غافل فاضل.. «محترِف الدراما الكويتية»
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعندما دخل غافل فاضل من باب تلفزيون الكويت عام 1971 ليعمل مخرجاً في مراقبة المنوعات، لم يكن يعرف أنه سيسطر تاريخاً في الدراما الكويتية والخليجية.
قضى غافل فاضل 20 عاماً في استديوهات التلفزيون يعمل على إخراج برامج المنوعات وبجانبها كليبات غنائية للمطربين في الكويت والخليج العربي، سطع فيها اسمه في عالم المنوعات وإخراج السهرات التلفزيونية، وكانت أبرزها «لا ثمن للوطن» عام 1991.
ويعتبر الكثيرون أن البداية الحقيقية لغافل فاضل كانت في مسلسل «آخر العنقود» عام 1993، والذي دارت أحداثه عبر 12 حلقة حول عائلة العود التي تجمع بين أفرادها علاقات معقدة ومتشابكة.
ويرى غافل فاضل أن بصمة المخرج تظهر في خياله الواسع، وعلى طريقة توزيعه للكاميرات وتحريكه لها بصورة جميلة وسلسة، وأيضاً عن طريق أسلوبه في تحريكه الممثلين داخل «اللوكيشن» مع فهمه العميق والصحيح للنص وقراءته لما بين السطور.
وكانت الانطلاقة الثانية لغافل فاضل في دراما «الناس أجناس» عام 1997، وهو عمل درامي من 15 حلقة منفصلة قدم جزأه الثاني بعد 16 عاماً في رمضان 2013.
وعام 2008، قدم أحد أشهر أعماله الدرامية، وهو «فضة قلبها أبيض» ويدور حول سيدة خمسينية توقف عقلها عند عمر 10 سنوات، ما أثر عليها ومنحها طيبة غير طبيعية، وناقش العمل الدرامي كيفية استغلال البعض «طيبة قلب» الآخرين، ممثلاً في البطلة سعاد عبدالله.
ويُعتبر فاضل أحد أهم صناع الدراما الكويتية والخليجية، حيث أكد بصمته وعمق حضوره الدرامي، فقد تميز باختيار أعماله بدقة من الكتابة وبناء الشخصيات. ويعتبر غافل أن الدراما الخليجية اليوم تحتل موقعها البارز والمتميز على المستوى العربي، وهي تحقق قفزات كبيرة عبر الدعمين الرسمي والخاص، وأن التنافس بين صناع الدراما الخليجية من منتجين ومخرجين وكتاب وفنانين وفنيين، ساهم في تطوير صناعة الدراما.
ومن أبرز الأعمال التي أخرجها «خوات دنيا»، «غريب الدار»، «تصانيف 2»، «السندباد بن حارب»، «الشمس تشرق مرتين»، «بيت من ورق»، «بعد منتصف الليل»، «أحلام لا تعرف الدموع»، «للحياة وجه آخر» و«الحب يأتي متأخراً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكويت الدراما التلفزيون
إقرأ أيضاً:
تكريم أبطال مسلسل ظلم المصطبة في توزيع جوائز الإنتاج الدرامي لحقوق الإنسان
رصدت عدسة صدى البلد صورا أثناء تكريم أبطال ظلم المصطبة في مهرجان الدراما للتميز المعني بالاعلاء من قيم ومبادئ حقوق الإنسان الذي
أقيم مساء أمس في أحد فنادق القاهرة.
حرص على الحضور كل من النجوم الفنانة الفنانة ريهام عبد الغفور ، الفنان اسلام حافظ ، الفنان أحمد عزمي ، الفنان محسن منصور ، يارا جبران وغيرهم كثير من النجوم .
يأتي ذلك انطلاقا من دور المجلس فى نشر ثقافة حقوق الإنسان، ولما تتمتع به الدراما التليفزيونية من تأثير ودور هام فى تشكيل الوعى بما يؤثر على هذه الثقافة سلباً أو إيجاباً.
وتقوم قيادات المجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاء اللجنة الثقافية بتكريم الأعمال الفائزة في حضور نخبة من الفنانين، والشخصيات العامة، وكبار الصحفيين والكتاب، وممثلي المجتمع الحقوقي والمدني.
وقد خضعت الأعمال الدرامية التي عرضت خلال شهر رمضان الكريم للتقييم من جانب لجنة ضمت عددا من كبار النقاد تحت إشراف لجنة الحقوق الثقافية، ووقع الاختيار علي 5 أعمال لتكريمها في هذه الاحتفالية التي انطلقت في تقليد سنوي قبل 14عاما.
وقد ضمت اللجنة هذا العام الناقد الفنى الكبير طارق الشناوى (رئيس اللجنة) وعضوية كلاً من الأب بطرس دانيال والأساتذة النقاد سيد محمود، ومحمود عبدالشكور وهالة البدري.
وقد تابعت اللجنة أربعين عملًا دراميًا عُرضت خلال شهر رمضان، حيث تم تصنيفها وفق معايير تدريجية دقيقة وصولًا إلى الإعلان عن أفضل الأعمال التي تميزت بتناول قضايا إنسانية واجتماعية بعمق ووعي ومسؤولية.
وصرح عزت إبراهيم أمين اللجنة الثقافية أن هذا الحدث يأتي في إطار جهود المجلس لتعزيز دور الفنون، وخاصة الدراما، في نشر ثقافة حقوق الإنسان وترسيخ قيمها في المجتمع المصري، وإظهار دعم أكبر للأعمال التي تدعم نشر هذه الثقافة، خاصة الدراما التلڤزيونية التي تحظي بمشاهدات عالية لعقود طويلة في مصر.
كما يشهد تكريم إسم فؤاد المهندس أحد رموز الفن المصري، تقديراً لإسهاماته الفنية المتميزة. كما سيتم تكريم الفنان القدير محمد صبحي، الذي أثرى الساحة الفنية بأعماله الهادفة التي تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة.
مسلسل ظلم المصطبة:
جاء في حيثيات اختيار لجنة التحكيم لمسلسل "ظلم المصطبة " الآتي :
تنوه لجنة التحكيم بمسلسل ( ظلم المصطبة ) تأليف أحمد فوزي صالح وإخراج هاني خليفة ومحمد علي
سيناريو وحوار إسلام حافظ وحاتم حافظ ومحمد رجاء
تميز المسلسل بتكامل عناصره الفنية وقاد مشاهديه لاعادة اكتشاف بيئات محلية ثرية بتناقضاتها وفضاءاتها الجمالية التي أهملتها الدراما لعدة عقود، كما استعاد رمزيات وثيقة الصلة بمضمون الثقافة الشعبية المتأصل في النفوس والذي لا يزال يحكم الكثير من العقليات ويقود سلوكها ويرسم آفاق علاقاتها الإنسانية.
يحاكم المسلسل المجتمع المحافظ بشجاعة ويكشف عوارته القائمة على أنماط من التسلط الذكوري المتستر بالتحالف مع خطاب ديني متشدد ، فضلا عن سحق الضعفاء.
"ظلم المصطبة ولا عدل المحكمة"
من هذا المثل الشعبي الدال على انحياز أبناء البيئات الاجتماعية المحافظة للمجالس العرفية البدائية على حساب فكرة القانون وقيم الدولة الحديثة ، حدد مؤلف المسلسل حدود عالمه وكشف عن وعيه الفائق بقوة حضور الطقس الاجتماعي وتأصل قيم القبلية ونبذ مفهوم العدالة والقانون وقدم شخصيات تحتفي بضعفها الانساني وتجيد التعبير عن هزيمتها وما تعيشه من خذلان وذلك بالكثير من الحساسية التي تدرك مكمن الشروخ في جدار صلابتها .
واستطاع المخرجان مع كتاب السيناريو إضفاء طابع حيوي على الحبكة الدرامية وتأطيرها وحمل ما حاول النص قوله عبر إيقاع متميز حافظ على طابعه التشويقي الجذاب وساعد على ذلك وجود فريق تمثيلي فذ متنوع ومتناغم.
يُذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان هو مؤسسة وطنية مستقلة تأسست عام 2003، تهدف إلى تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان والحريات العامة، وترسيخ قيمها ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان ممارستها. يقوم المجلس بإصدار تقارير سنوية عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ويعمل على تقديم المقترحات والتوصيات للجهات المختصة في كل ما من شأنه حماية حقوق الإنسان ودعمها وتطويرها.