الاحتلال يرفض فتح معبر رفح إلا بهذا الشرط .. ما المطلوب من حماس؟
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا في التعاطي الإسرائيلي مع ملف الأسرى، قررت حكومة الاحتلال الإبقاء على معبر رفح مغلقًا حتى تكثف حركة حماس من إجراءات إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، وفق ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية.
ويأتي هذا القرار بعد تأخر تسليم بقية جثث الأسرى، في ظل التعقيدات الناجمة عن الأوضاع الميدانية الصعبة والدمار الواسع الذي تشهده مناطق جنوب قطاع غزة، لا سيما في محيط رفح التي تضررت بشكل كبير جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ شهور.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن القرار يأتي كرد مباشر على "تباطؤ" حماس في تنفيذ التزاماتها ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وكان ينص على إعادة فتح معبر رفح فور تسليم جميع الجثث.
وكانت إسرائيل قد اتخذت في وقت سابق إجراءات عقابية بحق حركة حماس، شملت إغلاق معبر رفح وتقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، غير أنها تراجعت جزئيًا بعد أن سلمت حماس أربع جثث لمحتجزين إسرائيليين.
ورغم هذا التراجع الجزئي، لا يزال المعبر مغلقًا حتى إشعار آخر، في ظل غياب أي جدول زمني واضح لإعادة فتحه، وسط خلافات لوجستية وفنية وأمنية تعيق التقدم في تنفيذ بنود الاتفاق.
وتشير التقديرات إلى أن هذا القرار سيؤثر سلبًا على الوضع الإنساني المتدهور أصلًا في قطاع غزة، خاصة مع استمرار تعطيل تدفق المساعدات عبر معبر رفح، الذي يمثل شريان الحياة الوحيد لسكان القطاع في ظل الدمار الواسع ونقص الإمدادات الحيوية.
في المقابل، تؤكد القاهرة والدوحة استمرار جهودهما الدبلوماسية لإقناع الجانبين بالالتزام الكامل ببنود اتفاق الهدنة، وتهيئة الظروف لفتح المعبر واستئناف عمليات الإغاثة، في إطار السعي لتثبيت التهدئة وتجنب انهيار المسار الإنساني والسياسي في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معبر رفح رفح إسرائيل حماس قطاع غزة غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تغلق معبر رفح وتقلص الدعم الإنساني ردا على تأخر تسليم جثث الأسرى
قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلية عدم فتح معبر رفح الحدودي يوم غد الأربعاء، في خطوة قالت إنها تأتي ردا على تأخر حركة "حماس" في تسليم بقية جثث الأسرى الإسرائيليين.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية أن المستوى السياسي في تل أبيب وافق على توصيات الجهات الأمنية بفرض عقوبات على "حماس"، معتبرًا أن الأخيرة "أخلت بالاتفاق المبرم".
وتشمل الإجراءات تقليص الدعم الإنساني المقدم لقطاع غزة إلى حين استعادة كامل رفات الأسرى القتلى.
من جهته، صرح المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، بأن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها تواجه "صعوبات في العثور على الجثامين"، مؤكدا أن الجهود مستمرة للتوصل إلى حل.
ويأتي هذا التطور بعد أن تسلمت إسرائيل مؤخرا أربعة توابيت يعتقد أنها تحوي رفات أسرى قتلوا خلال الحرب. وأعلن معهد الطب العدلي أنه تم التعرف على جثماني غاي إيلوز وبيفين جوشي، إلى جانب اثنين آخرين لم يكشف عن هويتهما بعد، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية أن قوة دولية خاصة تم تشكيلها مطلع أكتوبر الجاري، للبحث عن رفات الجنود والأسرى الإسرائيليين داخل غزة. وتضم هذه القوة ممثلين عن الولايات المتحدة، وقطر، وتركيا، إلى جانب إسرائيل، وتعمل بالتوازي مع الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.