النقطة الشائكة بمحادثات الهدنة.. إسرائيل تخفف موقفها بشأن السجناء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
أعطى المسؤولون الإسرائيليون، الأحد، فرصة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، يتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، بعد أن أشارت تقارير إلى أن إسرائيل "خففت من موقفها" بشأن السجناء الفلسطينيين، وربما تكون على استعداد لإطلاق سراح أعداد أكبر مما تمت مناقشته حتى الآن، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال مسؤول إسرائيلي في تصريح خاصة لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، دون أن تكشف عن هويته: "في الوقت الحالي، فإن نسبة فرص التوصل إلى اتفاق هي 50/50".
وخلال المحادثات، قبلت إسرائيل الاقتراح الأميركي الأخير، حسبما قال مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة ذاتها، الأحد، والذي تم إرساله منذ ذلك الحين إلى حماس.
ولم يذكر المسؤول ما يتضمنه الاقتراح، لكن التقارير أشارت إلى استعداد إسرائيل لمضاعفة عدد السجناء الأمنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل 40 رهينة من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، وذلك خلال مرحلة أولى من اتفاق هدنة مدته 6 أسابيع.
ووفقا لتقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن إسرائيل "مستعدة الآن لإطلاق سراح ما يصل إلى 800 سجين فلسطيني، من بينهم 100 سجين مدانين بالقتل".
وأشارت تقارير إعلامية عبرية أخرى، إلى أن إسرائيل "مستعدة لإطلاق سراح 700 سجين أمني فلسطيني مقابل 40 رهينة".
ويتضمن الاتفاق الإطاري الذي وافقت عليه إسرائيل في محادثات جرت بالعاصمة الفرنسية باريس، الشهر الماضي، الاستعداد لإطلاق سراح 400 سجين أمني، في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل"، إن "النقطة الشائكة الرئيسية في المحادثات، هي عدد السجناء ذوي القيمة العالية الذين ستطلق إسرائيل سراحهم، مقابل جنديات" إسرائيليات محتجزات كرهائن.
ونقلا عن مصدر رفيع المستوى قريب من المحادثات لم يذكر اسمه، ذكرت القناة 12، أن البلاد "عرضت عودة 2000 من سكان غزة يوميا إلى شمالي القطاع، بدءا من أسبوعين بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ والوقف المؤقت لإطلاق النار.
وعاد رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، وهو أكبر مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات، من قطر في وقت متأخر من ليلة السبت، إلى جانب مدير جهاز الأمن (الشاباك)، رونين بار، ورجل قوات الدفاع الإسرائيلية، نيتسان ألون، على الرغم من بقاء فريق على مستوى أدنى يقوم بالتفاصيل الفنية في الدولة الخليجية.
وغادر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، الدوحة أيضا، حسبما صرح مصدر مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس.
ورغم الضغوط المتزايدة في ظل محادثات الهدنة، يستمر القتال العنيف في غزة، حيث أكدت إسرائيل عزمها شن عملية برية في رفح أقصى جنوبي القطاع، الذي بات على شفا مجاعة تحذّر منها المنظمات الدولية وغالبية دول العالم.
واندلعت الحرب إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل، أدى إلى مقتل 1160 شخصا على الأقل، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
كما خُطف حوالي 250 شخصا ونُقلوا إلى غزة. ولا يزال 134 رهينة محتجزين هناك، بينما تقول إسرائيل إن 31 منهم قتلوا.
وردا على ذلك، توعدت إسرائيل بـ "القضاء على حماس"، وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع، مما أسفر عن مقتل 32226 شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مسؤول إسرائیلی لإطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
ويتكوف: أغلب الإسرائيليين يؤيد صفقة الرهائن مقابل وقف الحرب
قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة من خلال تسوية تفاوضية مع حماس.
ونقلت مجلة "أتلانتيك" عن ويتكوف قوله: "إذا نظرتم إلى الرأي العام في إسرائيل ستجدون أنه منقسم بشدة حول إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى تسوية تفاوضية لهذه المسألة".
وأشارت استطلاعات رأي متكررة إلى أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء حرب غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الـ58 المتبقين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض هذه الصيغة، بحجة أنها تبقي حماس في السلطة.
ويواجه نتنياهو ضغطا مضادا من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، الذين هددوا بالانسحاب من حكومته إذا أنهى الحرب، مما سيؤدي إلى انهيارها.
وتضيف "أتلانتيك" نقلا عن ويتكوف، قوله إن "أي حل طويل الأمد للصراع يجب أن يتضمن نزع سلاح حماس بالكامل".
ورفضت الحركة هذا المطلب حتى الآن، وعرضت الدخول في هدنة طويلة تمتد لسنوات مع ضمانات أمنية، مثل وقف إنتاج الأسلحة وحفر الأنفاق، وفقا لما ذكره مصدران مطلعان لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الشهر الماضي.