قال الخبير في شؤون القدس خليل التفكجي إن إسرائيل لديها برنامج قديم للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن "الحرب الحالية في قطاع غزة هي أول خطوة على طريق تحرير فلسطين".

وأضاف التفكجي -خلال مشاركته في نافذة الجزيرة التي تقدمها من مدينة القدس- أن إسرائيل لديها برنامج واضح تجاه المسجد الأقصى بدأ منذ 1967، مشيرا إلى أن السلطة السياسية كانت تعطي تسهيلات للأوقاف الأردنية لكنها بدأت تتراجع مع الوقت.

وتابع "مع الوقت قررت إسرائيل أنها ستكون المسؤولة عن أبواب المسجد وليس الأوقاف الفلسطينية وهو ما أثار ما عرف بأزمة الأبواب، وخصوصا باب الرحمة الذي يعتقد اليهود أن المسيح المنتظر سيدخل المسجد من هذا الباب لإقامة الهيكل مكان قبة الصخرة".

لذلك فإن إسرائيل تستخدم الدين لأسباب سياسية وهو ما حدث بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي -وفق التفكجي- الذي قال إن اليهود مُنعوا لفترة طويلة من دخول منطقة قبة الصخرة لكنهم تمكنوا من دخولها لأسباب سياسية.

وعن الواقع في المدينة المقدسة بعد طوفان الأقصى، قال التفكجي إن هناك عملية دمج لشرقي القدس وغربها بحيث تسيطر إسرائيل على المدينة كلها وعلى المسجد الأقصى المقدس لدى المسلمين.

ورغم أن الأوقاف الفلسطينية مرتبطة بالأردن كونها وصية على الأماكن المقدسة تبعا لاتفاقية وادي عربة، إلا أن الإسرائيليين لا يحترمون هذه الوصاية، بينما لا يتخذ الأردن مواقف قوية إزاء ذلك، كما يقول التفكجي.

ومع ذلك، فإن التفكجي يرى أن الحرب الحالية هي بداية النصر للفلسطينيين بغض النظر عن عدد الشهداء "بدليل أن المقاومة رفضت الانصياع لشروط الاحتلال من أجل تبادل الأسرى".

مواصلة فرض القيود

وفي ثاني أيام شهر رمضان، واصلت قوات الاحتلال منع فئات معينة من دخول المسجد لأداء الصلاة وخصوصا الشباب، وأجرت تفتيشات عشوائية لكل من يسمح لهم بالدخول.

وقال مراسل الجزيرة حسان مسعود إن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المسجد الشريف ومنعت الدخول إليه عقب انتهاء صلاة تراويح ثاني أيام رمضان.

وأكد المراسل أن قوات الاحتلال لا تسمح بأي شكل من أشكال للتعبد في المسجد دون الصلاة، وأنها تنتشر بكثافة عند أبوابه وتجري دوريات بداخله.

وقد أدى نحو 45 ألفا صلاة التراويح داخل المسجد المبارك ثاني أيام رمضان، بينما أدى المبعدون عن الأقصى الشريف الصلاة عند باب الأسباط، وفق المراسل.

تجاوز للقيود

وتحولت المنطقة المحيطة بباب الأسباط إلى مكان يصلي فيه عشرات المبعدين عن الأقصى الذين يصرون على الصلاة في محيط المسجد رغم القيود الإسرائيلية.

وشهد الباب حضورا أمنيا مكثفا رغم عدم وقوع احتكاكات، وفق مراسلة الجزيرة فاطمة خمايسي.

وقالت المراسلة إن الشرطة قيدت وصول الشباب المقدسيين إلى المسجد، مؤكدة إبعاد عدد كبير من المرابطين عن المسجد 6 أشهر لكن عددا منهم أدوا الصلاة عند باب الأسباط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان حريات

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة لا تزال تقاتل بخان يونس وهذه خطة الاحتلال لإشغالها

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن عمليات المقاومة شرقي مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة) تؤكد استمرار العمل العسكري ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب المنطقة العازلة التي تتمركز فيها منذ وقت طويل.

وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن المقاومة لا تزال تمتلك من الإمكانيات والقدرات العسكرية التي تُمكنها من إعاقة تقدم القطاعات والقوات الإسرائيلية شرقي خان يونس.

ووفق الخبير العسكري، لا تزال هناك بنى تحتية تستخدمها المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال والتصدي لها، رغم أن جيش الاحتلال طلب من سكان المنطقة الشرقية من خان يونس إخلاءها (تهجير)، وأصبحت بعض مناطقها مثل خزاعة أثرا بعد عين إثر تدميرها.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة قوامها 10 جنود تحصنت داخل أحد مباني إسكان "الأوروبي" في خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات.

وأكدت السرايا -وفق الإعلان- إيقاع القوة بين قتيل وجريح، مما استدعى هبوط عدد من الطائرات المروحية في المكان لإخلاء الخسائر مساء أمس الخميس.

وكذلك، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها بالاشتراك مع كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أجهزوا على قوة إسرائيلية متوغلة في منطقة "الأوروبي" جنوب شرقي خان يونس.

إعلان

وأوضحت السرايا أنه تم استهداف القوة الإسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك المباشر معها من مسافة الصفر.

وحسب الخبير العسكري، فإن الاحتلال يريد إشغال المقاومة بالضغط من محاور برية متعددة، خاصة أن العمليات العسكرية تتركز حاليا في مناطق متعددة في شمالي القطاع (بيت لاهيا وجباليا وحي الشجاعية)، إضافة إلى خان يونس جنوبا.

وأمس الخميس، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كمينا مركبا ببلدة القرارة شرقي خان يونس، حيث استدرج مقاتلو القسام جنود الاحتلال إلى عين نفق مفخخة بعد استخدام تكتيك "عواء الذئب"، قبل تفجيرها بالقوة الإسرائيلية والإطباق عليها من المسافة صفر.

ووفق الفيديو، فقد استدرج مقاتلو القسام قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها، ثم فجروا 3 مبانٍ تحصّنت فيها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية نحو منطقة الكمين.

وقبل أيام، قال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير إن حرب قطاع غزة طويلة ومتعددة الجبهات، وتعهد بـ"حسم المعركة مع لواء خان يونس كما فعلنا في رفح".

مقالات مشابهة

  • حشود أردنية تدعو لوقف الإبادة بغزة ومواجهة اقتحامات الأقصى
  • خبير عسكري: المقاومة لا تزال تقاتل بخان يونس وهذه خطة الاحتلال لإشغالها
  • 45 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • خطر تحت الأقصى.. أنفاق الاحتلال تنخر القدس المحتلة تمهيدا لبناء الهيكل
  • مستوطنون يجددون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى
  • الأخضر الإبراهيمي: الأسد منع الشرع من مقابلتي وطوفان الأقصى أحيت قضية فلسطين
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك اليوم
  • منها احترام دور الأردن.. 5 نقاط ابلغتها الإمارات لسفير إسرائيل عند استدعائه الأربعاء