ختام فعاليات الدورة التدريبية لمطبقي المبيدات الزراعية بالغربية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
اختتمت فعاليات الدورة التدريبية لمطبقي المبيدات الزراعية رقم ٤٨ التي دشنت اليوم تحت رعاية وبحضور الدكتور خالد ابوشادى وكيل وزارة الزراعة بالغربية بقاعة الارشاد الكبري بمديرية الزراعة بالغربية ، والدكتور حسن النعناعي المنسق العام للدورة والمسؤول العلمي لمحافظة الغربية، و ماجدة الديب منسق الدورة .
كما تضمنت الدورة تدريب ٣٠ شابا وفتاة ، على كيفية تطبيق رش المبيدات الزراعية بالطريقة الصحيحة بناء على خطة وزارة الزراعة، بهدف ضبط منظومة تداول واستخدام المبيدات لما له من فوائد عديدة ، وعقدت الدورة لمدة أربع أيام متتالية، شملت محاضرات نظرية وزيارات حقلية وزيارة معامل الترايكوجراما، ومعمل زراعة الأنسجة، ومعمل تحليل التربة، وزيارة ورشة المديرية الخاصة بآلات الرش المختلفة، وزيارة أحد الحقول للتدريب العملى .
وأوضح وكيل وزارة الزراعة بالغربية، أنه تم شرح جميع ما يتعلق بالرش الأمن للمبيدات وكيفية التعامل مع المبيدات بأنواعها، وحاضر بالدورة مجموعة مميزة من أساتذة المعاهد البحثية المختلفة ومن لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك لإعداد مطبقي مبيدات معتمدين و مدربين على أساس عالي لتلافي أضرار رش المبيدات والآثار المتبقية للمبيد نظرا لخطورته أثناء الاستعمال، واشار ابوشادى على أن هذه الدورات تقام بجميع مراكز المحافظة ، بهدف تدريب الشباب على أعمال استخدام المبيدات بطرق صحيحة ومثلى من أجل إنتاج غذاء آمن وصحي حفاظا علي صحة الإنسان والحيوان والمحافظة على البيئة .
وكشف وكيل الزراعة أن محافظة الغربية تعتبر من المحافظات المميزة فى تنفيذ برنامج مطبقى المبيدات على مستوى الجمهورية حيث تم تنفيذ حوالي ٤٧ دورة منذ بداية البرنامج بالمحافظة.
وفى نهاية الدورة تم منح شهادات معتمدة من وزارة الزراعة للمتدربين، لمزاولة مهنة مطبقي المبيدات الزراعية، وللتأكد من أن مستخدم المبيدات شخص مدرب ومؤهل
جاءت تلك الدورة فى إطار تعليمات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير ، والدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة ، ,الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرصف والتطوير الدورة التدريبية الدكتور طارق رحمي المبيدات الزراعية الطريقة الصحيحة الضفة الغربية بوزارة الزراعة خطة وزارة الزراعة شهادات معتمدة طارق رحمي فعاليات الدورة التدريبية فعاليات الدورة قطاع الخدمات المبیدات الزراعیة وزارة الزراعة IMG 20240404
إقرأ أيضاً:
هل تشكّل الدوائر الزراعية في ليبيا نموذجا ناجحا للاكتفاء الذاتي؟
في ليبيا، ما إن ترتفع الطائرة فوق بعض مناطق الجنوب حتى تظهر للعين أنماط هندسية دقيقة وسط الصحراء. هذه الأنماط ليست سوى دوائر خضراء وأخرى باهتة تمثل مشاهد مألوفة لمشاريع الزراعة الحديثة في المناطق القاحلة. لكن ما هذه الدوائر تحديدا؟
ما الدوائر الزراعية؟إنها الدوائر الزراعية التي تُعد أحد أبرز تطبيقات الري المحوري الحديث في ليبيا، وتحديدا ضمن مشروع "الدبوات الزراعي" الذي يعتمد تقنيات الزراعة الحديثة بهدف توسيع المساحات الصالحة للاستغلال الزراعي في المناطق الصحراوية.
وتغطي الدوائر الزراعية الحالية في مشروع الدبوات الزراعي الواقع في منطقة وادي الشاطئ جنوب غرب ليبيا مساحة تُقدر بنحو 4900 هكتار موزعة على 12 دائرة زراعية مخصصة لزراعة القمح والشعير والبرسيم الحيواني.
وتستهدف الخطط المستقبلية رفع عدد الدوائر مع حلول نهاية العام الحالي إلى 500 دائرة وصولا إلى ألف دائرة ضمن رؤية ليبيا 2030.
لكن يبقى السؤال: هل تُعد هذه التقنية مجدية في مناخ قاحل؟ وما مدى تكلفتها مقارنة بتقنيات أخرى؟ وهل تمتلك ليبيا منظومة تصنيع وتسويق تدعم ما يُنتج داخل هذه الدوائر وتغطي حاجة السوق المحلي؟
مشاريع زراعية واعدةيوضح مدير الجهاز الوطني للتنمية القائم على مشاريع الدوائر الزراعية محمود الفرجاني -في تصريح للجزيرة نت- أن المشروع يسعى إلى تحريك عجلة الاقتصاد عبر خلق فرص عمل وتعزيز الأمن الغذائي، إلى جانب تنشيط قطاعات النقل والتخزين والتوزيع.
وأشار الفرجاني إلى وجود أكثر من 100 دائرة زراعية قيد التنفيذ أو التخطيط في الجنوب الغربي، تُخصص نسبة كبيرة منها للمناطق الجنوبية التي تعاني نقصا حادا في فرص التنمية.
من جانبه، يرى أستاذ قسم المحاصيل الزراعية في كلية الزراعة بجامعة عمر المختار بمدينة البيضاء شرقي ليبيا، أحمد بوهدمة، أن مشاريع الدوائر الزراعية تلعب دورا محوريا في زيادة إنتاج محاصيل القمح والشعير وتقليل الاعتماد على الاستيراد لتحقيق الأمن الغذائي.
إعلانوأكد بوهدمة في حديثه للجزيرة نت أن هذه المشاريع تسهم في توفير فرص عمل لسكان المناطق المجاورة وتحسين مستوى معيشة المزارعين من خلال رفع الإنتاجية وتأمين مصادر دخل مستدامة، وهي عوامل تدفع باتجاه إنعاش الاقتصاد المحلي.
تمكين الزراعة والأمن الغذائيوعن مستقبل الأمن الغذائي في ليبيا، أوضح المحلل الاقتصادي محمد دريميش في حديثه للجزيرة نت أن السنوات الثلاث الماضية شهدت اهتماما متزايدا بالمشاريع الزراعية المتعلقة بمحاصيل القمح والشعير والبرسيم (الصفصفة). لكنه أشار إلى أن البلاد، نتيجة الانقسام المؤسسي المستمر منذ 14 عاما، لا تزال تفتقر إلى إحصاءات دقيقة حول حجم الإنتاج المحلي وكميات التصدير، فضلا عن غياب التنسيق بين وزارتي الزراعة والاقتصاد.
وبحسب تقديرات دريميش، فإن ليبيا باتت تنتج ما يغطي نحو 60% إلى 75% من احتياجاتها السنوية من المحاصيل الزراعية الأساسية رغم هذه التحديات.
وأضاف أن توظيف ما بين 40% إلى 45% فقط من الإمكانات المتاحة بشكل فعال ومدروس كفيل بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية وتلبية متطلبات السوق المحلية.
من جهته، لفت الفرجاني في حديثه للجزيرة نت إلى أن المرحلة الحالية تهدف إلى تغطية جزء كبير من احتياجات السوق المحلي من محاصيل القمح والشعير والبطاطا والطماطم، على أن تتوسع هذه التغطية تدريجيا مع رفع كفاءة الإنتاج.
وأكد الفرجاني أن الجهاز يعمل وفق رؤية وطنية لتقليل الاعتماد على الاستيراد عبر دعم سلاسل القيمة وتحسين جودة الإنتاج، بالإضافة إلى توفير مخازن إستراتيجية للمحاصيل وتقديم حوافز للمنتجين المحليين.
تحديات بيئية وتقنيةورغم هذه المؤشرات الإيجابية، نبّه بوهدمة إلى أن تقنيات الري المحوري في جنوب ليبيا تواجه جملة من التحديات البيئية والتقنية أبرزها ندرة الموارد المائية، وأوضح أن هذه الأنظمة تعتمد بشكل أساسي على المياه الجوفية التي تتعرض لمعدلات استنزاف مرتفعة نتيجة الإفراط في الضخ في ظل غياب التجدد الطبيعي للمخزون المائي.
أما من الناحية التقنية، فأشار بوهدمة إلى أن تكلفة إنشاء شبكات الري المحوري وصيانتها الدورية تمثل عبئا ماليا كبيرا، كما أن تشغيل هذه المنظومات يعتمد على طاقة كهربائية مرتفعة تزيد من الضغط على منظومة الطاقة المحلية.
ووفق تصريحه للجزيرة نت، فإن أنظمة الري المحوري تتميز بكفاءة مائية قد تصل إلى ما بين 85% و95% مقارنة بغيرها من أنظمة الري، إلا أن فعاليتها تتوقف على عوامل عدة في مقدمتها تصميم النظام ونوعية التربة والمناخ السائد.
مسار الاستدامةولضمان استدامة هذه المشاريع، دعا بوهدمة إلى تبني إستراتيجية شاملة لإدارة المياه الجوفية تقوم على المراقبة الدورية لمستويات الخزان الجوفي وتحديد حصص مائية دقيقة لكل مشروع زراعي.
كما شدد على ضرورة تعزيز استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الري وتطوير شبكات صرف فعالة للحد من تراكم الأملاح والتدهور البنيوي للتربة.
وأوصى بوهدمة باستخدام تقنيات إدارة ملوحة التربة مثل الغسيل الدوري وإضافة محسنات عضوية، إلى جانب اعتماد الدورات الزراعية وتدوير المحاصيل للحفاظ على خصوبة التربة.
إعلانوأكد أن اختيار أصناف نباتية تتحمل الجفاف أو الملوحة وتستهلك كميات أقل من المياه يُعد أمرا حاسما لضمان نجاح هذه المشاريع واستمراريتها.
كما طالب بوهدمة بأن تضطلع وزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية بدور أكثر فاعلية في رسم السياسات وتشجيع الممارسات الإنتاجية المستدامة من خلال تقديم الحوافز وتطوير الإنتاج المحلي بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي.