نشرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية تقريرا بعنوان “إسرائيل تكبح تهديد حماس الصاروخي لكنها تواجه الآن عدواً أكثر اتحادا” أعده توم أوكونور، كبير المحررين في السياسة الخارجية ونائب رئيس تحرير قسم الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلة، قال فيه إن المصادر الإسرائيلية ما فتئت تؤكد أنها نجحت في خفض عدد الهجمات الصاروخية التي تطلقها فصائل المقاومة من غزة (والتي فاقت 1000 في فترة ما بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، ولكنها تعترف في الوقت نفسه بأنها لم تحقق حتى الآن أهدافها الأصلية، مما يعقد الوضع بالنسبة لها.

ونقل التقرير عن جو تروزمان، الذي قدمه بأنه أحد كبار محللي الأبحاث في مجلة الحرب الطويلة التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، قوله إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحلفاءها يركزون الآن على استهداف القوات الإسرائيلية داخل غزة، بدلا من إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وأكد أن ذلك لا يعني توقف قصف إسرائيل، بل إن الوتيرة انخفضت فقط، والجيش الإسرائيلي يعلن من حين لآخر إطلاق صواريخ باتجاه مناطق في داخل إسرائيل.

وقال تروزمان بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول الحد من تهديدات فصائل المقاومة الفلسطينية من خلال الحرب الدائرة على غزة، لكنه حتى الآن لا يزال يواجه تحديات كبرى في تحقيق هدفين رئيسيين: أولهما استئصال حركة حماس، وثانيهما إنقاذ الأسرى.

وأكد أن نتنياهو أخفق حتى الآن في قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، أو أعضاء الدائرة المقربة منه.

ولفت تقرير “نيوزويك” إلى أن الهجمات ضد إسرائيل مستمرة كذلك من جهة الشمال، حيث نفذ حزب الله عشرات الهجمات على أهداف إسرائيلية.

كما أعلنت منظمات عراقية مسلحة الأسبوع الماضي تنفيذ هجوم بطائرة مسيرة على القاعدة الجوية الإسرائيلية “بالماخيم”.

وأكد تروزمان أن الوقت ليس في مصلحة إسرائيل، إذ تتزايد الضغوط عليها “للحد من عملياتها.. وأن حماس تستفيد من إطالة الصراع، بحيث إنها كلما صمدت لفترة أطول، أصبح من الصعب على إسرائيل تحقيق أهدافها”.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: ما تفعله إسرائيل في غزة إبادة جماعية

وصف الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان الحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة بأنها "إبادة جماعية"، في مقابلة نُشرت الجمعة في صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.

وقال: "رفضت لسنوات استخدام هذا المصطلح... لكن الآن لم أعد أستطيع منع نفسي من استخدامه، بعد ما قرأته في الصحف والصور التي رأيتها، فضلا عن حديثي مع أشخاص كانوا هناك".

وأضاف غروسمان الذي تُرجمت أعماله إلى لغات عدة منها الفرنسية والإنجليزية والإيطالية "بألم بالغ وقلب محطم، أضطر الآن للاعتراف بما يحدث أمام عيني. إبادة جماعية".

وأكد تمسّكه "بشدة" بحل الدولتين، وذلك لأنه بالدرجة الأولى "لا يرى بديلا" عنه، مشيدا في هذا السياق بعزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر.

وأضاف: "أعتبر ذلك فكرة جيدة، ولا أفهم رد الفعل الهستيري الذي قوبل به في إسرائيل"، متابعا "من الواضح أنه يجب وضع شروط محددة: لا أسلحة، وضمان أن تشهد (الدولة الفلسطينية) انتخابات شفافة يُستبعد منها أي طرف يفكر في استخدام العنف ضد إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • رد حماس على تصريحات ويتكوف عن نزع سلاحها
  • كاتب إسرائيلي: ما تفعله إسرائيل في غزة إبادة جماعية
  • محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
  • إسرائيل تصر على إبقاء مراكز التوزيع الأمريكية في غزة
  • محلل سياسي فلسطيني: مخطط متعمد لإفشال وصول المساعدات إلى غزة
  • صفقة بـ25 مليار دولار.. بالو ألتو الأمريكية تستحوذ على سايبر آرك الإسرائيلية
  • عودة الهذالين.. صوت النضال الذي أسكتته إسرائيل
  • مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن 
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • "حماس" تحذر من خطورة الوضع الذي يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال