سعيا لاستعادة القيادة.. الولايات المتحدة تدعم قرارا لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قالت صحيفة الجارديان، إن الولايات المتحدة كشفت عن مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ما يشير إلى تحول ملحوظ في نهجها تجاه الصراع في غزة. ويهدف القرار إلى إضفاء طابع عاجل على مفاوضات الرهائن الجارية في قطر، والتي يشارك فيها مسؤولون استخباراتيون كبار من وكالة المخابرات المركزية والموساد.
وفي حين يحافظ القرار على وجود صلة بين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فإنه يؤكد بشكل خاص على الحاجة الفورية لوقف الأعمال العدائية وإعطاء الأولوية للمساعدة الإنسانية.
في السابق، واجهت الولايات المتحدة انتقادات لاستخدامها حق النقض ضد قرارات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى مخاوف من أن وقف إطلاق النار غير المشروط قد يعيق مفاوضات الرهائن. ولكن مع تدهور الوضع في غزة وخطر المجاعة الذي يلوح في الأفق، يبدو أن الولايات المتحدة تعيد ضبط موقفها.
ويؤكد مشروع القرار المنقح ضرورة الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية. ويعترف بالجهود الدبلوماسية الجارية لتأمين وقف إطلاق النار ويدعو في الوقت نفسه إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
وعلى الرغم من اللغة الأقوى في القرار، فإن الولايات المتحدة تحافظ على المرونة في حالة فشل محادثات الرهائن، وبالتالي مواصلة الضغط على إسرائيل لحملها على النظر في وقف إطلاق النار المقترح لمدة ستة أسابيع وتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ويعكس هذا التوازن الدقيق الذي تقوم به الولايات المتحدة تعقيدات الوضع، حيث يواجه الرئيس بايدن اعتبارات سياسية وسط رد فعل عنيف محتمل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي حين تشير الدراسات الاستقصائية الأخيرة إلى استمرار الدعم الأمريكي لتصرفات إسرائيل، فإن الأزمة الناشئة في غزة قد تؤدي إلى تغيير الرأي العام.
وبينما تواجه إدارة بايدن التحديات الدبلوماسية، تظل الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة ذات أهمية قصوى، حيث تتعرض حياة الملايين للخطر وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن ماركو روبيو وزير الخارجية، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أكدا، خلال اتصال هاتفي، التزام البلدين العميق بمنع إيران من تطوير أو امتلاك سلاح نووي.
وأوضح بيان الخارجية الأمريكية أن المسئولين عبرا عن قناعتهما بأن أي نشاط طهراني نحو الأسلحة النووية يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي، ودعيا إلى مواصلة الضغط والرقابة الدولية على برنامج إيران النووي .
وأشارت الخارجية إلى أن روبيو ناقش أيضًا مع نظيره الفرنسي التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة.
وأكد روبيو دعم واشنطن الكامل لجهود إسرائيل ضد حركة حماس، مجددًا تأكيد الإدارة الأمريكية على ضرورة إطلاق سراح كافة الرهائن المحتجزين في القطاع .
وجاء هذا الاتصال في سياق متسارع؛ فقد أدانت واشنطن في وقت سابق مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو إلى هدنة فورية في غزة، معتبرة أنه يجب ربط أي وقف لإطلاق النار بإطلاق سراح الرهائن أولاً
روبيو: عقوبات الجنائية الدولية ردا على استهداف الأمريكيين والإسرائيليين
روبيو يبحث مع نظيره السعودي التطورات في أوكرانيا وسوريا وغزة
ويعد تأكيد واشنطن وباريس على منع إيران من امتلاك سلاح نووي هو امتداد لإعادة رسم خطوط السياسة الخارجية التي تربط بين ملفات أمنية عدة: النووي الإيراني، والأزمة الحاصلة في غزة، وضغط الرئيس ترامب على الشركاء الأوروبيين وروسيا لتحقيق سلام مستدام، كما أكّد روبيو الذي وصف موقفهما بأنه يتجاوز الكلام إلى إجراءات ملموسة .
وأفاد البيان بأن الطرفين شددا على تكثيف الجهود الدبلوماسية والرقابية ـ بما يشمل وكالات الطاقة الدولية والمحاكم الدولية ـ لضمان عدم انزلاق إيران نحو تصنيع القنابل، وسط مواصلة الولايات المتحدة ضغوطها على موسكو وباريس لتوسيع مجلس التعاون الدولي في هذا الملف.
جاء هذا الاتفاق في أعقاب جولة مفاوضات أمريكية أوروبية في باريس بين روبيو ومبعوثين أوروبيين، بحثت أفق إنهاء الحرب في أوكرانيا ووقف أي تصعيد نووي إيراني.
وأكدوا على أن الولايات المتحدة وفرنسا مستعدتان لتكثيف الضغط السياسي والاقتصادي في حال فشلت طهران في تقليص برنامجها النووي .
على صعيد آخر، شكلت قضية الرهائن في غزة محورًا مشتركًا في اتصالات روبيو الدولية. ففي اتصال أُجري، أعاد التشديد على أن تحرير الرهائن هو الشرط الأول لأي هدنة، بما يتماشى مع موقف الولايات المتحدة الرافض للإجماع الدولي على وقف دائم قبل هذه الخطوة .