لأول مرة.. الزي العسكري الذي استشهد به البطل عبد المنعم رياض على شاشة «الوثائقية»
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
البطل عبد المنعم رياض.. أعلن قطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن الظهور الأول تليفزيونيًّا للزي العسكري المُخضّب بدماء الشهيد البطل الفريق أول عبد المنعم رياض، وذلك من خلال الفيلم الوثائقي "عبد المنعم رياض.. سيرة المقاتل الشهيد"، الذي أُنتِج ليُعرض اليوم على شاشة الوثائقية، احتفاءً بذكرى يوم الشهيد، الموافق التاسع من مارس من كل عام.
ويوثق الفيلم حياة الفريق أول عبد المنعم رياض، منذ ميلاده، مرورًا بدوره في حرب الاستنزاف، وصولًا إلى لحظة استشهاده على جبهة القتال ربيع عام 1969.
ويكشف الفيلم عن تفاصيل عملية الرد العسكري التي نُفذت ثأرًا للشهيد البطل عبد المنعم رياض، كما يعرض مشاهد وصورًا تظهر لأول مرة، منها زيه العسكري المُخضّب بالدماء، الذي يعدُّ رمزًا للتضحية والفداء.
وتحتفل القوات المسلحة المصرية يوم 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد، وذلك تخليدا لأرواح الشهداء والتذكير بالتضحيات التى قاموا بها في سبيل الحفاظ على الوطن.
جاء اختيار يوم 9 مارس من كل عام مع ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض 1969 والذي ضرب أروع مثال على التواجد فى خط المواجهة فكان دائما في الصفوف الأمامية تأكيداً على تلاحم القائد مع جنوده في الميدان.
اقرأ أيضاً«مجاهدي سيناء»: الشيخ حسن خلف ساهم في اتخاذ قرار حرب أكتوبر 1973
الرئيس السيسي يؤمن على دعاء مصطفى حسني لمصر وشعبها بالخير والرخاء
الرئيس السيسى يشاهد الفيلم التسجيلي «ويبقى الأثر» خلال الاحتفال بـ يوم الشهيد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إحتفالات يوم الشهيد احتفالية يوم الشهيد الاحتفال بيوم الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي في يوم الشهيد الندوة التثقيفية الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الندوة التثقيفية يوم الشهيد تكريم يوم الشهيد حفل يوم الشهيد يوم الشهيد یوم الشهید
إقرأ أيضاً:
ندى عصام تكتب: جيل ما بعد الإنترنت.. حين أصبح العالم شاشة والهوية معرفة بكلمة مرور
شهد العالم تحوّلًا غير مسبوق بفعل الثورة الرقمية التي اجتاحت كل نواحي الحياة، لكن التحوّل الأكبر لم يكن في الأدوات أو التكنولوجيا بقدر ما كان في الإنسان نفسه، وتحديدًا في الجيل الذي نشأ بعد الإنترنت ما يُطلق عليه "جيل ما بعد الإنترنت". نحن لا نتحدث عن مجرد مجموعة من الشباب يستخدمون الهواتف الذكية ويتواصلون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل عن جيل تشكل وعيه وتصوراته للعالم من خلال الشاشة، جيل لا يعرف الحياة دون إنترنت، ولا يفهم العالم إلا من خلال نافذة رقمية، وهذا الجيل الذي ولد في زمن متصل دائمًا، بات يشكل تحديًا للنظريات التقليدية حول الهوية، والتواصل، والتعليم، والعمل، والعلاقات الإنسانية، ففي السابق كانت الهوية تُبنى عبر الخبرات المباشرة، العلاقات الواقعية، والانخراط في المجتمع المحيط، أما اليوم، فإن جزءًا كبيرًا من الهوية يتم تشكيله وتعديله باستمرار عبر منصات الافتراضية التي أصبحت بديلة عن الواقع أو حتى مهيمنة عليه.
الهوية لدى جيل ما بعد الإنترنت ليست مستقرة، بل مرنة وسائلة؛ إذ يمكن للفرد أن يكون شخصًا مختلفًا تمامًا على الإنترنت عما هو عليه في الحياة الواقعية، وقد يجد ذاته الحقيقية في شخصيته الرقمية أكثر من شخصيته الفعلية، ما يطرح تساؤلات فلسفية عميقة حول "من نكون" في عصر الواقع المعزز. كذلك، فإن المفاهيم التقليدية للعمل والدراسة والتعلُّم لم تعد تنطبق على هذا الجيل؛ فبدلًا من الذهاب إلى مكتب أو فصل دراسي، يستطيع شاب في السابعة عشرة من عمره أن يدير شركة إلكترونية من غرفته، أو أن يحصل على آلاف الدولارات من نشر محتوى بسيط على الإنترنت، أو أن يتعلم تخصصًا أكاديميًا بالكامل عبر كورسات مجانية من جامعات عالمية دون أن يخطو قدمًا إلى حرم جامعي.
وهنا نرى كيف تغيّرت قيم كثيرة مثل الخصوصية، التي أصبحت مرنة إلى درجة أن بعض الأفراد يعرضون تفاصيل حياتهم اليومية على العلن، أو مفهوم "الخصوصية الانتقائية"، حيث يقرر الشخص ما يُظهره وما يُخفيه عن جمهوره الافتراضي.
ومع ذلك، لا يمكن إغفال التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها هذا الجيل؛ فبين الإدمان على التصفح، وضغط التوقعات المجتمعية الرقمية، والتعرض المستمر للمقارنات غير الواقعية، يعاني كثير من الشباب من القلق والاكتئاب واضطرابات الهوية.
ومع كل هذه المتغيرات، يظل السؤال الأهم: هل فقد جيل ما بعد الإنترنت بوصلته الإنسانية؟ أم أنه ببساطة يُعيد اكتشافها بلغته وأدواته الخاصة؟ في الواقع، فمن الظلم محاكمة هذا الجيل بمعايير سابقة، أو تحميله مسؤولية التغيرات الكبرى التي تشهدها البشرية، لأنه في النهاية، هو نتاج منظومة كاملة فرضت عليه هذه البيئة الرقمية منذ ولادته.
لذلك فإن مسؤوليتنا كمجتمع ومؤسسات وثقافة ألا نترك هذا الجيل يواجه وحده هذا التحول الجذري، بل أن نؤهله، وندعمه، وننصت إليه، ونُعيد بناء جسور التفاهم معه بدلًا من الاكتفاء بانتقاده، لأنه في نهاية المطاف، هو نحن ولكن بشكل جديد.