بوابة الوفد:
2025-12-12@17:48:53 GMT

لماذا نسلم عقولنا للسلف حتى لو كان صالحا؟

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

يبدو مُصطلح السلف، مُستحسنًا فى العقلية الجمعية لدى معظم المجتمعات العربية، إذ يُشير إلى السابقين الأوائل، الذين نظُن أنهم الأفهم والأعلم والأحكم، ثم بالضرورة الأصلح، ذلك لأنهم أقرب زمنا لعهد النبى محمد عليه الصلاة والسلام.
وهكذا لم يكن غريبا أن تُقرن كلمة «السلف» لدينا بـ»الصالح» عند الإشارة إلى أولئك الأولى بالاتباع، ولم يكن غريبا أن يندمج مفهوم السلفية بالاستمساك بالدين فى زماننا، وهو ما دفع العامة إلى إطلاقه على كل شخص مُتدين حتى لو كان تدينه تدينا شكلانيا فقط.


فى النصف الثانى من القرن الواحد والعشرين، ومع إرهاصات ما يُدعى بـ»الصحوة الإسلامية»، اتسعت مدلولات الكلمة، وكُتبت كُتب ودراسات، ونشأت جماعات، وأسست جمعيات، بل وقامت أحزاب تحت اسم السلفية، لتتكرر إشكالية استدعاء الماضى، ودمجه مع الحاضر، وتسليم عقول الناس لرجل ما ربما يكون صالحا وطيبا بمفهوم زمنه الذى قد يمتد لأكثر من ألف عام مضى ليقول لنا، وهو ميت ما ينبغى فعله وما لا ينبغى فعله وفقًا لما فهمه من الدين.
وكأن الدين، ذلك المعتقد الواضح، والمباشر المُرسخ للوحدانية، والمُعزز لتلك القيم الأخلاقية العظيمة، فهو فى حقيقة الأمر لغز مُحير، وسر مُعجز لا يستقيم فهمه إلا برده للمفسرين الأوائل، والفهقاء القدامى، وعلماء الدين فى القرون الأولى، الذين مع كل تقديرنا لهم لا يحملون أى قدسية حقيقية.
واللافت فى هذا الصدد أن الاتباع الصامت للبشر تلو البشر فى تصوراتهم وتفسيراتهم للدين دون تشغيل للعقل الآنى، كان أحد مآخذ القرآن الكريم على أولئك الذين لا يتفكرون ولا يتدبرون من المشركين وعباد الأصنام لسبب وحيد هو أنهم كانوا يرفعون دائمًا فى وجه التساؤل المنطقى العقلانى بعبادة الأوثان، عبارة وحيدة تقول إنهم وجدوا آباءهم لها عابدين.
فما الفارق إذن بين هذه الفلسفة المُبررة لعبادة الأوثان، وبين قيامنا الآن برد الأمور جميعها إلى السلف وقبول فهمهم بزمانهم، وحُكمهم وفق بيئاتهم، وتصور أنها هى الدين فى ذاتها؟
أولسنا مُطالبين بعدم قبول الموروث كما هو، وتشغيل العقول فيه والحكم على كل أمر وفقًا لما نفهمه بزماننا، لا بزمان السلف حتى لو كان صالحًا؟
إنه من المؤسف أن نقرأ الآن، ونحن فى الألفية الثالثة رأى الإمام مالك فى كذا، ورأى الإمام أبى حنيفة فى كذا، وما قاله ابن تيمية عن أمر ما، وما قرره ابن حزم، وما أفتى به ابن القيم الجوزية أو ما حكم به ابن عبدالوهاب، رغم أن المكان الطبيعى والمنطقى لكل هذا التراث هو المتحف فقط. ولاشك أننا عندما نقول ذلك لا نزدرى أو نُهين أو نسب أولئك الفقهاء السالفين أو نتهمهم بأى شيء، معاذ الله، وإنما نحن نرفض بكل هدوء الخضوع لفهمهم الذى تشكل وفق معطيات زمانهم، ونرفض تجميد العقل الذى صار آفة «المسلم الحزين فى القرن العشرين» بتعبير المفكر الراحل حسين أحمد أمين.
ويبقى السؤال المُلح: ما الضرر فى استنباط فهم جديد، عصرى، مواكب، ومُعاصر لعوالم تتشكل من جديد ومجتمعات تنشأ وتتطور، وآفاق تكبر، ومفاهيم تختلف؟ 
إذن ما المانع أن ينفتح باب الاجتهاد فى الدين مرة أخرى بعد إغلاقه بقرار سلطوى بشرى سياسى صدر فى القرن الخامس الهجرى على يد الخليفة القادر بالله، تحت زعم مغلوط بإغلاق باب الفرقة والانقسام؟
إن أحد أخطر ما نواجهه من إرهاب، وعنف، وتعصب، وذكورية، وجمود فكرى، ونفور من العلوم التجريبية، وقعود عن التطور، وابتعاد عن التعددية، وخضوع للظلم والبطش مرده فى النهاية مجموعة من مقولات وأفكار وفتاوى وأحكام قدمها علماء الدين باعتبارها هى الدين، وفى الحقيقة لم تكن سوى فهمهم هُم للدين بمعايير زمانهم ومعارفهم وبيئاتهم.
وهؤلاء القروسطيون مازالوا يحكموننا من قبورهم، لا لشيء سوى لأننا نؤمن أن الإيمان يعنى التسليم بكل ما يصل إلينا دون تمحيص أو تفكير، وكأن العقول التى منحنا الله إياها ممنوعة عن التفكر والتدبر، ومجبولة على السمع والطاعة للسلف.
إن كل حديث مستغرب، وكل جديد يتصوره العقل الجامد بدعة، وضلالة، وعلينا أن نتذكر جيدا ما فعله علماء المسلمين عندما سئلوا عن حكم الطباعة فحرموها لأن ماكينة الحبر قد تضرب خلال الطباعة آيات القرآن، وحرموا القهوة لأنهم تصوروا أنها لم تكن موجودة لدى السلف الصالح.
وإذا كانت هجمة الحداثة قد دفعت مفكرين عظاما مثل الإمام محمد عبده إلى الدعوة بشكل علنى إلى الإصلاح الدينى للتوفيق بين التطور الإنسانى الجارى وبين عقائد الإسلام وأوامره، فإن المُحزن فى الأمر أن مصطلح «الإصلاح الديني» خفت وانزوى تحت زحف الإسلام السياسى، والخطاب السلفى المستعاد، واضطرت المؤسسات الرسمية إلى تبديله بمصطلح سطحى خاوٍ هو «تجديد الخطاب الديني». 
ويقينا، فإننا لا نحتاج إلى تجديد للخطاب الدينى، وإنما إصلاح للدين نفسه، وهو لا يكون إلا بعصرنة فهمه واستيعابه بما أضافته الحداثة من إنجازات إلى البشرية.
إن العالم الآن ينظر إلى القادم، الغد، المستقبل، ويُفكر بما هو تالٍ ومتوقع، ويبحث فى فرضيات لم تأت بعد، ويعيد حساباته كلها بمنطق مهم هو منفعة البشر. 
وحسبنا أن نستعير هاهنا مقولة ابن سينا الشهيرة التى يقول فيها مادحا المستحدث والجديد وغير المألوف: «فمَن قرع سمعه خلاف ما عهده، فلا يبادرنا بالإنكار، فذلك طيش. فرُب شنعٌ حق، ومألوف محمود كاذب، والحق حق فى نفسه، لا لقول الناس له. وإذا تساوت الأذهان والهمم، فمتأخر كل صنعة خير من متقدمها».
والله أعلم
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: والله أعلم مصطفى عبيد

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يستقبل أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية 2026

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمشيخة الأزهر الشريف في القاهرة، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية في دورتها السابعة 2026؛ حيث ضم وفد الجائزة العالمية المستقلة الزائر كلًّا من: سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان، وشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق رئيس وزراء بلجيكا الأسبق، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة، وموسى فكي محمد، رئيس مفوضيَّة الاتحاد الإفريقي السابق رئيس وزراء تشاد الأسبق.

وخلال الاجتماع، أعرب الإمام الأكبر عن ترحيبه بأعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة في رحاب الأزهر الشريف، مؤكِّدًا أنَّ الزيارة الأولى لأعضاء اللجنة إلى مصر تمثِّل امتدادًا لمسيرة الأخوَّة الإنسانية التي انطلقت من القاهرة عام 2017، وتُوِّجت بتوقيع فضيلته مع الراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة السابق، وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية في أبوظبي عام 2019، مضيفًا أنَّ الجائزة تحمل اسم حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعد امتدادًا لمسيرته الخيرة في خدمة الإنسانيَّة ونصرة الضعفاء.

وقال: "أنتم تجلسون الآن في بقعة مضى عليها أكثر من ألف عام، وهي تنشر السلام والوسطية والإخاء في مصر وفي جميع أنحاء العالم، كما أنَّ مصر هي مهد السَّماحة والتَّعايش، فهي تقدِّم للعالم نموذجًا لا يتكرر في تحقيق قيم التعايش السلمي والإخاء والسماحة، وحمايتها وتعزيزها عبر إنشاء بيت العائلة المصريَّة، الذي أسهم في تعزيز هذا النموذج وحمايته، مضيفًا أنَّ الأديان جميعها إنَّما جاءت لترسيخ قيم السلام والإخاء والتعايش، وجميعها قيم إنسانيَّة نحن الآن في أمسِّ الحاجة لتعزيزها في مجتمعاتنا، بعد أن اجتاحت عالمنا مؤخرًا الكثير من الحروب والصِّراعات.

وأكَّد شيخ الأزهر ثقتَه فيما يقوم به أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة من جهودٍ مخلصةٍ لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانيَّة، التي من أجلها أُنشئت الجائزة، موضحًا أنَّ التاريخ ينتظر منهم الإسهام في إرساء أسس السلام والإخاء في العالم، مؤكدًا أنَّ جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة أصبحت اليوم واحدة من المنصَّات العالمية المستقلة التي تُكرِّم الجهود المخلصة في خدمة الإنسانيَّة، داعيًا أعضاء اللجنة إلى تحمُّل مسؤوليتهم التاريخيَّة في اختيار الشخصيات والمبادرات التي تُجسِّد روح الأخوَّة الإنسانيَّة في أسمى صورها، وتقدِّم للعالم مجددًا نماذج تُلهم الأجيال وتُعمِّق الإيمان بأنَّ السلام والتفاهم ممكنان مهما تعدَّدت التحديات وتنوَّعت الثقافات.

ومن جانبهم، أكَّد أعضاء لجنة التحكيم التزامهم باختيار المكرَّمين في الدورة السابعة للجائزة ممَّن يواصلون مسيرة المُكرَّمين الفخريين؛ فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، والراحل قداسة البابا فرنسيس، وبما يعكس روح الوثيقة وأهدافها الإنسانية النَّبيلة.

وأكَّد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوَّة الإنسانية، أنَّ زيارة لجنة التحكيم إلى جمهورية مصر العربية تأتي انطلاقًا من الدور التاريخي لهذا البلد العريق في مسيرة التقدم الحضاري والإنساني، وإسهاماته الكبيرة في دعم قضايا الحوار وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، قائلًا إن اجتماع أعضاء لجنة التحكيم مع الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، المرجع الإسلامي الأبرز عالميًّا وأحد الشخصيات المؤسسة لمسيرة الأخوَّة الإنسانيَّة، يشكِّل ركيزة محورية ودعمًا جوهريًّا لجهود الجائزة في إبراز النماذج والمبادرات التي تجسد قيم الأخوَّة الإنسانيَّة.

فيما قالت سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسيَّة في جمهورية أوزبكستان: "سَعِدْنا بلقاء فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطَّيب في رحاب الأزهر الشريف، هذا الصرح الأقدم والأعرق في تاريخ العلم والحوار بين البشر. وقد تناول لقاؤنا آفاق الجهود المشتركة لتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة، والمساهمة في بناء عالم أكثر أمنًا وكرامةً للإنسان. وقد جدد هذا اللقاء قناعتنا بأهمية تكريم الشخصيات التي نذرت حياتها لترسيخ قيم التَّعايش وخدمة الإنسان أينما كان.


وقال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق، رئيس وزراء بلجيكا الأسبق: إنَّ "زيارة لجنة التحكيم الدولية إلى جمهوريَّة مصر العربية، هذا البلد الذي شكَّل عبر العصور ملتقى بارزًا للحضارات وركيزةً من ركائز التاريخ الإنساني، وزيارتنا للأزهر الشريف، بوصفه منارة عالمية للعلم ومعقلًا راسخًا للحكمة والمعرفة، ونقاشنا مع شخصية إسلامية بارزة مثل الإمام الأكبر أحمد الطيب، يذكِّراننا بالغاية الجوهرية التي تنهض عليها جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة. فهذه الجائزة تسعى إلى تعزيز الإنسان وتنمية الحضارة الإنسانية من خلال دعم مسارات التنمية البشرية، وترسيخ ثقافة الحوار البنَّاء، وتأكيد دَوْرِ التَّعليم بوصفه ركيزةً أساسيَّةً لمستقبل أكثر ازدهارًا واتساعًا أمام الأجيال كافة".


فيما أكَّد موسى فكي محمد، رئيس مفوضيَّة الاتحاد الإفريقي السابق، رئيس وزراء تشاد الأسبق أنَّ لقاء فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب أبرز الدورَ الجوهريَّ الذي تضطلع به القيادة الدينية والأخلاقية في ترسيخ قيم التعايش السلمي، وخصوصًا في مناطق الصراعات. وإننا نتقدَّم في عملية اختيار مكرمي هذا العام بروح واعية ومسؤولية، مسترشدين بأهمية ترسيخ قيم المصالحة، وصون المجتمعات الأكثر هشاشة، وتمكين الأجيال الصاعدة، باعتبار هذه المبادئ دعائم أساسية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانيَّة".


شارك في الزِّيارة مستشارَا لجنة تحكيم جائزة 2026؛ البارونة باتريشيا سكوتلاند، عضو مجلس اللوردات البريطاني، الأمينة العامة السابقة لمنظمة دول الكومنولث، والسيد أداما ديانغ، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة.
ويُذكر أنَّ لقاء لجنة تحكيم الجائزة بالإمام الأكبر شيخ الأزهر يأتي في إطار جدول أعمال زيارتها إلى جمهورية مصر العربية، والتي شملت عددًا من الاجتماعات الحضورية المباشرة لمناقشة الترشيحات الواردة للجائزة في نسختها السابعة 2026، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والزِّيارات الميدانيَّة، من بينها زيارة الجامع الأزهر، والمتحف المصري الكبير، وعدد من المؤسسات الدينية والثقافية الأخرى في القاهرة.


وسُمِّيت جائزة زايد الإخوة الإنسانية، تكريمًا للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث تُكرم الأفراد والجهات الذين يقدمون إسهامات جليلة لنشر وتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة والتضامن حول العالم.
واحتفت الجائزة بـ16 مُكرَّمًا من 15 دولةً من بينهم شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، والبروفيسور المصري السير مجدي يعقوب، منذ تأسيسها عام 2019، تخليدًا للقاء التاريخي في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي جمع فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالراحل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة السابق؛ حيث وقَّعا معًا «وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة» التاريخيَّة.

مقالات مشابهة

  • الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم
  • ذخائر العرب.. "دار المعارف" تعيد طباعة ترجمة الإمام أحمد بن حنبل بإخراج جديد
  • هل يجوز تلقين الميت أثناء الغسل
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية
  • لذة لا تُباع ولا تُشترى
  • شيخ الأزهر يستقبل أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية 2026
  • شيخ الأزهر: جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية تسهم في إرساء أسس السلام بالعالم
  • الأسر السودانية تواجه مأساة المفقودين شمال كردفان وسط أزمة إنسانية حادة
  • ضبط مواطن لارتكابه مخالفة رعي في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • حكم الوضوء بماء المطر وفضله.. الإفتاء توضح