وزير التعليم: مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية (TREFLE) ثمار تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
استقبل الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، السفير إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، والوفد المرافق له؛ حيث تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا في مجال التعليم قبل الجامعي، وذلك في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأكد الدكتور رضا حجازى على العلاقات الوطيدة والتعاون الوثيق بين مصر وفرنسا فى مختلف المجالات، لا سيما فى مجال التعليم قبل الجامعى من خلال العديد من المشروعات التعليمية.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية حريصة على تعلم أبناؤها العديد من اللغات، وتمكين كافة المهتمين باللغة الفرنسية من تحسين مستوياتهم، مشيرًا إلى أنه سيتم تدريس اللغة الأجنبية الثانية بالمدارس الحكومية بالمرحلة الإعدادية بداية من العام الدراسى 2024 / 2025، وتشمل اللغة الفرنسية بجانب عدد من اللغات الأخرى؛ لافتا إلى أن للطالب له كامل الحرية في اختيار اللغة الثانية.
وتابع الدكتور رضا حجازي أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية (TREFLE) هو إحدى ثمار تعزيز التعاون بين الجانبين، من خلال الدعم الذي قدمته سفارة فرنسا بجمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية، مؤكدا حرص الوزارة على استكمال الجهود المشتركة فى تنفيذ مراحل هذا المشروع.
وأوضح الوزير أن هذا المشروع يعد استكمالًا لما تم البدء فيه منذ عام 2018 للتوسع في تدريب معلمي اللغة الفرنسية، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى دائما إلى تحفيز المعلمين من أجل رفع كفاءتهم المهنية.
كما أعرب الوزير عن الشكر والتقدير لسفير فرنسا في القاهرة، وتقديره البالغ لجهود "الوكالة الفرنسية للتنمية" من أجل الدعم المستمر والتنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية للمساهمة في تحسين مستوى المعلمين والطلاب الدارسين للغة الفرنسية في مصر؛ مؤكدًا حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على دعم وتعزيز التعاون العلمي والثقافي مع الجانب الفرنسي والذي يمتد لسنوات طويلة، والثقة الكاملة في أن تتكاتف هذه الجهود دومًا لدعم نشر تعلم اللغة الفرنسية في مصر.
ومن جانبه، أعرب السفير إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا على أن العلاقات المصرية الفرنسية قوية وقديمة، مؤكدا حرص فرنسا على تعزيز ودعم التعاون مع مصر في جميع المجالات، خاصة في مجال التعليم قبل الجامعى.
كما أشاد السفير الفرنسي بفتح مجال تعليم مختلف اللغات أمام المدارس الحكومية المصرية، لا سيما تعلم اللغة الفرنسية، مؤكدا تقديم الدعم الدائم، والمضى قدمًا فى استكمال مشروع دعم تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية (TREFLE)، من أجل نشر اللغة الفرنسية فى المدارس المصرية، فضلا عن الارتقاء بالمستوى المهنى لمعلمى وموجهى اللغة الفرنسية، مشيرا إلى أنه سيتم البدء في المرحلة الثانية من مشروع (TREFLE).
كما أعرب السفير الفرنسى عن حرص بلاده على التعاون مع الوزارة فى مجال التعليم الفنى والتدريب المهنى، لما حققه هذا المجال من تطور كبير فى مصر.
وفى هذا الإطار، رحب الدكتور رضا حجازى بهذا التعاون فى مجال التعليم الفنى، مشيرا إلى أنه يحظى باهتمام الدولة المصرية، باعتباره قاطرة التقدم، موضحا أن مصر لديها تجربة رائدة في تطوير منظومة التعليم الفني وهى مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتى تعد ضمن رؤية وزارة التربية والتعليم نحو تطوير جودة التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل.
كما أوضح الوزير أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة التعليم الفنى، وتطوير المناهج وبناء قدرات المعلمين، بالإضافة إلى إنشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد فى التعليم الفنى والتقنى والتدريب المهنى (إتقان) بهدف الارتقاء بجودة منظومة التعليم الفنى والتقنى والتدريب المهنى من مؤسسات وبرامج، بما يتوافق مع معايير الاعتماد ومتطلبات أسواق العمل، وبما يخدم خطط وسياسات التنمية المستدامة للدول.
وفي ختام اللقاء، قدم الوفد المرافق للسفير الفرنسى الشكر للدكتور رضا حجازى لجهوده الواضحة نحو تطوير جودة التعليم، معربين عن حرصهم على مواصلة الجهود وتطوير التعاون واستكمال البرامج بين الحانبين، وهذا لأن مصر تعد من الشركاء الرئيسين لنا فى العالم.
وقد حضر الاجتماع من الجانب الفرنسى، أوليفييه ريتشارد نائب المدير العام لشئون العولمة في وزارة أوروبا والشئون الخارجية، وديفيد سادولي مستشار التعاون ورئيس المركز الفرنسى، وكلاريس جيراردان نائبة مدير اللغة الفرنسية والتعليم، بوزارة الخارجية وآن ريكورديل مسؤولة التعاون التربوي.
وحضر من جانب الوزارة الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإدارى والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، وحسام عامر مستشار اللغة الفرنسية، ودعاء على رئيس قسم اللغات الأجنبية الثانية بالإدارة المركزية لتطوير المناهج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رضا حجازي وزير التربية والتعليم اللغة الفرنسية وزارة التربية والتعليم اللغة الفرنسیة فی المدارس الحکومیة تعزیز التعاون التعلیم الفنى مجال التعلیم الدکتور رضا تدریس اللغة رضا حجازى ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
من التأشيرات إلى الأصول المجمّدة.. طريق مسدود بين الجزائر وفرنسا
في خطوة تنذر بمزيد من التوتر بين الجزائر وفرنسا، أطلقت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية هجومًا ناريًا على السلطات الفرنسية، واصفةً سلوكها في إدارة العلاقات الثنائية بـ”الارتجالي وعديم الحنكة”.
ويأتي هذا التصعيد عقب تسريبات نُشرت في صحيفة لكسبرس الفرنسية، أفادت بأن باريس تُحضّر لتجميد أصول وممتلكات لمسؤولين جزائريين، كرد على رفض الجزائر استقبال رعاياها المقيمين بصفة غير شرعية في فرنسا.
تسريبات "مخطط لها بسوء نية"
ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن هذه التسريبات تمثل استمرارًا لأسلوب فرنسي يعتمد على الإشاعة المنظمة دون اتخاذ مواقف مسؤولة.
وأوضحت أن مثل هذه الأساليب تعكس انعدام الجدية في إدارة العلاقات، معتبرةً أن الجزائر، حكومةً وشعبًا، ترفض هذه التهديدات جملة وتفصيلًا: "تفضلوا ونفذوا ما تتحدثون عنه إن كنتم صادقين!"
الجزائر.. أنتم لا تخاطبون الجزائر الحقيقية
أكدت الوكالة أن فرنسا لا تزال تخاطب "جزائرًا متخيلة" مليئة بالمصطلحات البالية مثل "النظام" و"السلطة"، في حين أن الجزائر الحقيقية هي التي تطالب بتفعيل التعاون القضائي، وقدّمت أكثر من 51 إنابة قضائية دون أي تجاوب من فرنسا.
كما طالبت الجزائر بتسليم شخصيات مدانة بالفساد والنهب دون رد فرنسي، ما اعتبرته الجزائر تواطؤًا صريحًا.
من أزمة إلى أخرى.. محطات بارزة في التصعيد الجزائري-الفرنسي
ـ أكتوبر 2021: تصريحات ماكرون حول “غياب الأمة الجزائرية قبل الاستعمار” تؤدي إلى سحب السفير وغلق الأجواء.
ـ يناير 2022: فرنسا تقلص التأشيرات، والجزائر ترد بتجميد التعاون القنصلي.
ـ أوت 2022: زيارة ماكرون تنتهي دون نتائج فعلية.
ـ أفريل 2023: فرنسا تعترف بالحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء، والجزائر تعتبره انحيازًا خطيرًا.
ـ ماي 2023: تقارير إعلامية فرنسية حول فساد جزائري.
ـ فيفري 2024: تأجيل زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية.
ـ ماي 2025: تسريبات عن تجميد أملاك مسؤولين جزائريين وتفجر الأزمة إعلاميًا.
خلفيات إقليمية معقدة.. انقلابات الساحل، تراجع النفوذ، وتصاعد الدور الإماراتي
يتزامن التصعيد مع تحولات إقليمية في الساحل، حيث أطاحت انقلابات متتالية بحلفاء باريس، وانسحبت القوات الفرنسية من المنطقة.
تحاول الجزائر ملء هذا الفراغ، لكنها تواجه صعودًا إماراتيًا متزايدًا، تعتبره الجزائر موجهًا ضد مصالحها.
ويُنظر إلى فرنسا كطرف يساهم أو يتغاضى عن هذه التحولات الجيوسياسية، ما يزيد من شعور الجزائر بالعزلة السياسية والاستهداف الاستراتيجي.
نحو مزيد من القطيعة؟
العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية تواجه أخطر مراحلها منذ عقود. ومع تصاعد اللهجة وتراكم الخلافات، يبدو أن البلدين دخلا مرحلة يصعب فيها الحديث عن تهدئة قريبة. أزمة اليوم ليست مجرد خلاف ظرفي، بل تعبير عن خلل عميق في ميزان الشراكة والرؤية الاستراتيجية المتبادلة.