الجزيرة:
2025-12-10@03:57:24 GMT

هل غيرت الأونروا موقفها بشأن المجاعة بعد اتفاق غزة؟

تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT

هل غيرت الأونروا موقفها بشأن المجاعة بعد اتفاق غزة؟

بالتوازي مع إعلان خطة ترامب الشاملة لإنهاء الحرب في غزة، استمرت آلة الدعاية الإسرائيلية في نشر الأكاذيب والادعاءات المضللة على منصات التواصل الاجتماعي حول حقيقة الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.

فبعد ساعات فقط من اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار، تداولت حسابات رقمية نصا منسوبا إلى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبي لازاريني، قال فيه "لم تكن هناك مجاعة في غزة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل أجبرت الهند الطالبات المسلمات على أخذ لقاح يمنع الإنجاب؟list 2 of 26 ادعاءات مضللة في خطاب ترامب أمام الكنيستend of list

وأعادت الحسابات الرسمية الإسرائيلية تداول هذا التصريح على نطاق واسع واسع، مروجة رسالة مفادها أن "لازاريني اعترف بعدم وجود مجاعة، وأن هناك ما يكفي من الطعام للجميع لمدة 3 أشهر، وأن الجوع الحقيقي هو جوع الرهائن الإسرائيليين".

Philippe Lazzarini, UNRWA’s Commissioner-General, has admitted: there was no famine in Gaza.
Enough food for everyone — for three months.

The only real hunger is that of the hostages, waiting to return home. ????️ pic.twitter.com/fMl3d0kGzv

— Israel ישראל (@Israel) October 12, 2025

UNRWA Chief Confirms: No Famine in Gaza

Philippe Lazzarini, UNRWA Commissioner-General, acknowledged that there is sufficient food in Gaza for all residents for the next three months.

He emphasized that the only true hunger is that of the hostages, waiting to be reunited with… pic.twitter.com/fmLXmYEKWh

— ME24 – Middle East 24 (@MiddleEast_24) October 12, 2025

 

في هذا التقرير، تتبع "الجزيرة تحقق" خيوط الادعاء وطبيعة انتشاره، للإجابة على الأسئلة الرئيسية هل تراجعت الأونروا عن موقفها السابق بشأن الوضع الغذائي في غزة؟ وهل تصريح المتداول على لسان لازاريني حقيقي؟ وكيف ساهمت إسرائيل في تضخيم هذه السردية والترويج لها عبر منابر مختلفة؟

انتشار الادعاء

في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع الفيديو للمرة الأولى على حساباتها الرسمية بمنصات إكس وإنستغرام وفيسبوك (مؤرشف) ويتضمن التصريح المنسوب لمفوض وكالة الأونروا.

إعلان

وشاركت حسابات إسرائيلية رسمية وأخرى مشبوهة في تداول المقطع على نطاق واسع مصحوبا بالتصريح المزعوم نفسه.

هجوم متزامن ضد الأونروا

وسرعان ما رافق الفيديو اتهامات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على منصة "إكس" ووصفها بأنها "إرهابية" بدلا من "منظمة إنسانية" ومزاعم أخرى بأنها "اتهمت إسرائيل لسنوات بتجويع غزة على غير الحقيقة، بينما كانت تمتلك كل هذا الكم من المساعدات الإنسانية".

Philippe Lazzarini says UNRWA has enough food for the entire population of Gaza for 3 months.
For years, he accused Israel of “starving” Gaza.. while sitting on that much aid?
And they refused Israeli security escorts to deliver it.
Make it make sense. https://t.co/CKBHLISBF0 pic.twitter.com/wedFjHXtIv

— Nick Matau ???????????????????? (@nick_matau) October 11, 2025

في حين غرد آخر: "الأونروا لا وجود لها بدون الصراع، يواصلون البقاء من خلال تأجيج الكراهية، ونشر الأكاذيب، ودعم الإرهاب، كل ذلك بتمويل من دافعي الضرائب الغربيين"، إذ اتخذها آخرون ذريعة للمطالبة بإغلاق وكالة الأونروا إلى الأبد، وهي الاتهامات نفسها التي استهدفت المنظمة منذ بداية الحرب على غزة.

pic.twitter.com/65ifeKYfYL
It’s time to shut down this rotten organization once and for all!

Philippe Lazzarini, UNRWA’s Commissioner-General, has finally admitted there was no famine in Gaza.
He said Gaza had enough food for everyone, for three months!!

Let’s be clear: UNRWA is…

— Yossi BenYakar (@YossiBenYakar) October 12, 2025

 

ونشر حساب (Isaac) على منصة إكس: "مفوض عام الأونروا يعترف بأن حملة المجاعة في غزة كانت كاذبة".

???? El jefe de la UNRWA, Philippe Lazzarini, admite que la campaña de hambruna en Gaza era una mentira:

"Tenemos suficientes alimentos para abastecer a toda la población de Gaza durante los próximos tres meses". pic.twitter.com/INNnnb4LWj

— Isaac (@isaacrrr7) October 10, 2025

حقيقة تراجع الأونروا

وراجع فريق "الجزيرة تحقق" تصريحات لازاريني منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ليتبين أن الحسابات الإسرائيلية الرسمية تعمدت تحريف تصريحات مفوض عام الأونروا، فضلا عن توظيفها في سياق مضلل لإنكار المجاعة في غزة.

وذكر لازاريني في تغريدة له بمناسبة الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن: "لدى الأونروا مواد غذائية وأدوية وإمدادات أساسية أخرى جاهزة لدخول غزة، وهي كافية لتوفير الغذاء لجميع السكان للأشهر الثلاثة المقبلة".

The agreement to finally secure a ceasefire in #Gaza & release the hostages is a huge relief.

It will bring respite to people who survived the worst bombardment, displacement, loss and grief for two long years.
After their excruciating ordeal, hostages & Palestinian detainees…

— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) October 9, 2025

تحريف وتلاعب بالسياق

ويعزز هذه التصريحات ما نشرته الأونروا في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول على حسابها بمنصة "إكس"، جاء فيه "يمكن وقف المجاعة في غزة، لدى الأونروا ما يكفي من الغذاء لجميع سكان غزة لمدة 3 أشهر، وهي جاهزة خارج القطاع، ولديها نظام قائم لتوزيع المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع".

يمكن وقف المجاعة في #غزة.

لدى الأونروا ما يكفي من الغذاء لجميع سكان غزة لمدة ثلاثة أشهر، وهي جاهزة خارج القطاع، ولديها نظام قائمٌ لتوزيع المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع.

دعونا نؤدي عملنا.#وقف_إطلاق_النار pic.twitter.com/Z1tEDKgZYX

— الأونروا (@UNRWAarabic) October 10, 2025

 

في حين تبين من خلال البيانات الرسمية للوكالة أن الإمدادات المتوفرة لديها تشكل نحو نصف مساعدات الأمم المتحدة الموجودة حاليا في مستودعات المنظمة في مصر والأردن، مما يعني أنها خارج غزة، على عكس ما روجت له الحسابات الإسرائيلية.

"ما لم يتّضح بعد هو ما إذا كانت الأونروا ستتمكّن من إدخال تلك الإمدادات. الإمدادات المتوفرة لدينا، وتشكل نحو نصف المساعدات الأمم المتحدة الموجودة حاليا خارج #غزة"
القائم بأعمال مدير شؤون الأونروا في غزة، سام روز، متحدثا للقناة الرابعة @‌Channel4

في مستودعات الأونروا في الأردن… pic.twitter.com/aATaKaddI8

— الأونروا (@UNRWAarabic) October 14, 2025

إعلان

وذكر القائم بأعمال مدير شؤون الأونروا في غزة، سام روز، في تصريحات للقناة الرابعة البريطانية مؤخرا: "لدينا ما يكفي من الغذاء لجميع سكان غزة لمدة 3 أشهر، وبطانيات وخيام لمئات الآلاف، وأدوية لتشغيل العيادات الصحية"، مضيفا: "كل ما نحتاجه هو رفع الحظر عن إدخال هذه المساعدات".

الوضع الإنساني بالقطاع

وفي 22 أغسطس/آب الماضي، أعلنت الأمم المتحدة وخبراء دوليون رسميا للمرة الأولى تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها المجاعة بمنطقة الشرق الأوسط، ولم يتم التراجع عن هذا الإقرار بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من أي وكالة أو منظمة أممية، بما فيهم الأونروا.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش آنذاك أن المجاعة في غزة كارثة من صنع الإنسان، وفي السياق، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن المجاعة في غزة نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية.

وفي مقابل التأكيدات الأممية بتفشي المجاعة في غزة، ادعت الخارجية الإسرائيلية أن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يستند إلى سمتها "أكاذيب حماس"، كما ادعت أن تقرير منظمة الصحة العالمية "مفبرك ومصمّم ليلائم الحملات الدعائية لحماس"، وأنكرت أن يكون هناك تجويع في القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات وقف إطلاق النار المجاعة فی غزة الأمم المتحدة على نطاق واسع الأونروا فی ما یکفی من pic twitter com

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات واشنطن

عواصم " وكالات ": أبدى حلفاء أوكرانيا الأوروبيون دعمهم للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إذ أعربوا عن شكوك بشأن أجزاء من مقترح أمريكي لإنهاء الحرب مع روسيا.

واجتمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مع زيلينسكي لنحو ساعتين تقريبا بعدما اتهمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لم يطلع على مقترحه الأخير لإنهاء النزاع مع روسيا والذي لم تُكشف تفاصيله بعد.

وفي مستهل الاجتماع، عبّر ميرتس عن "شكوكه" تجاه "بعض التفاصيل التي نراها في الوثائق الواردة من الولايات المتحدة"، من دون أن يحدد ما هي الوثائق التي يشير إليها، وقال "لا بد من مناقشة هذه المسألة ولهذا السبب نحن هنا".

وفي السياق ذاته، أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى وكالة فرانس برس بأنّ مسألة الأراضي لا تزال "الأكثر تعقيدا"، إذ تطالب موسكو بانسحاب القوات الأوكرانية من بعض المناطق التي ما زالت تسيطر ليها.

وتريد روسيا التي تسيطر على الجزء الأكبر من دونباس، السيطرة على كامل هذه المنطقة، وهو مطلب رفضته كييف مرارا.

من جهته، قال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ليس لكييف الحق لا قانونيا ولا أخلاقيا للتنازل عن أراض أوكرانية لموسكو في أي اتفاق يهدف لوضع حد للحرب الروسية الذي بدأت قبل نحو أربع سنوات.

وقال الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "هل نفكر في التنازل عن أراضٍ؟ ليس لدينا أي حق قانوني لفعل ذلك، لا بموجب القانون الأوكراني ولا دستورنا ولا القانون الدولي. وليس لدينا أي حق أخلاقي أيضا".

وأوضح بأن الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى تسوية بشأن المسألة.

وأفاد "تصرّ روسيا على وجوب تخلّينا عن أراض، لكننا لا نريد التخلي عن أي شيء. نقاتل من أجل ذلك كما تعرفون جيدا".

وتابع "هناك مشاكل صعبة متعلقة بالأراضي ولم يتم التوصل إلى أي تسوية حتى الآن".

واشار زيلينسكي إن المفاوضين الذين يناقشون مبادرة السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة ما زالوا منقسمين بشأن الأراضي، حيث أعرب الرئيس دونالد ترامب عن خيبة أمله في تعامل كييف مع الاتفاق موضحا بإن عناصر الخطة الأمريكية تتطلب مزيدا من المناقشة حول عدد من "القضايا الحساسة"، بما في ذلك الضمانات الأمنية للدولة التي مزقتها الحرب والسيطرة على المناطق الشرقية. وقال الرئيس الأوكراني إن المحادثات لم تسفر بعد عن اتفاق بشأن منطقة دونباس الأوكرانية، بما في ذلك مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك.

وتابع زيلينسكي حديثه لوسائل الاعلام: "هناك رؤى للولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا - وليس لدينا رؤية موحدة بشأن دونباس". وتابع أن كييف تسعى إلى التوصل إلى اتفاق منفصل بشأن الضمانات الأمنية من الحلفاء الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة،وإن المحادثات "طويلة وصعبة، لكنها ليست تصادمية". ومع ذلك، تشير تصريحاته إلى أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى توافق في الآراء.

من جهتها، قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي إن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق مع كييف بشأن "إطار عمل لترتيبات أمنية" وناقشوا ما هو مطلوب لمنع هجوم آخر، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى تحقيق اختراق كبير.

وتتضمن خطة السلام الأمريكية مطالبة كييف بالتنازل عن مساحات شاسعة من أراضيها تشمل لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون إلى روسيا فضلا عن تقليص حجم جيشها، من بين إجراءات أخرى. ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالخطة. غير أن الدول الأوروبية أعربت عن تحفظات بشأن الخطة السلام الأمريكية واقترحت تعديلات تخفف بدرجة كبيرة عددا من النقاط المهمة لتصب في مصلحة كييف.من جانبها رفضت موسكو التعديلات.

في هذه الاثناء، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، إلى روما لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، بشأن نسخة جديدة من خطة السلام في أوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، اليوم الثلاثاء، أن زيلينسكي التقى أولا مع بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، بمقر إقامته في بلدة "كاستل جاندولفو"، الواقعة بالقرب من روما.

وذ كر الفاتيكان في بيان أن البابا ليو شدد على ضرورة مواصلة الحوار الهادف إلى تحقيق "سلام عادل ودائم" وذلك خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأضاف البيان أن البابا "أكد مجددا على ضرورة استمرار الحوار وعبر عن رغبته الملحة في أن تؤدي المبادرات الدبلوماسية الحالية إلى تحقيق سلام عادل ودائم".

وقال الفاتيكان الذي توسط بين كييف وموسكو في قضية الأطفال إنه "بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة مسائل أسرى الحرب وضرورة ضمان عودة الأطفال الأوكرانيين إلى عائلاتهم".

والتقى زيلينسكي مع ليو في المقر البابوي في كاستل جاندولفو، على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب شرقي الفاتيكان، ومن المقرر أن يلتقي برئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في روما في وقت لاحق من اليوم.

وتأتي المحادثات مع البابا وميلوني في ظل جهود يبذلها زيلينسكي، بمساعدة حلفاء أوروبيين، لموازنة مسودة اتفاق سلام مدعومة من الولايات المتحدة مع روسيا يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تميل لصالح موسكو.

وكان زيلينسكي قد بحث مسودة اتفاق السلام الأخيرة مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في لندن أمس. ثم أطلع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على المستجدات.

وكانت الولايات المتحدة قدمت إلى كييف في أواخر نوفمبر، خطة لإنهاء الحرب، إلا أن القيادة الأوكرانية وحلفائها الأوروبيين رفضتها بوصفها تتوافق بشكل وثيق مع الأهداف الروسية.

ترامب: أوروبا تمضي في اتجاهات لا تُحمد عقباها

من جهته ، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوروبا من أنها تمضي في مسارات "خطِرة"، بعد أيام من نشر استراتيجيته الأمنية الجديدة التي تضمنت انتقادات حادّة للقارة بسبب قضية الهجرة.

وندّد الرئيس الأمريكي بالغرامة "الكريهة" التي فرضها الاتحاد الأوروبي على "اكس" التي يملكها إيلون ماسك بقيمة 140 مليون دولار، مقرّا بأنه لا يعرف الكثير عن تفاصيلها، قبل أن يصعّد نبرته إزاء أوروبا.

وقال ترامب للصحافيين "انظروا، على أوروبا أن تكون في غاية الحذر. يقومون بالكثير من الأمور ونريد لأوروبا أن تبقى أوروبا".

واستطرد "هي تسير في اتجاهات خطِرة، وهذا أمر بالغ السوء، سيّئ جدا لشعوبها. نحن لا نريد لأوروبا أن تتغيّر إلى هذا الحد وهم ينحون مناح سيئة جدا".

يأتي ذلك بعد نشر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة استراتيجية جديدة للأمن القومي تقوم على شعار "أمريكا أولا".

وانتقدت الاستراتيجية بشدّة الحلفاء الأوروبيين وقالت إن الولايات المتحدة ستدعم معارضي القيم التي يقودها الاتحاد الأوروبي ومنها تلك المتعلّقة بالهجرة.

وتشير الاستراتيجية إلى تراجع حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي، وهو أمر ناجم إلى حد كبير عن صعود الصين وغيرها من القوى، وتقول إن "التراجع الاقتصادي يطغى عليه احتمال حقيقي وأكثر وضوحا يتمثل بالمحو الحضاري... إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون عشرين عاما أو أقل".

وفي وقت يسعى ترامب لوضع حد للحرب في أوكرانيا بموجب خطة تمنح روسيا مزيدا من الأراضي، تتّهم الاستراتيجية الأوروبيين بالضعف وتؤكد أن على الولايات المتحدة التركيز على "محو الانطباع بأن الناتو حلف يتمدّد بلا انقطاع، والحيلولة دون تجسّد ذلك على أرض الواقع".

ورحّبت روسيا من جهتها بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة، معتبرة أنها "تتماشى إلى حدّ بعيد" مع رؤية موسكو.

وينسجم موقف ترامب إزاء الاتحاد الأوروبي مع ذاك الذي يعتمده حليفه السابق إيلون ماسك الذي ما انفك يطلق تصريحات نارية بشأن الهجرة في الاتحاد الأوروبي.

ودعا ماسك بعد فرض غرامة على "اكس" إلى "حلّ" التكتّل الأوروبي، في تصريحات وصفتها بروكسل بـ"الجنونية بالكامل".

وقال ترامب عند سؤاله عن الغرامة التي فرضت على اكس "لا أعتبر الأمر صائبا"، موضحا أن "إيلون لم يتّصل بي لطلب المساعدة في هذا الخصوص" ومشيرا إلى أنه سيحصل على مزيد من التفاصيل لاحقا.

وزير الخارجية الألماني متشكك في فرص نجاح المفاوضات

من جهة اخرى، أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن شكوكه حيال فرص نجاح المفاوضات الجارية للتوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا، في ظل إصرار روسيا على مطالبها بضم أراض أوكرانية.

وقال الوزير اليوم الثلاثاء على هامش زيارته لمدينة قوانجو الصينية: "لست متأكدا بعد من أنه سيكون هناك في نهاية المطاف ورقة قابلة للتوافق على الطاولة".

وأضاف فاديفول أن العمل الجاد على صياغة ورقة تسوية أمر إيجابي، لكنه أشار إلى أنه كلما تقدمت المفاوضات، ازدادت صعوبة القضايا المتبقية، وقال: "القضايا الإقليمية كانت منذ البداية من أصعب الملفات"، مشددا على أن الأوكرانيين وحدهم هم من يمكنهم اتخاذ القرار بشأنها في نهاية المطاف، وقال: "ومن الواضح أن هذه القرارات لن تكون سهلة عليهم".

وتوقع الوزير أن تواصل جميع الأطراف المفاوضات المكثفة خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تقف إلى جانب أوكرانيا مع فرنسا وبريطانيا، وتبذل جهودا لدعمها، وقال: "هذا الدعم لا يزال يحقق نجاحا كبيرا".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد رفضه لمطالب روسيا المتعلقة بالتنازل عن أراض، رغم أن هذه النقطة تمثل عنصرا أساسيا في الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب.

مسؤول: الجيش الروسي يستهدف "ميرنوهراد"

وقي سياق الاعمال الميدانية، قال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف اليوم الثلاثاء إن قوات موسكو تتقدم على طول خط الجبهة بالكامل في أوكرانيا وتستهدف القوات الأوكرانية المحاصرة في بلدة ميرنوهراد.

وأضاف في اجتماع عقد مع ضباط من المجموعة المركزية التي تقاتل في منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى أوامر بهزيمة القوات الأوكرانية في ميرنوهراد، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ نحو 46 ألف نسمة وتقع إلى الشرق من بوكروفسك.

وتابع أن روسيا سيطرت على أكثر من 30 %من مباني ميرنوهراد.

وقالت روسيا التي تستخدم اسم الحقبة السوفييتية كراسنوارميسك للإشارة إلى مدينة بوكروفسك المجاورة إنها سيطرت على المدينة بأكملها وتقول أيضا إنها حاصرت القوات الأوكرانية في ميرنوهراد التي يطلق عليها الروس اسم ديميتروف.

ونفت أوكرانيا مرارا المزاعم الروسية بسقوط بوكروفسك وتقول إن قواتها لا تزال تسيطر على جزء من المدينة وتقاتل في ميرنوهراد.

وتسيطر روسيا حاليا على 19.2 بالمئة من أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 ولوجانسك وأكثر من 80 %من دونيتسك و75 %من خيرسون وزابوريجيا وأجزاء من مناطق خاركيف وسومي وميكولايف ودنيبروبتروفسك.

وتقول أوكرانيا إنها تحافظ على خطوطها الدفاعية وتجبر روسيا على دفع ثمن باهظ مقابل ما تصفه بمكاسب محدودة نسبيا.

وقال بوتين الأسبوع الماضي إن روسيا ستسيطر بشكل كامل على منطقة دونباس الأوكرانية بالقوة ما لم تنسحب القوات الأوكرانية، وهو ما ترفضه كييف بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • “الديمقراطية” ترفض بشكل قاطع ورقة الاشتراطات “الإسرائيلية الأمريكية”
  • زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات واشنطن
  • الجامعة العربية تدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا بالقدس
  • الجامعة العربية تدين اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر الأونروا بالقدس الشرقية
  • أبو الغيط يدين اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر الأونروا بالقدس الشرقية
  • المتحدث باسم الأونروا: الشرطة الإسرائيلية داهمت مقر وكالتنا في القدس الشرقية
  • الأونروا تندد باقتحام الشرطة الإسرائيلية مقرها في القدس
  • الخارجية الفرنسية تعرب عن قلقها بشأن التوغلات الإسرائيلية في سوريا
  • لازاريني: اقتحام الشرطة الإسرائيلية مقر الأونروا سابقة خطيرة على مستوى العالم
  • ثوران براكين في القرن 14 ساهم في انتقال الطاعون إلى أوروبا