"يوم المرأة العالمي" نظرة على تحديات المرأة الفلسطينية في ظل الصراع
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
شهد العالم احتفالات بيوم المرأة في ظل ظروف صعبة تواجهها المرأة الفلسطينية، التي تعاني من انتهاكات حقوقها وانتهاك كرامتها في ظل ظروف مؤلمة من التمييز والعنف المنظم، حالة لم يشهد لها مثيل في تاريخ العالم.
إعلام فلسطيني: قتلى وجرحى في استهداف إسرائيلي لمنتظري مساعدات بدواري الكويت والنابلسي في غزة أستاذ علاقات دولية: هناك قلق من تجمد هدنة غزة في ظل التعنت الإسرائيليفي يوم المرأة العالمي، تتوجّه الأنظار نحو الوضع المأساوي للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تتحمل عبء ويلات الحرب وتداعياتها بمفردها، تعاني من التهجير والنزوح في ظروف بائسة تفتقر فيها أبسط مقومات الحياة.
قبل أيام، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه العميق إزاء تقارير تفيد بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات في غزة للعنف والاعتقال والاهانة والاغتصاب والإعدام على يد ضباط إسرائيليين، مؤكدًا أن النساء والفتيات ليسوا أهدافًا.
المرأة الفلسطينية: تحديات الحرب والصمود في تقرير الأمم المتحدةأعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عن وفاة أكثر من 9 آلاف امرأة وفتاة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. نشر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريرًا يوضح أوضاع المرأة الفلسطينية، مُظهرًا حجم المعاناة التي تواجهها منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
الإحصائيات تظهر استشهاد 9 آلاف امرأة من إجمالي 30،717 شهيدًا، ويبين الإحصاء أن 75% من الجرحى، البالغ عددهم 72،156 جريحًا، هم إناث.
النساء والأطفال شكلوا 70% من المفقودين، البالغ عددهم 7000 شخص.
في الضفة الغربية، استشهدت 4 فلسطينيات منذ انطلاق العدوان في السابع من أكتوبر الماضي. ويظهر التقرير أن 300 امرأة اعتُقلن من الضفة الغربية خلال العدوان، و165 اعتقلن في مدينة القدس المحتلة.
التقرير يبرز أيضًا الصعوبات الصحية التي تواجه النساء الحوامل في ظل التوتر، مع وجود حوالى 60 ألف امرأة حامل في قطاع غزة، يعاني نحو 15% منهن من مضاعفات صعبة العلاج بسبب نقص الرعاية الطبية.
ارتفاع ملحوظ في حالات الولادة المبكرة وحالات الإجهاض بنسبة 300%.
تقدم الأمم المتحدة هذا التقرير في إطار يوم المرأة العالمي، للفت الانتباه إلى تحديات المرأة الفلسطينية والظروف القاسية التي تواجهها في ظل الصراع.
معاناة النساء في غزة: حقائق مأساوية خلف الإحصائياتكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أن إدارة سجون الاحتلال أعلنت عن وجود 260 معتقلة من قطاع غزة تم تصنيفهن كمقاومات.
مع حلول اليوم العالمي للمرأة، كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة عن معاناة نحو 60 ألف امرأة حامل، يعانين من سوء التغذية والجفاف بسبب الهجمات المستمرة. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تُعاني نحو 5 آلاف سيدة من ظروف الولادة في ظروف غير آمنة وغير صحية.
خلال فترة الحرب الحالية على غزة، بلغت حصيلة النساء المستشهدات 63 امرأة، منهن 37 أمًا يوميًا. ويستمر النزوح، حيث نزحت 1.9 مليون نسمة منذ اندلاع الصراع، بما في ذلك مليون امرأة وفتاة، مع تزايد عدد الأرامل والصعوبات التي تواجههن في البحث عن الطعام والعيش.
تقول تقارير صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الفلسطينيات في غزة يعيشن ظروفًا قاسية في مراكز الإيواء، وتفتقر إمدادات النظافة ومستلزمات الصحة النسائية، مما يؤدي إلى ازدياد الأمراض والعدوى. مع استمرار الحصار، تعيش النساء حالات غير إنسانية، يُضربن فيها مثالًا على الصمود والتحدي.
في سياق مأساوي آخر، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من ارتفاع ملحوظ في حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة، مع وضع النساء الحوامل في ظروف قاسية، مع تعطيل الخدمات الصحية ونقص الإمدادات الطبية.
ما يعيشه النساء في غزة يمثل تحديات صعبة للصمود والبقاء، ويتطلب تحركًا فوريًا للتخفيف من معاناتهن وتوفير الدعم الإنساني الضروري.
مأساة النساء في غزة: الضحايا الصامتات تحت القصف والاحتلال
أكدت المقررة الأممية على تأثير مأساوي للآلاف من النساء في غزة، حيث يفقدن أزواجهن بشكل مروع، وتتزايد الأعداد من الأمهات اللواتي يواجهن الموت بشكل متكرر.
يتعمد الاحتلال إرغام سكان غزة على التضور جوعًا، وتعتبر المساعدات الإنسانية غير قادرة على الوصول إلى مناطق الحاجة العاجلة.
النساء الحوامل يتعرضن للقصف ونقص الخدمات الصحية، حيث تضطر بعضهن لإنهاء حملها تحت ظروف قاسية.
يُفرض على النساء أن يولدن دون تخدير أو دعم فعّال في بيئة طبية يعاني جزءًا كبيرًا منها من الدمار.
تشير التقارير إلى حدوث عمليات إعدام مباشرة لنساء فلسطينيات مع أطفالهن خارج نطاق القضاء، مع اعتقال تعسفي واختفاء قسري.
تعبر المقررة الأممية عن قلقها حيال هذا السلوك اللاإنساني والمهين الذي تتعرض له النساء والفتيات الفلسطينيات.
الاعتقال والتعذيب يستهدف النساء بشكل خاص، حيث يتعرضن للضرب والتنمر وحرمانهن من الرعاية الطبية وحقوقهن الأساسية.
تتعرض لاعتداءات جنسية واغتصاب، مع تجريد بعضهن من ملابسهن وتصويرهن في أوضاع مهينة أثناء الاستجواب.
تشير التقارير إلى انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب وارتكاب جرائم حرب، ما يستوجب التحقيق والتصدي لها بشكل فوري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم المرأة العالمي يوم المرأة نساء غزة النساء في غزة المرأة الفلسطینیة النساء الحوامل الأمم المتحدة النساء فی غزة فی قطاع غزة ظروف ا
إقرأ أيضاً:
الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
فازت مرشحة الدولة شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في العام 1975، وعلى مدى أكثر من 50 عاماً، وذلك في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الريادية على خريطة السياحة العالمية.
وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات، التي جرت اليوم بمقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء، وقد حظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت شيخة النويس: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».
وتابعت «أهدي الفوز أيضاً إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي كانت وما زالت الداعم الأول لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية. كما أهديه إلى شعب دولة الإمارات الحبيب، وإلى جميع دولنا وشعوبنا العربية الشقيقة، حيث يمثل هذا الفوز لحظة إنجاز إماراتية وعربية وسأعمل لترسيخه محطة مهمة في مسيرة تنمية السياحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وأضافت النويس: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم، وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».
وأضافت: «أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة»، مشيرة إلى أن ما نحتاج إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل وابتكار المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير صناعة السياحة العالمية، والتي تُمثل مساهماً رئيسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في ظل الظروف التي نمر بها من تغيرات مناخية وجيوسياسية.
وأوضحت أن رؤيتها لتعزيز تنافسية واستدامة قطاع السياحة العالمي تنطلق من خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً، تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً، بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً، تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً، اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً، ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح. وتميزت بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات امتدّت لأكثر من 15 عاماً في قطاع السياحة، وأدت دوراً محوراً في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة وتنمية القوى العاملة.
قدمت، بصفتها أول امرأة تنضم إلى مجلس إدارة مجموعة فنادق دبي التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، إسهامات كبيرة في تطوير سياسات القطاع وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. كما يُبرز دورها كعضو في فرع الشرق الأوسط وأفريقيا للجمعية العالمية لمديري أصول الضيافة (HAMA) خبرتها الواسعة في إدارة استراتيجيات الاستثمار في قطاع الضيافة وإدارة الأصول.
وتخرجت شيخة النويس في جامعة زايد، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال تخصص مالية عام 2006. كما حصدت العديد من الجوائز وأوسمة العلامة التجارية خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها جائزة أفضل علامة فندقية في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر الشرق الأوسط لأعوام 2021 و2022 و2024، وجائزة أفضل سلسلة فنادق أعمال في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر المملكة المتحدة لعام 2022 و2023 و2024، وجائزة فوربس الشرق الأوسط: قائمة أفضل 100 شركة مستدامة في الشرق الأوسط - قادة الاستدامة لعام 2023.