كثيف.
ورغم أن الفحص الذاتي للثدي لا يُعتبر بديلاً عن الماموغرام، إلا أن معرفة المرأة بشكل وملمس ثديها الطبيعي يساعد على اكتشاف أي تغيرات مبكرة.
وتشمل العلامات المقلقة التي تستوجب مراجعة الطبيب فورًا:
ـ إفرازات من الحلمة
ـ تورم أو ألم في الثدي
ـ تغير لون الجلد أو الحلمة
ـ تضخم الغدد اللمفاوية تحت الإبط
وتوصي الدراسات الطبية باتباع أسلوب حياة صحي لتقليل خطر الإصابة، من خلال:
ـ الإقلاع عن التدخين
ـ تجنب الإفراط في الكحول
ـ الحفاظ على وزن صحي
ـ ممارسة الرياضة بانتظام
ـ اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه