أكد المهندس أحمد عز رئيس  الإتحاد العربى للصلب رئيس مجلس إدارة شركة حديد عز أن القيود التجارية التي تفرضها عدة دول سواء فى آسيا ،أو الإتحاد الاوروبى ،أو الولايات المتحدة الأمريكية تجعل من الصعب التركيز على أسواق التصدير حالياً. كما أكد على  وجود ممارسات تجارية غير عادلة من عدد من المنتجين عالمياً، إما من خلال الحصول على دعم مستتر يتيح لهم التصدير بأسعار تحت التكلفة، أومن خلال البيع بأسعار مغرقة أقل من أسعار بيعهم في أسواقهم المحلية، مما يجعل المنافسة في الأسواق الدولية غير متكافئة.

جاء ذلك على هامش المؤتمر السعودى الثالث للحديد والصلب  والمقام حالياً بالمملكة العربية السعودية والذى إفتتحه بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودى ،وشارك فيه  الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل  . أوضح المهندس  أحمد عز  أن واقع صناعة الصلب العربية الآن والتى تتعرض للقيود التجارية ،وإغلاق اسواق التصدير أمامها من جانب العديد من الدول فى آسيا وأوروبا وغيرها ،  يفرض على الدول العربية أن تكون مبادِرة باستخدام الأدوات التي تتيحها الإتفاقيات المنشئة لمنظمة التجارة العالمية، لمواجهة هذه الممارسات التجارية الضارة، ليس بهدف حماية صناعة الصلب الوطنية من المنافسة الخارجية، ولكن لضمان عدالة التجارة، عن طريق رد الأسعار الدولية المنخفضة لقيمها الحقيقية.

عز:  الدول العربية تمتلك قدرات هائلة للنمو فى قطاع الصلب 

و ذكر المهندس أحمد عز أن أولوية شركة "حديد "- أكبر شركات المملكة فى إنتاج الصلب - حالياً هي التركيز على السوق المحلية، من خلال تعظيم القيمة المضافة لمنتجات الشركة عبر الاستثمار الرأسي في مشروعات تكوير الخام، وإنشاء وحدات جديدة للحديد المختزل، بالتوازي مع الاستثمار في منتجات نهائية جديدة، هي ألواح الصلب، التي سيزداد الطلب عليها في السوق المصرية.

وفيما يتعلق بخطط منتجي الصلب العرب للمساهمة في إعادة إعمار غزة،أكد  أحمد عز أن الأولوية الآن هي تثبيت وقف إطلاق النار، قبل الحديث عن أي مساهمة، واستمرار صلابة الموقف العربي، الذي تزعمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، برفض التهجير، وتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة إدخال المساعدات لمساندة أهل غزة، بعد مشاهد القتل والتجويع التي شاهدها العالم كله.

وكان رئيس الإتحاد العربى للصلب قد أكد فى وقت سابق خلال قمة الصلب  والتى عقدت مؤخراً بمدينة مسقط بسلطنةعمان أن النمو الذى حدث فى صناعة الصلب العربية مؤخراً يعد نمواً حقيقياً لا بأس به وهو مرتبط بإقتصادنا الخاص  ، مشيراًإلى أن الكثير من الدول العربية تمتلك الموارد والقدرات التى تؤهلها للنجاح والنمو مع ضرورة التطوير المستمر فى مواصفات منتجات الصلب العربية للتغلب على الممارسات الحمائية والقيود التجارية المتصاعدة . وأشار إلى أهمية تنشيط الطلب المحلى  على منتجات الصلب عبر التوسع فى النمو الصناعى ،وتسهيل إعطاء تصاريح البناء للأفراد والقطاع الخاص .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي

إقرأ أيضاً:

خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة

كشف الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر، الذي عقد بعنوان: "نحو تعاون أوثق – الانشاءات والطاقة"، في أثينا – اليونان، بمشاركة وفود من 17 دولة عربية تمثل رؤساء شركات ورجال اعمال ومسؤولين، بالإضافة إلى حضور 180 رجل أعمال يوناني يمثلون رؤساء شركات ومسؤولين، إلى جانب حضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في اليونان، بالإضافة إلى رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، عن إطلاق اتحاد الغرف العربية أربعة مبادرات للتعاون بين العالم العربي واليونان "المبادرة الأولى تقوم على بناء جسور بين العالم العربي واليونان من أجل التعاون في مجال إعادة الإعمار، حيث هناك مبالغ مرصودة تقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار للدول العربية التي تحتاج إلى إعادة إعمار".


وتابع: "أما المبادرة الثانية فتقوم على إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، من خلال التشبيك بين الشركات الموجودة في العالم العربي واليونان، وذلك عبر التنسيق والتشاور بين القطاع الخاص من كلا الجانبين ولا يسما بين اتحاد الغرف العربية والغرفة العربية اليونانية".


وتقوم المبادرة الثالثة وفق أمين عام اتحاد الغرف العربية على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في الطاقة والمياه، حيث أنّ الدراسات تشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يساهم في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية بنسبة 30 في المئة، وفي حال نجحنا في إدارة هذا الملف بالشكل المطلوب فإننا سنتمكّن من تحقيق النجاح المطلوب في ملف إعادة الإعمار.


أما المبادرة الرابعة والأخيرة المقترحة من جانب اتحاد الغرف العربية، بحسب الدكتور خالد حنفي، فتقوم على تحالف لوجستي وإنشاء موانئ محورية تقوم على مبدأ التعاون لا التنافس وذلك ضمن منظومة متناغمة تكون اليونان محطة محورية فيها بالشراكة مع الموانئ المحورية المتواجدة في العالم العربي، ومنها قناة السويس التي تقوم من خلال رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع بجهود جبارة وقد تجلى ذلك في الفترة الأخيرة من خلال الأزمة التي شهدها البحر الأحمر، مما ساهم في القاء ربط مصر والعالم العربي بجميع دول العالم.
 

رجال الأعمال تطالب بحوافز لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعةمصرف المركزي القطري يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة في 2025

وتابع: "إننا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات اقتصادية ومناخية متزايدة، نحتاج إلى شراكة مبنية على الابتكار والمسؤولية المشتركة، تضع الإنسان والبيئة في صميم المعادلة الاقتصادية، وتُحوّل التحديات إلى فرص نمو مشتركة".


وخلال كلمة لأمين عام الاتحاد، بصفته منسّقا ومديرا لجلسة بعنوان: "الطاقة والبناء في عصر الذكاء الاصطناعي"، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر"، شدد على "أننا نحن نجتمع اليوم في لحظة مفصلية، حيث تتلاقى ثلاث قوى تشكل مستقبل الاقتصاد: الطاقة والبناء والتحوّل الرقمي من خلال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تشهد الاستثمارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط نموًا بنسبة كبيرة، حيث تأتي المنطقة في طليعة الاستفادة من هذه التقنيات، خصوصا وأنّ التبني الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي مع تعزيز المرونة المناخية قد يضيف ما يصل إلى232 مليار دولار إلى الناتج المحلي لمنطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2035.

وهناك شركات كبرى في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط بدأت فعليًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة التشغيلية، وذلك في ظل القلق المتزايد من الاستهلاك المتنامي للطاقة نتيجة للنمو السريع في مراكز البيانات، وهو ما يُلقي بظلاله على الطلب الكهربي مستقبلا".


وأضاف: "أما في قطاع البناء، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل تصميم المباني، التكلفة، الصيانة، وحتى استهلاك الطاقة. كما أن التحول الرقمي في البناء من خلال الذكاء الاصطناعي يفتح فرصًا للشراكة بين القطاعين العربي واليوناني، سواء في البنية التحتية أو في بناء المدن الذكية ومستدامة".

ودعا إلى أهمية الاستفادة من خبرات اليونان، وكذلك من قدرات الدول العربية، لبناء نموذج تعاون مستقبلي يُسهم في التنمية الخضراء والرقمنة. 

ومن هذا المنطلق على القطاعين العام والخاص في اليونان والعالم العربي، التفكير في إطلاق مبادرات ملموسة ومشاريع تجريبية في مجالات الطاقة والبناء الذكية، بما يرفع من مستوى العلاقة القائمة بين الجانبين العربي واليوناني من إطارها التقليدي القائم على التبادل التجاري، إلى الشراكة الاستراتيجية بما يساهم في تحقيق التطلعات المشتركة.

طباعة شارك المنتدى الاقتصادي الذكاء الاصطناعي التحوّل الرقمي البنية التحتية

مقالات مشابهة

  • وزير الإدارة المحلية يتفقد مشروع إحياء وسط مدينة إربد
  • الأهلي في أزمة بسبب "وسط الملعب".. ما القصة؟
  • الإمارات والجابون تواصلان تعزيز علاقاتهما التجارية والاستثمارية
  • وزير أيرلندي يدافع عن القيود التجارية المحدودة على المستوطنات الإسرائيلية
  • وزير الاستثمار: تحرير الجمارك والدفع بالعملات المحلية يدعمان التجارة بين الدول الأفريقية
  • أسعار الأسمنت بالأسواق المحلية اليوم الجمعة
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • برلمانية: هناك اهتمام كبير من جانب الحكومة من أجل الاستثمار خلال الفترة القادمة
  • رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية: المياه والبيئة في صميم الأزمات والفرص بالعالم العربي
  • الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحرب