تعز..مسيرتان في التعزية ومقبنة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
الثورة نت../
احتشد أبناء محافظة تعز اليوم بساحتي الرسول الأعظم في الجند بمديرية التعزية والكمب بمديرية مقبنة في مسيرتين حاشدتين تحت شعار “رمضان اليمن طوفان .. ينتصر لغزة” تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركون في المسيرتين، أن الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم أمريكي – أوروبي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، فاقت كل جرائم الحروب في العالم أمام صمت دولي وتواطؤ أممي مفضوح وتخاذل عربي وإسلامي معيب.
وأشاروا إلى أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، يقفون بكل ثبات وصمود أسطوري منقطع النضير في مواجهة العدو الصهيوني، يصومون نهارهم ويقيمون عباداتهم وبطونهم خاوية واثقين بالله ومعتمدين عليه وراجين منه النصر والفرج والتمكين القريب.
كما أكدوا أن أبناء محافظة تعز والشعب اليمني حاضر بفعالياته وأنشطته وعملياته العسكرية دون كلل ولا ملل ولا عوائق أو أعذار تقعده عن نصرة الشعب الفلسطيني وخرجوا اليوم من أيام شهر رمضان المبارك بكل عزة وقوة وثقة بالنصر تضامناً مع فلسطين والأقصى.
ففي المسيرة الحاشدة بساحة الرسول الأعظم بمديرية التعزية، بحضور القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، ورئيس محكمة الاستئناف القاضي عبدالعزيز الصوفي وعضو رابطة علماء اليمن العلامة طاهر الهدار، ردد المشاركون هتافات منددة باستمرار الجرائم الصهيونية بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.
شارك في المسيرة بساحة الرسول الأعظم بمديرية التعزية عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة ومدراء المديريات والمكتب التنفيذي وقيادات عسكرية وأمنية.
وفي ساحة الكمب بمديرية مقبنة بمشاركة عضو مجلس الشوري منصور هائل سنان ومسؤول التعبئة محمد الخليدي، ردد المشاركون هتافات الصرخة في وجه المستكبرين والتأكيد على المعنويات العالية في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والاستمرار في مساندة الشعب والمقاومة الفلسطينية.
وأكد بيان صادر عن المسيرتين، التأييد لقرار قائد الثورة والقوات المسلحة في توسيع الموقف المناصر والمؤيد للشعب الفلسطيني المتمثل في منع مرور السفن الصهيونية والمتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر المحيط الهندي.
وأوضح البيان أن الشعب اليمني مستمر في الخروج المليوني المشرف نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في الميادين والساحات، معتبراً ذلك جهاداً في سبيل الله ومن أعظم القربات عندالله في هذا الشهر العظيم شهر الصبر والجهاد.
ووجه البيان الدعوة والنداء للشعوب العربية والإسلامية إلى أن يكون لهم موقفاً واضحاً ومشرفاً مما يجري لإخوانهم وأبناء دينهم في فلسطين من قتل وتجويع وانتهاك للإنسانية، متسائلاً “كيف يطيب لهم العيش وتناول ألذ المأكولات والمشروبات في هذا الشهر الكريم وهم يسمعون أنين وصراخ الشعب الفلسطيني يموت جوعاً وقتلاً وحصاراً”.
وبارك البيان العمليات النوعية والمستمرة للمقاومة في غزة وفلسطين التي تكبد العدو الصهيوني خسائر بشرية ومادية وعمليات المقاومة في لبنان والعراق.
وثمن البيان العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى الكيان الصهيوني وعمليات الردع للعدوان الأمريكي البريطاني باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية والبارجات والمدمرات التي تحاول ثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت والتزامه الإيماني في نصرة الشعب الفلسطيني.
وحذر بيان المسيرتين، من المحاولات المستمرة للأمريكي في عسكرة البحر الأحمر والسعي لتوريط بعض الدول معها في ذلك .. مؤكداً أن أي عمليات تصعيدية ستواجه بتصعيد أقوى وأشد وقد أعذر من أنذر.
وجدد البيان الدعوة إلى بذل الجهود المتواصلة لنصرة الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل والإمكانات ومن أهمها المقاطعة الكاملة للبضائع والمنتجات الأمريكية والصهيونية والشركات الداعمة لهما باعتبار ذلك جهاداً في سبيل الله وفي متناول الجميع.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
بيت جن تحت العدوان الصهيوني .. وصمت ’’الجولاني’’ يكشف حجم الخيانة
في اعتداء جديد يعكس منهجاً ثابتاً من الاستهداف الممنهج للأرض السورية، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً غادراً على بلدة بيت جن في ريف دمشق، مستهدفاً مناطق مأهولة بالسكان، في خرق فاضح للقانون الدولي وتعدٍّ صارخ على السيادة السورية. العدوان جاء هذه المرة مكشوفاً، مباشراً، بلا أي محاولة لإخفاء حقيقة التوسع الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، ما جعل الحدث عنواناً لمرحلة أكثر خطورة من التمادي الصهيوني في المنطقة.
يمانيون / تقرير / طارق الحمامي
لم يكتفِ العدو الإسرائيلي باستهداف مواقع عسكرية أو نقاط محددة كما جرت عادته في هجماته السابقة، بل وجّه ضربته إلى منطقة مدنية، الأمر الذي لا يمكن تفسيره إلا كمحاولة لإعادة رسم مساحات النفوذ على الأرض، أو فرض واقع سياسي بالقوة.
ويرى مراقبون أن هذا الهجوم يحمل دلالات خطيرة، أهمها أن الاحتلال بات يتصرف بلا أي اكتراث بالردود الدولية، مستنداً إلى صمت دولي وعربي يسمح له بتكرار الاعتداءات دون رادع.
بيت جن .. صمود الأهالي في وجه العدوان
ورغم الطابع المباغت للهجوم، واجه أهالي البلدة الاقتحام بصلابة لافتة، ووقفوا في وجه قوات العدو الإسرائيلي في مشهد أعاد إلى الأذهان صور المقاومة الشعبية في مراحل تاريخية سابقة من الصراع مع الاحتلال.
هذا الصمود الشعبي اعتبره محللون نقطة تحول، إذ قدّم صورة واضحة عن وعي أبناء المنطقة بخطورة محاولات التوسع وعن استعدادهم للدفاع عن أرضهم مهما كانت الظروف.
ويؤكد سوريون أن موقف أهالي بيت جن يجب أن يكون نقطة التقاء لكل السوريين، بعيداً عن أي خلافات سياسية، لأنه يتعلق بجوهر الحق الوطني والسيادة على الأرض.
حق سوريا في الرد على العدوان
مكونات سياسية سورية شددت على أن سوريا لها الحق في الرد على أي عدوان من العدو الصهيوني، وأن العدوان تجاوز غير مقبول، يهدف إلى اختبار قدرة السوريين على الدفاع عن أراضيهم، وإلى استغلال الظروف الإقليمية لتحقيق مكاسب على الأرض.
وتشير مصادر رفيعة في سوريا ، إلى أن كل الأحرار في سوريا لن يسمحوا بتحويل حدودهم الجنوبية إلى ساحة مفتوحة أمام قوات العدو الإسرائيلية، وأن كل الخيارات المشروعة تبقى مطروحة لحماية أراضيها.
الجولاني .. صمت مريب
في المقابل، أثار الصمت المطبق لحكومة الجولاني حول الاعتداء الأخير على بيت جن استغراباً واسعاً، الصمت لم يكن مجرد غياب موقف رسمي، بل كشف حجم التورط في التسهيل لإرادة العدو الإسرائيلي على الأرض السورية، وتجاهل التوغلات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال داخل الأراضي السورية دون أي رادع.
ويرى محللون أن هذه السياسة تمثل تسليماً ضمنياً للأرض السورية، بما يكرس حالة الانفصال بين أجزاء من سوريا ويفتح المجال أمام الاحتلال لمزيد من التوسع، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد ويضعف الموقف الوطني الموحد ضد العدوان،
وهناك من يذهب إلى أبعد من ذلك ، ويعتبر بأن الجولاني يؤدي دوره المناط به كجزء من مخطط استباحة أكبر وأكثر خطورة ، تهدد الأراضي السورية كلها.
موقف يمني حاد ورسائل إقليمية
المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن أصدر بياناً شديد اللهجة، لم يكتفِ بالإدانة، بل عبر عن موقف سياسي صريح لما يمثله هذا العدوان، مؤكدًا، أن العدوان الصهيوني جريمة كاملة الأركان وانتهاك وقح لسيادة سوريا، وأن الهجوم يأتي ضمن مشروع توسّعي لا يستهدف سوريا وحدها، بل المنطقة بأكملها، وأشاد بالتصدي البطولي لأهالي بيت جن، بوصفه موقفاً يجب أن يحظى بالدعم العربي والإسلامي، وكذلك التنبيه إلى أن التاريخ أثبت أن التهاون مع الاعتداءات لا يجلب سوى المزيد من التوسع والغطرسة الإسرائيلية، موجهاً دعوة للأنظمة العربية والإسلامية إلى مغادرة مربع الصمت والهوان الذي شجع الاحتلال على تصعيد عدوانه.
قراءة في المشهد الإقليمي
يتفق محللون سياسيون على أن العدوان على بيت جن، هو تصعيد نوعي يكشف عن رغبة العدو الإسرائيلي في فرض قواعد اشتباك جديدة، كما أنه اختبار لردود الفعل العربية والدولية، ومحاولة لقياس حدود الصمت.
وكذلك تأكيد على أن الجنوب السوري ما يزال ساحة مستهدفة باعتبارها منطقة تماس إقليمي حساسة، والصمت الداخلي من قبل حكومة الجولاني، يعطي الاحتلال مساحة للتحرك دون عوائق، ما يزيد من المخاطر على استقرار المنطقة.
ختاماً
ما جرى في بيت جن ليس مجرد حادث عسكري عابر، بل صفحة جديدة من صفحات العدوان المستمر، ورغم الخسائر والألم، فإن صمود الأهالي، والمواقف المنددة، وفي مقدمتها الموقف اليمني، يفتح الباب أمام مرحلة عنوانها إعادة تثبيت سيادة سوريا ورفض الاستباحة الإسرائيلية.
بيت جن لم تعد بلدة على خريطة ريف دمشق فحسب، بل لقد أصبحت رمزاً لكسر الصمت، وكشف حقيقة من يسكت عن العدوان، وللتذكير بأن الاعتداء على أي شبر من سوريا هو اعتداء على كرامة الأمة بأسرها.