من هو فوغان غيثينغ أول رئيس حكومة أسود في تاريخ ويلز وأوروبا؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
إعداد: طاهر هاني إعلان اقرأ المزيد
بعد ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا الهندي الأصل، وحمزة يوسف رئيس وزراء إسكتلندا الباكستاني الأصل، سيصبح فوغان غيثينغ أول شخص صاحب بشرة سوداء يتولى منصب رئيس الوزراء في ويلز بعدما فاز بالانتخابات داخل حزب العمال الذي يحكم هذا البلد الصغير منذ 25 عاما.
وفي وقت تشهد فيه العديد من الدول الأوروبية، على غرار إيطاليا والبرتغال وهولندا وحتى فرنسا وألمانيا، تقدما ملحوظا لليمين المتطرف في الانتخابات المحلية تسلك بعض الدول الأنغلوسكسونية طريقا مخالفا تماما وذلك بالتصويت لصالح مرشحين من أصول أجنبية ومن ديانات مختلفة.
وسيخلف فوغان غيثينغ (50 عاما) الذي يشغل حاليا منصب وزير الاقتصاد آرك دريكفورد الذي أعلن استقالته في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد 5 سنوات من توليه منصب رئيس الحكومة.
فوغان غيثينغ... أول رجل أسود يحكم بلد أوروبيوفي تصريح أولي له، قال فوغان غيثينغ الذي عمل محاميا في السابق: إنه "يتشرف بأن يصبح أول زعيم أسود لدولة أوروبية"، وتحدث عن "صفحة" جديدة في تاريخ ويلز. هذا السياسي المخضرم الذي ينحدر من أصول زامبية من ناحية الأم حصل على 51.7 بالمئة من الأصوات أمام منافسه وزميله جيريمي مايلز الذي يعمل في الحكومة وزيرا للتعليم.
ولد فوغان غيثينغ في زامبيا في العام 1974 من أب ويلزي كان يعمل طبيبا بيطريا ومن أم زامبية مزارعة.
اقرأ أيضاحمزة يوسف... أول مسلم يتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ إسكتلندا
وفور فوزه بالانتخابات، علق كير ستارمر، زعيم حزب العمال في بريطانيا في تغريدة على موقع إكس: "تعيينه رئيسا لوزراء ويلز وأول زعيم أسود بريطاني سيكون لحظة تاريخية تظهر التقدم والقيم التي تتمتع بها ويلز الحديثة".
مسيرة سياسة ناجحةوستجرى مراسم تسليم السلطة بين فوغان غيثينغ ورئيس الحكومة الحالي يوم الأربعاء المقبل. وغيثينغ ليس دخيلا على السياسة بل اقتحم عالمها في 2004 عندما انتخب للمرة الأولى كعضو في المجلس البلدي لمدينة كارديف، وهي عاصمة ويلز. ثم فاز بعد ذلك بمنصب نائب في برلمان البلاد قبل أن يدخل الحكومة كوزير للصحة في 2016. وكان من بين المخططين الذين وضعوا استراتيجية لمجابهة جائحة كوفيد-19.
في 2021، عين وزيرا للاقتصاد ليصبح بعد ثلاث سنوات فقط رئيسا لحكومة ويلز البلد الذي لا يتعدى عدد سكانه 3 ملايين نسمة، واعدا بفتح "صفحة جديدة" في تاريخ البلاد. ولا يخضع هذا البلد في المجال السياسي والاقتصادي للحكومة المركزية في لندن، بل يملك بعض الصلاحيات لا سيما في مجالات النقل والصحة والتربية وميادين أخرى. ورغم الفرحة التي سادت حزب العمال بوصول فوغان غيثينغ إلى سدة الحكم، إلا أن هذا الأخير واجه جدلا واسعا في البلاد بسبب تورطه المحتمل في عملية فساد.
الاستقلال عن بريطانياووفق قناة "بي بي سي"، حصل رئيس الحكومة الجديد على ما يقارب 234 ألف يورو كهبة من شركة "أتلانتيك ريسكلينغ" مقابل تدخله من أجل تخفيف العقوبات المسلطة على الشركة التي اتهمت في 2016 بارتكاب "جرائم بيئية" من قبل القضاء. لكن فوغان غيثينغ نفى وجود أية علاقة بينه وبين الشركة، مضيفا أن "التبرعات التي حصل عليها كانت تتطابق مع قواعد الجمعية الوطنية في ويلز".
وويلز جزء من المملكة المتحدة لكنها تناضل من أجل الخروج من فضائها لكي تصبح دولة ذات سيادة كاملة، شأنها في ذلك شأن إيرلندا الشمالية وإسكتلندا. وتحدها إنكلترا من الشرق والمحيط الأطلسي والبحر الإيرلندي من الغرب. فيما يبلغ عدد سكانها أكثر من 3 ملايين نسمة.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج بريطانيا إسكتلندا رئيس الوزراء بريطانيا حزب العمال البريطاني تشكيل حكومة أفريقيا المملكة المتحدة للمزيد إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تطالب بـرد حازم على إيران وأوروبا تدعو لعدم التصعيد
طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية برد دولي حازم على إيران، وذلك عقب قرار وكالة الطاقة الذرية بشأن برنامج طهران النووي، في حين دعا الاتحاد الأوروبي إيران إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد.
وكان مجلس محافظي الوكالة أصدر اليوم الخميس قرارا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية، في حين نددت طهران بالقرار وردّت بتشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن إيران ضالعة في برنامج أسلحة نووية سري ومنهجي، وتراكم اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، مما يثبت أن طبيعة برنامجها ليست سلمية.
واتهمت الوزارة طهران بإعاقة عمليات التحقق والمراقبة وإخفاء مواقع نووية مشبوهة، واعتبرت أن هذه الأفعال تقوض نظام عدم انتشار الأسلحة النووية العالمي، وتشكل تهديدا فوريا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
محادثات مسقطفي غضون ذلك، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن مصدر قوله إن وزير الشؤون الإستراتيجية في إسرائيل رون ديرمر ورئيس الموساد ديفيد برنيع سيتوجهان غدا الجمعة إلى واشنطن، للقاء المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قبل المحادثات الأميركية الإيرانية المقررة في سلطنة عمان الأحد المقبل.
إعلانوكان وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي قال في منشور على حسابه بمنصة إكس إن الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأميركية ستعقد يوم الأحد المقبل في مسقط.
وبحسب موقع أكسيوس، فإن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيجتمع الأحد المقبل في العاصمة العمانية بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة جديدة لبحث الرد الإيراني بشأن مستقبل المحادثات النووية.
وفي السياق نفسه، حث الاتحاد الأوروبي إيران اليوم الخميس على ممارسة "ضبط النفس" بعدما تعهدت طهران ببناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم ردا على قرار صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين عدم امتثالها لالتزاماتها.
وقال الناطق باسم دائرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنور العوني "ندعو إيران إلى معاودة التعاون بشكل كامل مع الوكالة وتطبيق التزاماتها كاملة.. (و) ممارسة ضبط النفس وتجنب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع"، في إشارة إلى تعهد الجمهورية الإسلامية بزيادة أنشطة التخصيب بـ"شكل كبير".
غضب إيرانيوفي طهران، أدان بيان مشترك لوزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتين قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبره قرارا سياسيا يكشف طبيعة الوكالة.
وكشف البيان عن تشغيل مركز جديد لتخصيب اليورانيوم، وتبديل أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في موقع فردو بأجهزة من الجيل السادس.
وأضاف أن التعامل السياسي مع إيران كدولة التزمت بتعهداتها يدفع إلى الاستنتاج بأن سياسة التعاون أدت إلى نتائج عكسية، مشيرا إلى أن إيران التزمت دائما بتعهداتها، وأن أيا من تقارير الوكالة لم يشر إلى العكس.
وقالت الخارجية الإيرانية إن الادعاءات بعدم الالتزام بالتعهدات مرفوضة ومختلقة، وأشارت إلى أن هذه الادعاءات تظهر سوء نيات الدول التي صاغت القرار، خصوصا أن تقرير مدير الوكالة المسيس لم يتضمن هذه الادعاءات.
إعلانمن جهته، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنه تم إبلاغ الوكالة الدولية بأن الهيئة ستقوم بتشغيل مركز تخصيب جديد آمن، مضيفا أن تخصيب اليورانيوم في إيران سيزداد بشكل ملحوظ.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكك أمس الأربعاء في إمكانية "قبول إيران وقف تخصيب اليورانيوم"، وقال إن ثقته تراجعت، وأكد مجددا أن واشنطن لن تسمح لطهران بتطوير سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات معها أم لا.
في المقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان إن بلاده لن "ترضخ لإملاءات" أميركا والأوروبيين، وستفشل مساعي من وصفهم "بالأعداء"، مؤكدا "لا نسعى إلى تصنيع سلاح نووي، ولا يحق لأحد منعنا من البحث العلمي بالمجال النووي".
وتترافق هذه التطورات اليوم مع تزايد التوتر في المنطقة بالتزامن مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي.