قصور الثقافة تواصل فعاليات لقاءات مبادرة "مبدعون مختلفون" بالجيزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، فعاليات الأسبوع الثاني من مبادرة "مبدعون مختلفون" المنفذة بمحافظة الجيزة تحت شعار "نحن معكم" لتنمية مهارات طلاب المدارس من ذوي القدرات الخاصة، وتأهيلهم ودمجهم بالمجتمع، في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم.
بدأت الفعاليات أمس من مدرسة الشيخ عبد الجليل للتربية الفكرية بأطفيح، بمحاضرة بعنوان "الثقة بالنفس لمواجهة الصعاب والتحديات" قدم خلالها محمد علي عددا من النصائح لتعزيز الثقة بالنفس كونها مفتاح النجاح في الحياة الشخصية والمهنية، تلى ذلك ورشة تفاعلية لتنمية مهارات التواصل، وورشة فنية لتعليم الرسم والتلوين، وأخرى لعمل تشكيلات بالطين الأسواني.
واستمرارا للفعاليات المنفذة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى برئاسة لاميس الشرنوبي، نظم بيت ثقافة المتانيا عددا من الأنشطة لطلاب مدرسة الوحدة للتربية الفكرية، منها عرض مسرح عرائس تقديم عماد حسني، تلاه ورشة فنون تصميم فانوس رمضان، وأخرى لعمل مجسم للأهرام باستخدام الكرتون والفوم تنفيذ زينب جمعة.
جاءت الفعاليات بحضور كل من أحمد ماهر رئيس قسم تكافؤ الفرص، وأمل عبد الفتاح سكرتير الوحدة المحلية بالمتانيا، وذلك ضمن أنشطة فرع ثقافة الجيزة، المنفذة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم.
9b212190-9994-477c-9fd5-74f83f5281e6 726cfd1c-0350-477d-bd92-51030e5802d5 a29154b4-6166-4857-92a2-b41169dd5b65 b6b02975-f786-4d65-a55b-24c804e1561bالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة مبادرة مبدعون مختلفون مبدعون مختلفون إقليم القاهرة الكبرى
إقرأ أيضاً:
محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر.
قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .
هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.
والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟
فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .
والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.
لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟
ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي.
والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟
تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟
سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .
قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.
مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .
فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .