منح درجتي الماجستير والدكتوراة لعدد من الباحثين في جامعة كفر الشيخ
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
عقد مجلس جامعة كفر الشيخ برئاسة الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، اليوم الثلاثاء، جلسته الدورية، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية والبحثية، واستعراض آخر المستجدات.
انعقاد مجلس جامعة كفر الشيخجاء ذلك، بحضور الدكتور محمد عبد العال، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علي صبري، أمين عام الجامعة، وعمداء الكليات، والمستشار عبد الله غلاب، المستشار القانوني للجامعة.
واستهل رئيس الجامعة أعمال المجلس بالترحيب بأعضاء مجلس الجامعة، موجهاً الشكر لكليات جامعة كفر الشيخ الفائزة بمسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة والاستدامة بالجامعة والتي تم الإعلان عنها بتاريخ 9 يناير 2024.
ترقية عدد من أعضاء هيئة التدريسواستعرض رئيس جامعة كفر الشيخ الموضوعات المتعلقة بالعملية التعليمية، والتي وافق فيها المجلس على التعيين في وظيفة أستاذ لعدد 1 من أعضاء هيئة التدريس بكلية «الطب البشري»، والتعيين في وظيفة أستاذ مساعد لعدد 4 من أعضاء هيئة التدريس بكليات «التربية الرياضية، والطب البشري، وطب الفم والأسنان، والزراعة»، والتعيين في وظيفة مدرس لعدد 5 من الهيئة المعاونة بكليات «الطب البشري، والذكاء الاصطناعي، والتربية الرياضية، وطب الفم والأسنان».
كما وافق المجلس على منح درجة الدكتوراة لـ16 باحثاً بكليات «الآداب، والتجارة، والعلوم، والتربية الرياضية، والزراعة، والتربية»، كما جرى منح درجة الماجستير لـ24 باحثاً بكليات «الآداب، والطب البيطري، والصيدلة، والعلوم، وعلوم الثروة السمكية والمصايد، والتربية الرياضية، والهندسة، والزراعة، والتربية».
منح درجة الدكتوراة المهنية لـ12 باحثاًووافق مجلس الجامعة على منح درجة الدكتوراة المهنية لعدد 12 باحثاً بكلية «التجارة»، ومنح درجة الماجستير المهني لعدد 10 باحثين بكلية «التجارة»، كما تمت الموافقة على منح دبلوم الدراسات العليا المهنية في «إدارة المؤسسات الصحية ـ إدارة الجودة الشاملة» لعدد 34 باحثاً بكلية «التجارة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ درجة الماجستير درجة الدكتوراة مجلس جامعة كفر الشيخ كلية التجارة كلية طب الفم والأسنان كلية الطب البشري جامعة کفر الشیخ رئیس الجامعة منح درجة
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.