هدايا تشجيعية لحفظة القرآن الكريم في 3 محافظات.. مصحف وغسالة وبوتاجاز
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يرتدون ملابس موحدة اللون، يجلسون إلى جوار بعضهم البعض كالبنيان المرصوص، رافعين رؤوسهم فخورين بإتمامهم حفظ القرآن الكريم، شعارهم «نحن حملة كتاب الله»، الفخر يكسو ملامحهم والنور يكسو وجوههم، هم حفظة القرآن الكريم في المنيا وأسيوط وكفر الشيخ، جرى تكريمهم ومنحهم هدايا عينية ومادية خلال حفلات أقيمت في شهر رمضان الكريم، تكريما وتشجيعا لهم على مواصلة التمسك بكتاب الله، بحضور علماء الأزهر والأوقاف وبعض نوابغ القرآن الكريم، من بينهم الزهراء حلمى لايق، قارئة القرآن أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى.
قبل بدء الشهر الكريم تعقد دور ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم، حلقات على مدار 3 أشهر، تختبر خلالها المشاركين في مسابقات حفظ كتاب الله، يضع القائمون عليها أسئلة للمتسابقين، إلى جانب تقسيمهم إلى 4 فئات، الأولى لمن أتم حفظ القرآن كاملا، والثانية لمن أتم حفظ ثلاثة أرباع القرآن، والثالثة لمن حفظ نصفه والأخيرة ربع القرآن الكريم، بحسب الدكتور محمد جمال، أحد أبناء أسيوط والمهتم بجمع التراث الديني والثقافي: «المسابقات بتبدأ من بدري في الكتاتيب ودور التحفيظ والمكاتب، ومع بدء الشهر الكريم تنظيم حفلات لتكريم الفائزين بعد اختبارات كثيرة».
فى قرية نزلة عبداللاه ونجع خضر التابعين لمركز ديروط بأسيوط، كانت دار فرسان القرآن التابعة للأزهر الشريف والجمعية الشرعية، على موعد مع أكبر حفل لتكريم حفظة كتاب الله، بحسب الشيخ محمد أشرف أبوكريشة، مسؤول دار الفرسان: «بنعمل دورة لتحفيظ القرآن لمدة شهرين بيحضر فيهم الطلاب من 7 صباحا حتى 4 عصرا، وفي شهر رمضان يُختبر المشاركين في حفل كبير وبنوزع جوائز عينية مثلا زي صواني وأطقم شاى وبوتاجازات للبنات اللاتي أتممن حفظ القرآن كاملاً كمساعدة لهن، فضلا عن توزيع شهادات تقدير ومصاحف وكمان بندي جوائز لمن لم يحالفهم الحظ تشجيعا لهم على إتمام الحفظ».
نحو 600 متسابق شاركوا هذا العام في مسابقة حفظ القرآن بـ«نزلة عبداللاه»، إذ يقوم بوضع الأسئلة علماء الأزهر والأوقاف، بحسب الشيخ هيثم شرعى، المشرف على المسابقة: «الاختبارات يضعها علماء الأزهر والأوقاف، وبتكون عبارة عن استمارات فيها درجات، الحاصل على أكثر من 90% يُمنح أدوات كهربائية عبارة عن غسالات وبوتاجازات وأدوات منزلية بجانب شهادات تقدير ومصاحف، وأقل من 90% نهاديهم أطقم صواني شاي مع المصحف وشهادات التقدير».
تهدف مسابقات تحفيظ القرآن في رمضان إلى تشجيع الصغار على إتمام حفظ كتاب الله والتمسك به، بحسب «شرعي»: «الهدف هو تحفيز الطلائع على إتمام حفظ القرآن والتمسك به لأن التمسك بكتاب الله يقى من الشرور والفتن»، وهو نفس الحال في نجع خضر بديروط بحسب الشيخ مصطفى عبدالمالك، مشرف المسابقة: «بنعملها للعام الرابع على التوالي علشان نحفز الأطفال والمراهقين على التمسك بكتاب ربنا وغرس القيم الدينية، وبيكون الاختبار اللى بيضع أسئلته الشيخ محمد بن حسين المعلم بالأزهر الشريف، بالاشتراك مع علماء مديرية الأوقاف، في آخر شهر شعبان على عدة أيام وبنقيم الحفل الكبير في رمضان».
تتراوح تكلفة إقامة الحفل الواحد بين 70 لـ75 ألف جنيه بحسب مسؤولي دور تحفيظ القرآن الكريم، يتبرع بها أهل الخير في كل منطقة بهدف إدخال السرور على قلوب المتسابقين وذويهم: «بنجمع تبرعات من أهل الخير علشان الزي الموحد والهدايا والأوشحة والشهادات، وبتكون مسابقات حلوة لإدخال الفرح على قلوب الأطفال وذويهم وبيتولى تنظيم الحفل خيرة شباب البلد دون مقابل».
لم يختلف حال محافظة المنيا عن أسيوط، ففي قرية بني حرام التابعة لمركز ديرمواس، أقيم حفل كبير لتكريم حفظة كتاب الله، بحسب محمود غالى، أحد الأهالى: «في القرية عندنا بتقوم دور تحفيظ القرآن بتكريم حفظة القرآن في حفل كبير بحضور الأهالى، بيبقى المنظر يشرح القلب، بيبدأ الحفل بقراءة القرآن لأحد المشايخ ثم ابتهالات دينية من المنشدين يليها تكريم حفظة كتاب الله بمنحهم مصاحف وشهادات تقدير وجوائز مالية، يعني الفائز بالمركز الأول عن حفظ القرآن كاملا بياخد 5 آلاف جنيه وشهادة تقدير ومصحف، بس الأهم إنها بتبقى ذكرى كويسة للأطفال والشباب وأهل البلد».
تكريم حفظة القرآن الكريم في كفر الشيخزغاريد أطلقتها سيدات قرية تيرة بمحافظة كفر الشيخ، ابتهاجا بتكريم العشرات من حفظة كتاب الله في حفل كبير ضم عددا من أئمة مديرية الأوقاف، إذ جرى تكريم أكثر من 400 حافظ لكتاب الله ومنحهم جوائز مالية وهدايا عينية، بحسب شبانة الحسينى، مسؤؤل بيت مال المسلمين: «بنكرّم أكثر من 200 فائز في مسابقة حفظ القرآن، ويجرى اختبار المتسابقين في شعبان وإقامة حفل فى رمضان، بنوزع جوائز مالية على أصحاب المراكز الأولى في كل فرع وشهادات تقدير ومصاحف للمراكز المتأخرة تحفيزا للشباب، وبنكون حريصين على اختيار الأطفال اللي بيحفظوا بالتجويد والتشكيل».
سعادة كبيرة تنتاب أولياء الأمور والأطفال المشاركين في مسابقات حفظ القرآن الكريم، إذ يفتخرون بأنهم حاملو كتاب الله، بحسب الطفل عبدالله فتحى، من كفر الشيخ والحاصل على المركز الأول فى إتمام حفظ القرآن بأحد مراكز التحفيظ: «عندي 14 سنة وأتممت حفظ القرآن بتجويده، ولما فزت بالمركز الأول على مستوى مكتب التحفيظ كنت مبسوط جدا لأني أحمل لقب حامل كتاب الله، كان والداي حريصين منذ الثالثة من عمرى على تحفيظي القرآن الكريم، وأتمنى أن أحصل على رحلة عمرة أنا ووالدتى التي تعبت معى من أجل إتمام حفظ القرآن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حفظة القرآن الكريم تكريم حفظة القرآن حفظة القرآن في المنيا حفظة کتاب الله القرآن الکریم تحفیظ القرآن حفظة القرآن حفظ القرآن تکریم حفظة الکریم فی حفل کبیر
إقرأ أيضاً:
“الدارة” تترجم كتابًا يوثق التاريخ الصحي لحجاج بيت الله في أوائل القرن الـ20
أصدرت دارة الملك عبدالعزيز ترجمة عربية لكتابٍ تاريخيٍ نادرٍ بعنوان “كمران”، من تأليف الطبيب الفرنسي الدكتور آناكرييون ستاماتياديس، وترجمة الدكتورة نجاح محمد.
ويتناول المؤلف تجربته العملية عام 1902م كعضو في البعثة الطبية العاملة في محجر “كمران” الصحي بجنوب البحر الأحمر، المخصص لحجاج بيت الله الحرام القادمين من آسيا، كما يسلط الكتاب الضوء على إجراءات الحجر الصحي، وأساليب الوقاية من الأمراض المعدية، خصوصًا الكوليرا، التي كانت تهدد حياة الآلاف من الحجاج في تلك الحقبة.
ويُعرّف الكتاب، بجزيرة “كمران” من النواحي الجغرافية والاجتماعية والثقافية، ويصف الحياة فيها، وسكانها، وتقاليدهم، كما يتضمن وصفًا دقيقًا للمحجر الصحي، وأقسامه، وخدماته، وطواقمه الطبية والإدارية، ويستعرض تجربة الحجر الصحي التي كانت تُفرض على الحجاج قبل السماح لهم بمواصلة رحلتهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
أخبار قد تهمك دارة الملك عبدالعزيز تصدر كتابًا يوثّق تاريخ الأذان وتراجم مؤذني الحرمين الشريفين عبر القرون 20 مايو 2025 - 12:25 صباحًا الأمير فيصل بن سلمان يرأس اجتماع مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز 17 مارس 2025 - 12:19 صباحًاكما يحوي الكتاب الذي يضم 126 صفحة؛ ملحوظات عن الحجاج من مختلف الدول الإسلامية، ويعكس تنوعهم الثقافي والاجتماعي، إضافة إلى احتوائه على شواهد لغوية وفولكلورية مثل: الأناشيد، والأغاني الشعبية التي كان يرددها السكان، التي ترجمتها المؤلفة، وقامت بإعادة فحصها وتصحيحها بدقة علمية.
وفي مقدمة الترجمة، أشارت المترجمة الدكتورة نجاح محمد إلى الجهد العلمي المبذول لضمان دقة النص، مع توثيق وتصحيح بعض المفاهيم الطبية والمصطلحات، ومراجعة الترجمة الفرنسية للأغاني العربية لتقديم فهم أقرب إلى النص الأصلي، كما بيّنت الأخطاء التي وقع فيها المؤلف، لا سيما اعتماده على بعض النظريات العرقية البائدة، ومعالجتها علميًّا في الهوامش.
ويأتي هذا العمل إسهامًا في توثيق أحد أوجه مقاومة الأمراض المعدية المصاحبة لموسم الحج، والخدمات المقدمة حينها في هذا الشأن، ويُعد إضافة نوعية للمكتبة العربية في مجالات تاريخ الصحة العامة، والأنثروبولوجيا، والتاريخ الاجتماعي، بما يتوافق مع رسائل الدارة في خدمة التراث والتاريخ الوطني والعالمي المرتبط بالحرمين الشريفين.
وأكدت الدارة أن إصدار هذا الكتاب يندرج ضمن سلسلة من الإصدارات التي تهدف إلى إحياء الوثائق والمصادر التاريخية النادرة، وترجمتها إلى العربية لتكون في متناول الباحثين والمهتمين بتاريخ المنطقة وخدمة الحجاج عبر العصور.