حذرت أذربيجان، اليوم الأحد، أرمينيا من القيام بأية استفزازات عسكرية على الحدود المشتركة بينهما.

وذكرت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان، أنها لاحظت في الآونة الأخيرة وجود تركيز للقوى البشرية والمركبات المدرعة ومعدات المدفعية وغيرها من القوة النارية الثقيلة للقوات المسلحة الأرمينية والحركة المكثفة لقواتها في اتجاهات مختلفة من الحدود المشروطة بين أرمينيا وأذربيجان.

وأضافت الوزارة وفقا لما نقلته صحيفة «أذرنيوز» على موقعها الإلكتروني، في الأيام الأخيرة كان هناك مزيد من التنشيط للقوى التي تهدد أذربيجان بالحرب، وارتفاع الخطاب العدواني ضد أذربيجان إلى مستوى عال وزيادة عدد المعلومات الاستفزازية التي تركز على تفاقم الوضع في بيئة المعلومات استعدادا لمحاولات التخريب.

وحذرت وزارة الدفاع الأذرية من أنه في حالة قيام القوات المسلحة الأرمينية بأية محاولة لاستفزاز عسكري ضد أذربيجان فسوف يتم قمعها بحزم من قبل الجيش.

وأكدت الوزارة أنها ستُحمِّل أرمينيا المسؤولية الكاملة عن تفاقم الوضع وأي استفزاز محتمل.

اقرأ أيضاًمستشار المفتي من أذربيجان: انتشار العنف والإرهاب سببه الانحراف عن تعاليم الأديان

مستشار المفتي من أذربيجان: انتشار العنف والإرهاب سببه الانحراف عن تعاليم الأديان

مستشار المفتي يشارك في مؤتمر «احتضان التنوع ومعالجة الإسلاموفوبيا» بـ أذربيجان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أرمينيا أذربيجان القوات الأرمينية وزارة الدفاع الأذرية

إقرأ أيضاً:

كيف تصنع الشاشات اكتئابا جماعيا؟

في كل صباح، وقبل أن نرتشف أول فنجان قهوة، تهجم علينا مشاهد الدم والدمار من غزة والسودان وسوريا وأوكرانيا، تقتحم غرف النوم عبر الهواتف والتلفزة، وتسكن الذاكرة بصرخات الأطفال، وصور البيوت المنهارة على ساكنيها، لم يعد العنف حدثًا عابرًا في نشرات الأخبار، بل أصبح مادة يومية تقتات عليها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ويتجرعها الناس بلا وعي ولا حماية.

لكن ما لا يدركه كثيرون أن هذه المشاهد المستمرة لا تذهب دون أثر، بل تزرع داخل النفوس خوفًا خفيًا وقلقًا دائمًا، وتسهم في خلق «اكتئاب جماعي» داخل المجتمعات، يعطل الأمل، ويقلل الحافز على العمل والإصلاح.

-الخوف المزمن والعجز المكتسب

كيف تتحول المشاهدة إلى مرض نفسي؟ قد يظن البعض أن مشاهدة مشاهد العنف مجرد مرور عابر لصورة مؤلمة، لكن الأبحاث النفسية تؤكد أن التعرض المستمر لمشاهد العنف يولد: • اضطرابات القلق والخوف المزمن.

•اضطرابات النوم وضعف التركيز.

•خدر المشاعر والتعاطف مع الآخرين بسبب كثافة الصدمات.

ويذهب الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، حين تتحول هذه التجارب اليومية إلى ما أطلق عليه عالم النفس مارتن سلجمان «العجز المكتسب» (Learned Helplessness)، وهي حالة نفسية يشعر فيها الفرد أو المجتمع بالعجز أمام الأحداث، حتى لو كان بإمكانهم إحداث تغيير.

يقول سلجمان: إن التعرض المستمر لمواقف سلبية لا يمكن للفرد التحكم بها يولد استسلامًا نفسيًا وصمتًا داخليًا، يتحول لاحقًا إلى اكتئاب مزمن. في حالتنا، حين نشاهد المجازر والانتهاكات يوميًا دون قدرة على التدخل أو المساعدة، يبدأ الإحساس بأن العالم مكان خطر وظالم، وأن محاولات التغيير لا جدوى منها، ويترسخ الشعور بأن الألم قدر لا مفر منه.

العنف الإعلامي يقتل الأمل ببطء الخطير في هذه المشاهد اليومية إنها:

 تطبع العنف وتجعل الدم والقتل أمرًا اعتياديًا.

•تزرع الخوف الجماعي والاستقطاب داخل المجتمعات.

•تسلب الأمل من النفوس وتقتل الحافز على الفعل.

•تزيد من معدلات الاكتئاب والقلق وضعف الثقة بالإنسانية والعدالة.

ومع الوقت، يتحول الصمت أمام الظلم إلى قبول ضمني به، ويتراجع التضامن والعمل التطوعي، وتصاب المجتمعات بـ «شعور جماعي بفقدان الأمل»، يجعلها أقل قدرة على مواجهة الأزمات أو دعم القضايا العادلة.

ماذا نفعل لمواجهة هذه الموجة الصامتة؟ 

لن يتوقف الإعلام عن بث مشاهد العنف، ولا الصراعات عن الظهور، لكن ما نستطيع فعله هو: 

-التوعية النفسية بكيفية التعامل مع هذه المشاهد وتقليل التعرض المفرط لها.

-بناء التفكير النقدي لدى الأطفال والشباب لتفسير ما يشاهدونه دون استسلام للصدمة.

-إعادة تسليط الضوء على قصص الأمل والصمود والعمل الإنساني.

-توفير مساحات نقاش ودعم نفسي مجتمعي للتعامل مع مشاعر العجز والخوف.

إن المجتمعات التي تفقد الأمل تصبح هشّة أمام العنف والاستقطاب والتطرف، بينما المجتمعات التي تحمي صحتها النفسية وتحافظ على أملها، تكون أقدر على مواجهة الأزمات والعمل للتغيير، حتى وسط الحروب والصراعات.

ختامًا: ما نبثه ونشاهده ليس مجرد محتوى إعلامي، بل هو غذاء يومي للروح والعقل، وقد يكون سببًا في تدمير الصحة النفسية الفردية والجماعية إن لم ننتبه.

 في زمن العنف المستمر، حماية الأمل أصبحت واجبًا نفسيًا ومجتمعيًا، حتى لا تصبح مشاهد الدم والدمار بابًا لصناعة اليأس، إنما تكون دافعًا للعمل والوقوف مع القضايا العادلة بوعي ومسؤولية.

مقالات مشابهة

  • سفيرة مصر بـ أرمينيا: نتوقع إقبالًا كبيرًا للمشاركة في انتخابات الشيوخ
  • هل انتشار النمل والحشرات له علاقة بالحسد؟.. دار الإفتاء تجيب
  • ترامب يرد على استفزازات روسية بأمر لنشر غواصتين نوويتين
  • آخر ظهور لكاظم الساهر مفتول العضلات يثير التفاعل.. صور
  • قوات عسكرية تعتقل صرّافين يعملون في الشوارع
  • شرطة أبوظبي تبث فيديو لحوادث بسبب الانحراف المفاجئ
  • كيف تصنع الشاشات اكتئابا جماعيا؟
  • رئيس وزراء هولندا يثمن جهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب
  • السلطات السورية تكشف مصير المفتي حسون
  • بينهم المفتي حسون.. إحالة 4 مسؤولين من عهد الأسد إلى التحقيق