بعد أن أحبطت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المملكة تهريب 128 كيلوجرامًا من مادة الكوكايين بالتعاون مع الجهاز النظير بدولة ليبيا، في عملية نوعية واستباقية تمثل ما تحظى به من تدريب وتميز محليًا وإقليميًا وعالميًا، أشاد مختصون عبر صحيفة "اليوم " بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية.
وأشاروا إلى أن المملكة سخرت كل الإمكانيات من خلال تطوير برامج التدريب المكثف واستخدام التقنيات العالية وتشديد المراقبة على المداخل البريه والجوية والبحرية على مدار الساعة، كما قامت برفع مستوى الحس الأمني لدى المواطن ليكون شريكًا في المسؤولية، إضافه إلى توظيف جميع الوسائل الإعلامية لخدمه مكافحة المخدرات، موضحين أن المملكة تبادل المعلومات مع ما يقارب الـ 50 دولة حول العالم لمواجهة خطر آفة المخدرات العالمية.

آفة عالميةأكد الخبير الدولي في مجال مكافحة المخدرات عبد الإله بن محمد الشريف، أن تقارير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تؤكد أن مشكلة المخدرات لا تزال مشكلة عالمية تعاني منها معظم دول العالم، وأخطارها بالغة على الشعوب والمجتمعات وعلى أمن الدول واقتصادها.
أخبار متعلقة في جازان وتبوك.. القبض على 3 مخالفين لترويجهم الحشيش المخدرعسير.. القبض على 3 أشخاص لترويجهم مادة الإمفيتامين المخدربثلاث مناطق.. إحباط تهريب 540 كلجم من القات وكميات مخدرات مختلفةوأشار إلى أن هذه الآفة أصبحت داءً داهماً وخطراً فتاكاً يستهدف كثير من دول العالم، مبيناً أنه حسب تقرير المكتب المعني بالمخدرات والجريمة في الأمم المتحدة 2023، فإن عدد الذين يموتون سنوياً نتيجة المخدرات في العالم يقدر بـ 660 ألف شخص، وعدد الأشخاص الذين يتعاطون مخدرات ارتفع من 240 مليون شخص إلى 296 مليون شخص خلال الفترة بين عامي 2011 و2021.

وأضاف أن التقرير أشار الى أنه يمكن أن تُعزى نصف هذه الزيادة فقط إلى النمو السكاني العالمي، غير أسباب اخرى متعلقة بتعدد وانتشار المخدرات وازدياد شبكاته وتعدد وسائل النقل، لافتًا إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات أو أمراض تتعلق بالمخدرات زاد خلال تلك الفترة الزمنية أيضا بنسبة 45% وارتفع إلى 39,5 مليون شخص.
وأشار الشريف الى أن المملكة العربية السعودية (رعاها الله) تحارب المخدرات بشتى السبل، مؤكدا استهداف المملكة وأبناءها من قبل عصابات المخدرات بهدف التجارة الدنيئة والكسب الحرام وتدمير عقول النشء والشباب والفتيات، ولا شك ان الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية هي جهود كبيرة ومتميزة يشكرون عليها، مؤكداً بأهمية دور الاعلام والتعليم والأسرة في تحصين أبنائنا وبناتنا من آفة المخدرات ووقايتهم من الوقوع فيها .مكافحة المخدرات بالمملكةوبين الخبير الأمني اللواء متقاعد مسفر الغامدي، أن المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا غير عاديه لمواجهه تهريب وترويج المخدرات بجميع انواعها منذ فتره طويله جدًا، وتضاعفت هذه الجهود في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وذلك لتعدد الوسائل واستخدام التقنيات من المهربين.

وأكد أن المملكة سخرت كل الإمكانيات على كل المستويات لمكافحة المخدرات، من خلال تطوير برامج التدريب المكثف واستخدام التقنيات العالية وتشديد المراقبة على المداخل البريه والجوية والبحرية على مدار الساعة، كما قامت المملكة برفع مستوى الحس الأمني لدى المواطن ليكون شريكًا في المسؤولية، إضافه الى توظيف جميع الوسائل الإعلامية لخدمه المكافحة للمخدرات بما فيها الندوات والمحاضرات والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للقضاء على تلك الآفة.
فيما أوضح مدير عام جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة، إبراهيم بن أحمد الحمدان، أن العمليات الاستباقية والنوعية للمملكة والتي تحبط تهريب مئات الكيلوجرامات من المواد المخدرة، هو دليل على يقظة رجال الأمن وأن الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة الداخلية لا يألون جهداً في مكافحة هذا الوباء بدايةً من الجمارك لضبط الحدود للحد من التهريب وأيضاً مكافحة ما يتم إدخاله إلى هذه البلاد والقبض على المروّجين، وكذلك العقوبات الصارمة لمن يثبت عليه الإتجار بهذه المهلكات.

وأشار إلى أن المواطنين يمثلون ركيزة أساسية في جهود مكافحة المخدرات، بالإبلاغ عن كل ما يتوافر لديهم من معلومات عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات.جهود مستمرةوذكر خبير القانون الجنائي الدولي ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المستشار القانوني محسن عبيد الحازمي، أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة لتبادل المعلومات مع ما يقرب من 50 دوله لمواجهة خطر آفة المخدرات العالمية، وكبح تهديدها المتزايد من خلال تبادل المعلومات والرصد المستمر بالتوازي لتحديد ومعالجة العقبات التي تسهم في الانتشار العالمي للاستخدام غير المشروع للمخدرات، حيث استطاعت بعون الله ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة أن تصمد أمام تهديد المخدرات ودرء خطرها، وضبط عدد كبير من مهربي ومروجي المخدرات، وإحباط العديد من عمليات التهريب القادمة إلى المملكة.

وأضاف أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية تقوم بجهود عاليه في مكافحة المخدرات من خلال وضع الخطط المنتظمة لضبط مهربي ومروجي ومستعملي المخدرات، والإلمام بطرق الاتجار ومتابعة ذلك بشتى الطرق، والإشراف على كافة الإجراءات النظامية الخاصة بأساليب المكافحة، بالإضافة إلى متابعة إدارات وشعب وأقسام ووحدات المكافحة بالمملكة وإعطائهم التوجيهات اللازمة في مجال المكافحة، ووضع الدراسات التي من شأنها تطوير العمل الميداني والإداري بشكل عام في مجال المكافحة وإعداد البيانات والإحصائيات وتحليلها وتقييم أعمال المكافحة دورياً.
إضافة إلى التنسيق مع إدارات مكافحة المخدرات بالدول المجاوره والصديقه، وتحديد أساليب التعاون معهم في مجالات المكافحة ما يسهم في إحباط عمليات التهريب وتعقب عصاباتها داخليًّا وخارجيًّا والرقابة على التجارة المشروعة للمواد الخطرة.
كما يتم الاستعانة بمصادر من ذوي الأمانة والكفاءة للكشف عن أساليب التهريب بالمنافذ، والقيام بحملات مركزة على الطرق السريعة والأماكن المشبوهة، ومكافحة التعاطي والعمل على ضبط مستعملي المخدرات بأنواعها المختلفة والاشتراك مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في وضع ومتابعة وتنفيذ برنامج علمي مدروس ومكثف (تربويًّا ودينيًّا وثقافيًّا وصحيًّا) لتوعية الجمهور بأضرار المخدرات، والقيام بالحملات الإعلامية للتوعية بأخطار المواد المخدرة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة المخدرات الحرب على المخدرات المواد المخدرة لمکافحة المخدرات مکافحة المخدرات أن المملکة من خلال جهود ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تبدأ التحقيق في مقتـ.ل تونسي بجنوب شرق البلاد

باشرت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أمس "الاثنين" التحقيق في جريمة قـ.تل تونسي برصاص أحد جيرانه السبت الماضي بمدينة بوجيه-سور-أرجينز، جنوب شرقي فرنسا.

وأدان وزير الداخلية التونسي، خالد النوري، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، برونو ريتايو، مقتل المواطن التونسي داعيًا باريس لحماية الرعايا الأجانب.

وأكد مصدر مطلع على القضية أن المشتبه به، وهو مواطن فرنسي، كان ينوي الإخلال بالنظام العام من خلال الإرهاب.

ووُضع المشتبه به حاليًا قيد الاحتجاز لدى الشرطة، حسبما ذكر المصدر لوكالة فرانس برس، موضحًا أنه أصاب أيضًا رجلًا تركيًا بجروح خلال هذه العملية.

وفرّ الفرنسي المشتبه به من مكان الحادث في سيارة لكن أُلقي القبض عليه على مسافة غير بعيدة عن مكان الواقعة.

وعُثر في سيارته على أسلحة بينها مسدسات أوتوماتيكية وبنادق، حسبما أكد المدعي العام في دراجينيان، جنوب شرقي فرنسا.

وأضاف المدعي أن المشتبه به، وهو من هواة الرماية الرياضية، نشر مقطعَي فيديو يتضمنان محتوى عنصريًا وكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي قبل الهجوم وبعده.

وأكد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس أمس "الاثنين" أنه يمكن تفسير إحالة القضية إلى النيابة العامة لمكافحة الإرهاب بكون أن النطاق الذي كان المتهم نفسه ينوي تبرير فعلته يتجاوز الفعل الفردي الذي ارتكبه، مع الرغبة في الإخلال بالنظام العام من خلال الإرهاب. 

وأكدت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن المشتبه به أقسم الولاء للعلم الفرنسي ودعا الفرنسيين إلى إطلاق النار على الرعايا على الأجانب، في مقطع فيديو نشره عبر فيسبوك.

وذكرت منظمة "إس أو إس راسيزم" غير الحكومية المناهضة للعنصرية أنه ما من شك في الطبيعة العنصرية لهذه الجريمة المزدوجة نظرًا لتصريحات القاتل التي تنطوي على الكراهية.

وأضافت أن هذه المأساة تعيد إلى الأذهان سلسلة جرائم عنصرية وقعت خلال الأشهر الماضية، منددةً "بمناخ سام" في البلاد بما في ذلك الاستخفاف بالخطاب العنصري وتطبيعه.

وجاءت عملية إطلاق النار في مدينة بوجيه-سور-أرجينز، بمنطقة "لو فار" بعدما قُتل رجل من مالي طعنًا في أبريل الماضي داخل مسجد في جنوب فرنسا أيضًا، في ظل تزايد المخاوف حيال جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين.

وقالت السلطات التونسية في بيان إن وزير الداخلية التونسي أعرب لنظيره الفرنسي عن شجبه لهذه الجريمة الإرهابية الغادرة وما خلّفتهُ من حزن عميق وإستياء لدى الرأي العام في تونس.

وأضاف البيان أن النوري أكد ضرورة توفير الحماية اللازمة للجالية التونسية في فرنسا وتأمينها واعتماد مُقاربة استباقية لتفادي وقوع مثل هذه الجرائم التي تسيء إلى الإنسانية، وضمان عدم تكرارها.

وحذر كذلك، وفقًا للبيان، من أن خطاب التحريض على الكراهية والتعصب غالبًا ما يُؤدي إلى مثل هذه الجرائم الشنيعة.

في المقابل، نقل البيان التونسي عن الوزير الفرنسي إدانته الشديدة لهذه الجريمة العنصرية الإرهابية"، مؤكدًا رفض سلطات بلاده التام لكل ما من شأنه إثارة الفتنة داخل المجتمع الفرنسي.

وقدّم ريتايو، بحسب البيان نفسه، باسمه وباسم الحكومة الفرنسية خالص التعازي لعائلة الضحية، مؤكدًا أن القضاء الفرنسي سيطبق أقصى العقوبات على الجاني الذي لا يمثل المجتمع الفرنسي ولا قيم الدولة الفرنسية.

طباعة شارك النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب التحقيق جريمة قتل

مقالات مشابهة

  • وثائق أممية تكشف: الحوثيون يرفضون ميناء عدن ويُفضلون التهريب عبر عمان
  • تعاون بين آداب بنها وإعداد القادة مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان
  • قادة جمعيات إسلامية يشيدون بجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن
  • الولايات المتحدة تدعو دمشق إلى خطوات شفافة وتؤكد استمرار دعم جهود مكافحة داعش
  • متحدث الداخلية السورية: لدينا تنسيق أمني مع المملكة بمكافحة المخدرات والتنظيمات الإرهابية
  • “حرس الحدود” و”مكافحة المخدرات” بـ”جازان وعسير” تحبطان تهريب 120 كلجم من نبات القات المخدر و5149 قرصًا محظورًا تداوله
  • مختصون : ضرورة إجراء تحسينات مستمرة لمواجهة المخاطر الصحية المستقبلية
  • حاج مُسن يُعبر بحب وامتنان عن جهود المملكة في خدمة الحجاج.. فيديو
  • الجيولوجية لـ "اليوم": زلزال مرمريس التركية بقوة 5.8 درجة والمملكة لم تتأثر - عاجل
  • نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تبدأ التحقيق في مقتـ.ل تونسي بجنوب شرق البلاد