دراسة: تطوير اختبار دم يسهم في تشخيص مبكر لحالات سرطان البنكرياس بدقة 97٪
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن فحص الدم يبدو قادرا على اكتشاف سرطانات البنكرياس في مراحلها المبكرة بدقة تصل إلى 97٪.
وقال الباحثون فى كلية الطب جامعة "نيويورك" إن الاختبار يبحث عن ثمانية جزيئات صغيرة من الحمض النووي الريبي وثماني علامات أكبر للحمض النووي ألقتها سرطانات البنكرياس، والتي تخلق معا " توقيعا " وراثيا للمرض، وفى الوقت الحالى، من الصعب الكشف عن الإصابة بسرطان البنكرياس قبل أن يصل إلى مرحلة متقدمة، حيث يقع العضو في عمق البطن، والسرطان له أعراض يمكن أن تعزى عن طريق الخطأ إلى أمراض أخرى.
وبحسب الدكتور أجاى جويل، رئيس التشخيص الجزيئى والعلاجات التجريبية فى مركز مدينة الأمل للسرطان فى مدينة "شيكاجو" الأمريكية " يعد سرطان البنكرياس هو واحد من أكثر الأورام الخبيثة فتكا، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى أن غالبية المرضى لا يتم تشخيصهم إلا بعد انتشار السرطان بالفعل".
وأشار الباحثون إلى أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البنكرياس في مراحله المبكرة هو 44 ٪، لكن هذا ينخفض إلى 3 ٪ إذا تم اكتشاف السرطان بعد انتشاره في أماكن أخرى من الجسم.
و وجدت تجربة سابقة لاختبار الدم هذا في 95 مريضا من الولايات المتحدة واليابان معدل اكتشاف 98٪، وشملت هذه التجربة الأخيرة 523 شخصا مصابا بسرطان البنكرياس و461 شخصا سليما من اليابان، والولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية، والصين.
وقد تمكن اختبار الدم المطور من الكشف عن 93٪ من سرطانات البنكرياس بين المشاركين في الولايات المتحدة، و 91٪ من سرطانات البنكرياس بين الكوريين الجنوبيين، و88٪ من سرطانات البنكرياس في المجموعة الصينية.. وعندما جمع الباحثون اختبار الدم مع اختبار لعلامة سرطان البنكرياس المنشأة بالفعل تسمى ( كا 19-9 )، وزادت الدقة إلى 97٪ من سرطانات المرحلة 1 و 2 بين المشاركين في الولايات المتحدة.
وأوضحت الدراسة اقتصار سرطانات البنكرياس في المرحلة 1 على العضو، بينما انتشرت المرحلة 2 إلى الغدد الليمفاوية القريبة ولكن ليس في أي مكان آخر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سرطان البنكرياس البنکریاس فی من سرطانات
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.
الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.
لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.
من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها.
ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.
تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.
وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.
وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.
وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.
وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.
وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.