أولى "أمسيات الغرفة" تشخص تحديات تمكين القطاع الخاص وتنظيم سوق العمل
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
◄ الحوسني: أبناؤنا لا تنقصهم المهارات فهي تكتسب من العمل الجزئي أو الدورات التدريبية
الرؤية- مريم البادية
ناقشت غرفة تجارة وصناعة عمان التحديات والصعوبات التي تواجه مؤسسات القطاع الخاص وسوق العمل وجهود تحقيق الاستقرار لسوق العمل في سلطنة عمان.
جاء ذلك ضمن فعاليات أولى الأمسيات الرمضانية بعنوان "حوار أطراف الإنتاج الثلاثة لتنظيم سوق العمل"، والتي أقيمت تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبحضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، إن هذه الأمسية تمثل حوارا مفتوحا بين أطراف الإنتاج الثلاثة، إذ تحرص الغرفة على تنظيم سوق العمل وتحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص واستدامة أعماله، مضيفا أن الأمسية تناقش التغييرات في قانون العمل العماني والالتزامات والحقوق المترتبة على أصحاب الأعمال والعمال مع التطرق إلى تأهيل وتدريب الأيدي العاملة الوطنية، كما تستعرض التحديات والصعوبات التي تواجه مؤسسات القطاع الخاص ودور الحوار الاجتماعي في تحقيق الاستقرار لسوق العمل.
واستعرضت الأمسية التي عقدت بحضور سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني وكيل وزارة العمل للعمل، ونبهان بن أحمد البطاشي رئيس الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان، وسعادة محمد بن حسن العنسي عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة تنظيم سوق العمل بالغرفة، التغييرات في قانون العمل العماني وأنظمة وقوانين صندوق الحماية الاجتماعية مقارنة بالأنظمة والقوانين السابقة، مع اطلاع أصحاب وصاحبات الأعمال على الالتزامات والحقوق المترتبة على صدور هذه القوانين.
وأوضح سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني وكيل وزارة العمل للعمل، إن الاقتصاد يعتمد على الموارد البشرية والبنية الأساسية ورأس المال، وأن الموارد البشرية هي أهم محور في أي اقتصاد عالمي، ولذلك يجب أن تكون هذه الموارد البشرية مؤهلة ومدربة، ومن المهم أن يتحلى مدير الموارالبشرية بمهينة عالية ليتمكن من حل مشاكل العاملين.
وقال الحوسني: "أبناؤنا لا تنقصهم المهارات فهي تكتسب من العمل الجزئي أو الدورات التدريبية في الدراسة الجامعية، لذلك نحن بحاجة إلى إعطاء النشء فرصة حتى يستطيع بناء مهاراته، ويجب أن لا نتحدث كثيرا عن التأهيل والتدريب فهو يكتسب من خلال نمو هذه المهارات في مكان العمل، والحكومة أنفقت الكثير من الأموال في العامين الماضيين على التدريب والتأهيل المقرون بالتشغيل فقط ولم يكن هناك تدريب للتدريب فقط، وكان هذا التدريب فنيا وليس تدريبا عاما وشمل القطاعين العام والخاص، ومن الامثلة على جهود الإحلال في الوظائف أنه تم توظيف 700 من الممرضين في الثلاثة الأعوام الماضية من خلال برنامج التدريب والتأهيل الذي وضعته وزارة العمل".
من جهته، أكد سعادة محمد بن حسن العنسي عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة تنظيم السوق في غرفة تجارة وصناعة عمان، أهمية وجود توافق في الحوار والنظرة الشمولية، وتفعيل الحوار المجتمعي وتحقيق الانسجام بين القطاع الخاص والحكومة، لتحقيق النتائج المرجوة على أرض الواقع.
ولفت سعادته إلى ضرورة إعادة هيكلة سوق العمل، إذ إن 76% من العمالة الوافدة تتركز في 3 جنسيات ويحصلون على رواتب متدنية ونسبة إنفاقهم في السوق المحلي قليلة، كما أنها من الجنسيات التي تزيد نسب التجارة المستترة فيها، إلى جانب تدني مستوى الخبرة لديهم.
وقال إن غرفة تجارة وصناعة عمان ستطلق مبادرة لتأهيل العمانيين في تخصص المحاسبة وخاصة في التدقيق، لافتا إلى أنه تم إجراء دراسة حول العمل بدون ترخيص وتبين وجود العديد من الشركات التي تعمل لصالح الخارج من داخل سلطنة عمان دون ترخيص.
وقدم أحمد بن مبارك الجهضمي مشرف التدريب بالاتحاد العام لعمال سلطنة عمان، عرضا مرئيا لتسليط الضوء على حقوق العمل وأثرها على المجتمع من ناحية تعزيز العدالة والاستقرار المجتمعي والاقتصادي والمساهمة في حماية العمال وتعزيز مستويات المعيشة وتحسين الإنتاجية والأداء الاقتصادي.
كما تطرق العرض إلى دور وأهداف منظمة العمل الدولية والمبادئ والحقوق الأساسية التي ترتبت على انضمام سلطنة عمان إلى المنظمة بالإضافة إلى المبادئ والحقوق الأساسية في قانون العمل الجديد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
مسقط- الرؤية
دشّنت وزارة التراث والسياحة ركن النيازك في فندق ماندارين أورينتال بمحافظة مسقط، وذلك في إطار جهودها لتوظيف التراث الجيولوجي وتعزيز التجربة السياحية والثقافية في سلطنة عمان. ويضم الركن مجموعة من العينات النيزكية النادرة من نيازك "جدّة الحراسيس"، مما يتيح لزوار الفندق فرصة الاطلاع عليها عن قرب والتعرّف على تاريخها وقيمتها العلمية، إضافةً إلى جهود سلطنة عمان في صونها باعتبارها إرثًا ثقافيًا مهمًا.
واحتوى ركن النيازك على عينة مميزة من نيزك جدة الحراسيس 91 الذي يعد أكبر سقوط للنيازك يتم اكتشافه حتى الآن في سلطنة عمان، ويمتد مسار سقوط النيزك إلى حوالي 52 كيلومترا، ويبلغ عدد القطع التي تم تجميعها أكثر من 700 نيزك ويصل وزنها الإجمالي حوالي 4600 كيلوجرام. وتشير الدراسات العلمية الموثقة بأن تاريخ هذا السقوط في موقعه الأصلي يعود لأكثر من 12600 سنة.
كما يضم الركن عينة نيزكية من نيازك جدة الحراسيس 73 والتي تصنف بأنها نيازك صخرية كوندراتية من نوع (L6) ويعتبر هذا السقوط النيزكي ثاني أكبر سقوط للنيازك يتم اكتشافه حتى الآن في سلطنة عمان، وتشير الدراسات العلمية أن هذا النيزك ظل يسبح في مساره بحزام الكويكبات في مجال الفضاء بوزن يزيد عن 20 طنا، ويقدر عمر سقوطه في موقعه الأصلي قبل 15600 سنة، أي خلال فترة العصر الحجري القديم. وقد تم توثيق 3638 قطعة من هذا السقوط بوزن إجمالي 620.9 كيلوجرام، بمسار طولي لتناثر القطع امتد لـ 25.8 كيلومتر.
ويهدف عرض هذه النيازك إلى تعريف زوار الفندق، من داخل سلطنة عمان وخارجها، بأهمية النيازك وقيمتها العلمية والتاريخية والأطر والتشريعات القانونية المنظمة لها وفقا لقانون التراث الثقافي، باعتبارها أحد أبرز الشواهد على تكوين النظام الشمسي، إلى جانب إبراز جهود سلطنة عمان في مجال جمع وحفظ ودراسة العينات النيزكية.
ومن المتوقع أن يشكل الركن إضافة نوعية للمشهد الثقافي والسياحي، خاصة مع ما يتمتع به فندق ماندارين من موقع استراتيجي وخدمات فندقية راقية تسهم في جذب الزوار المحليين والدوليين على حد سواء، مما يعزز من التكامل بين قطاعي التراث والسياحة في سلطنة عمان.
وتعد هذه المبادرة خطوة رائدة نحو مزيد من الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لإبراز ثروات عُمان الطبيعية الفريدة في منصات متنوعة وحديثة، تتماشى مع رؤية سلطنة عمان في جعل الثقافة والعلوم جزءًا من التجربة السياحية الشاملة والمتكاملة.