إسرائيل تواصل غاراتها على المدنيين وتقتل 100 من العاملين في المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
غزة «وكالات»: شنت إسرائيل اليوم واحدا من أشد هجماتها وحشية على قطاع غزة مستهدفة المدنيين في مجمع الشفاء الطبي وتحدث سكان مدينة غزة في شمال القطاع عن قتال عنيف حول المجمع .وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 90 مدنيا فلسطينيا زاعما أنهم مقاومون من حركة «حماس»، خلال غارته المستمرة، على مستشفى «الشفاء» في مدينة غزة.
وفي شمال غزة، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف خلية تابعة لحماس، مكونة من 6 رجال، في منطقة «جباليا».
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه تم اعتقال حوالي 300 شخص خلال العملية الجارية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن من بين المعتقلين «عشرات المقاومين البارزين» في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ونفت حماس وجود مقاتلين وقالت إن القتلى في المستشفى مدنيون.وقالت حماس إن قائدا في الشرطة الذي استشهد الاثنين في المستشفى مسؤولا عن الأمن المدني وليس عضوا في جناحها المسلح. وتشير إلى أن القتلى من المرضى والمدنيين الذين احتموا في المستشفى.
وردا على سؤال حول زعم إسرائيل أنها قتلت 90 مسلحا، قال باسم نعيم القيادي الكبير في حماس عبر الهاتف «في اطار تجارب سابقة فإعلام الاحتلال ثبت كذبه في كل مرة، حيث دمر المستشفيات وقتل الطواقم الطبية والطواقم الإعلامية والنازحين ثم ادعى أنه قتل مسلحين».وأضاف «ما يحدث في الشفاء جريمة حرب جديدة في إطار جريمة الإبادة الجماعية».
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد القتال في الأجزاء الشمالية من غزة التي استولت عليها القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من الحرب، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي الذي كان في السابق أكبر مستشفى في القطاع، وهو الآن واحد من مستشفيات قليلة تعمل ولو بشكل جزئي في الشمال.
وقالت أمل (27 عاما) التي تعيش على بعد كيلومتر واحد من المجمع عبر تطبيق تراسل «نعيش ظروفا مروعة مماثلة لما كانت عليه عندما داهمت القوات الإسرائيلية مدينة غزة لأول مرة، أصوات الانفجارات والقصف الإسرائيلي للمنازل بلا توقف».
من جهة أخرى أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة ،اليوم، مقتل أكثر من 100 من العاملين في مجال تقديم المساعدات في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في أسبوع. وقال المكتب ، في منشور أورده «المركز الفلسطيني للاعلام» على منصة «إكس» اليوم، إن «مجازر الاحتلال بحق العاملين في المساعدات محاولة لنشر الفوضى والفلتان الأمني بالقطاع».
وأضاف أن «مجازر الاحتلال بحق العاملين في مجال المساعدات هدفها تكريس سياسة التجويع».
وعلى صعيد مباحثات الهدنة المتعثرة أعلن القيادي في حماس أسامة حمدان اليوم أن الرد الإسرائيلي على مقترح الحركة بشأن إرساء هدنة في قطاع غزة يتمّ التفاوض بشأنها في الدوحة، جاء «سلبيا بشكل عام».
وقال حمدان في مؤتمر صحفي في بيروت «نقل لنا الإخوة الوسطاء مساء الثلاثاء موقف الاحتلال من المقترح الذي سلمته الحركة مساء الخميس 14 مارس، وهو ردّ سلبي بشكل عام ويتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم».
واستؤنفت محادثات وقف إطلاق النار المستمرة منذ فترة طويلة هذا الأسبوع في قطر بعدما رفضت إسرائيل اقتراحا مضادا من حماس الأسبوع الماضي. وناقش الجانبان هدنة مدتها نحو 6 أسابيع تفرج خلالها حماس عن نحو 40 رهينة مقابل إطلاق سراح مئات المحتجزين الفلسطينيين.
والمحادثات مستمرة منذ أشهر بوساطة من الولايات المتحدة ومصر وقطر، لكن لا تزال هناك خلافات بشأن مرحلة ما بعد الهدنة. وتقول حماس إنها لن تطلق سراح الرهائن إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها ستناقش هدنة مؤقتة فقط.
وبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مهمة في الشرق الأوسط اليوم مع ظهور توتر في العلاقات بين إدارة الرئيس جو بايدن وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ويزور بلينكن السعودية والقاهرة ليبحث مع قيادات المنطقة الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر. ومن المتوقع أن يلتقي في السعودية بولي العهد محمد بن سلمان.
ورفض نتانياهو الثلاثاء دعوة بايدن للتراجع عن خطط الاجتياح البري لمدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من غزة والتي تؤوي أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وحذر المرصد الدولي للجوع الذي تعتمد عليه الأمم المتحدة هذا الأسبوع من موت أعداد كبيرة بسبب المجاعة في غزة إذا لم يُعلن وقف إطلاق النار فورا. وتزعم إسرائيل إنها تسمح بدخول المواد الغذائية عبر المزيد من الطرق البرية والبحرية والجوية، وتلقي بمسؤولية عدم توزيعها على وكالات الإغاثة. وتقول الوكالات إنه يتعين على إسرائيل أن توفر سبلا أفضل لوصول وتأمين المساعدات.
وتدرس إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عدة بدائل للاجتياح الإسرائيلي المتوقع لرفح.ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن الإدارة ستقترح تلك البدائل على وفد إسرائيلي رفيع المستوى سيزور واشنطن الأسبوع المقبل.
وقال المسؤولون إن البيت الأبيض وجه بأن يتم خلال الاجتماع المرتقب التركيز على محاولة تجنب صدام وشيك بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ورسم كل من بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «خطوطا حمراء» حول عملية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح جنوب غزة، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني نازح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العاملین فی مدینة غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
عاجل- الأزهر يندد بالحصار الإسرائيلي على غزة ويدعو لفتح المعابر الإنسانية
أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الحصار يُفاقم معاناة المدنيين الأبرياء ويشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية والمواثيق الدولية.
وأكد الأزهر أن الوضع في غزة أصبح غير قابل للتحمل مع تصاعد المعاناة الإنسانية في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، مما يزيد من صعوبة حياة السكان في القطاع.
إنذار بإسقاط حضانة جوري بكر يثير الجدل.. مهنة التمثيل ليست سببًا قانونيًا وفقًا للتشريعات وفتاوى الأزهر عاجل- الاتحاد الأوروبي يراجع اتفاق الشراكة مع إسرائيل وسط تصاعد الغضب من حرب غزة النداء العاجل للمجتمع الدوليفي بيان له، طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر الحدودية لقطاع غزة، وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية اللازمة لإغاثة المتضررين.
كما شدد الأزهر على ضرورة أن يكون هناك تحرك عاجل من قبل الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية لضمان وصول المعونات الغذائية والطبية والضرورية لسكان غزة الذين يعانون من نقص حاد في الموارد الأساسية.
الأزهر يصف الاعتداء على الوفد الدبلوماسي بجرائم الحربعلاوة على ذلك، أدان الأزهر الشريف بشدة الهجوم الذي تعرض له وفد دبلوماسي ضم أكثر من 25 سفيرًا من الدول العربية والأوروبية أثناء زيارتهم الميدانية إلى محافظة جنين في الضفة الغربية.
واعتبر الأزهر أن الاعتداء على هذا الوفد يعد جريمة حرب تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الملطخ بالتاريخ الدموي.
وأكد الأزهر أن هذا الهجوم هو استمرار للسياسات العدوانية التي ينتهجها الاحتلال ضد كل من يعارض ممارساته، ويجب على المجتمع الدولي إدانته واتخاذ موقف حاسم ضد هذه الأفعال.
الأزهر يدعو لتحقيق دولي شامل في الجرائم الإسرائيليةوفي ختام بيانه، دعا الأزهر الشريف إلى ضرورة فتح تحقيق دولي شامل ومستقل في جميع الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بما في ذلك جرائم الحرب والاعتداءات على حقوق الإنسان.
وأكد الأزهر على أن السلام العادل والدائم لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإعادة الحقوق لأصحابها.