وقال بيرييلو انه من غير المرجح أن تُستأنف محادثات السلام في 18 أبريل، وهو التاريخ الذي قال في وقت سابق إن واشنطن تتطلع إليه.

متابعات: السوداني

تقدم المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، بأحر التهاني للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر المبارك. وقال مازال الشعب السوداني يعاني من الصراع والجوع والمرض والنزوح من ديارهم، ودعا الأطراف المتحاربة إلى الاستماع إلى شعبهم، بإنهاء الحرب وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية.



ووجه بيرييلو، عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، نداء إلى المجتمع الدولي بضرورة الإسراع بشكل عاجل إلى زيادة المساعدات الإنسانية.

وقال بيرييلو لوكالة رويترز للانباء، انه من غير المرجح أن تُستأنف محادثات السلام في 18 أبريل، وهو التاريخ الذي قال في وقت سابق إن واشنطن تتطلع إليه.

وكانت السعودية والولايات المتحدة قادتا محادثات في جدة العام الماضي في محاولة للتوصل إلى هدنة.

وقال: “لا أعتقد أننا سنشهد اجتماعات في جدة يوم 18″، مضيفاً أن واشنطن لا تتوقع بدء المحادثات الرسمية لكن المفاوضات تجري في كل يوم.

وأضاف: “نرغب صراحة في بدء المحادثات بأسرع ما يمكن. لكن ما نعرفه هو أن السعوديين ملتزمون بالمحادثات.. محادثات تشمل مجموعة أكبر من الجهات الفاعلة الرئيسية، ونأمل أن يلتزموا بموعد محدد”.

وكشف بيرييلو إن الولايات المتحدة ستقدم تمويلاً إضافياً يتجاوز مئة مليون دولار لإغاثة الشعب السوداني في ظل الصراع الدائر على أراضيه.

يأتي ذلك فيما تسعى واشنطن لحشد مزيد من الأموال خلال مؤتمر دولي للمانحين هذا الشهر لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية.

وقال إنه يأمل في أن يعطي الشركاء في أنحاء العالم أولوية أكبر للحرب الأهلية في السودان وأن يشارك المزيد من الدول في مؤتمر للمانحين في باريس يوم 15 أبريل.

ويتزامن بدء المؤتمر مع مرور سنة كاملة على اندلاع الصراع، عندما تحول التوتر الذي ظل يعتمل لمدة طويلة إلى قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال بيرييلو: “الاستجابة الدولية ضعيفة للغاية. حصلنا على 5% من المبلغ المطلوب”، مضيفاً أن الولايات المتحدة خصصت بالفعل أكثر من مليار دولار في شكل مساعدات إنسانية للصراع.

وأضاف دون الخوض في تفاصيل: “سنقدم دفعة أخرى بمبلغ من تسعة أرقام” أي أكثر من مئة مليون دولار.

ودفعت الحرب الملايين إلى الجوع الحاد، وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم، وأثارت موجات من أعمال القتل والعنف الجنسي على أسس عرقية في إقليم دارفور.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأميركي إلى دمشق يدعو إلى "اتفاق عدم اعتداء" بين سوريا وإسرائيل

دمشق- دعا المبعوث الأميركي توماس باراك من دمشق الخميس 29 مايو 2025، سوريا واسرائيل الى "اتفاق عدم اعتداء" بين الطرفين، في وقت تضع السلطة الجديدة نصب عينيها دفع عجلة التعافي الاقتصادي وإعادة الاعمار بعد 14 عاما من اندلاع نزاع مدمر.

وفي اتفاق يعد الاعلى قيمة بعيد رفع العقوبات الأوروبية والاميركية، وقعت دمشق مع ائتلاف ضم شركتين قطرية وأميركية وشركتين تركيتين الخميس مذكرة تفاهم للاستثمار في مجال الطاقة بقيمة سبعة مليارات دولار.

وبعد تعيينه في منصبه، وصل الدبلوماسي الأميركي الذي يتولى منصب سفير واشنطن لدى أنقرة، الى دمشق، في خطوة أعقبت فتح البلدين صفحة جديدة من العلاقات بعيد رفع العقوبات الاقتصادية إثر قطيعة استمرت منذ عام 2012.

وأعرب باراك في تصريح بثته قناة العربية السعودية، عن اعتقاده بأن "مشكلة اسرائيل وسوريا قابلة للحل وتبدأ بالحوار"، مقترحا من دمشق البدء بـ"اتفاق عدم اعتداء" بين الطرفين.

منذ إطاحة الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بالحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في ايدي السلطات الجديدة. وطالت ضرباتها الأخيرة الشهر الحالي محيط القصر الرئاسي على خلفية أعمال عنف ذات طابع طائفي.

كما توغلت قواتها داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله الدولة العبرية من الهضبة السورية. وتتقدم قواتها بين الحين والآخر الى مناطق في عمق الجنوب السوري.

وكان الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أكد مرارا ان سوريا لا ترغب في تصعيد مع جيرانها، ودعا المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها. وأشار الشهر الحالي في باريس إلى أن دمشق تجري عبر وسطاء "مفاوضات غير مباشرة" مع اسرائيل بهدف تهدئة الأوضاع.

وجاءت تصريحات باراك بعد رفعه الخميس بحضور وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني العلم الأميركي في دار سكن السفير الأميركي في دمشق، القريب من مقر السفارة.

- "تحقيق السلام" -

وكان روبرت فورد آخر دبلوماسي شغل منصب السفير الأميركي في دمشق، حين اندلع النزاع السوري منتصف آذار/مارس 2011. وفرضت بلاده عقوبات على مسؤولين سوريين بعد شهر من اندلاع الاحتجاجات السلمية، احتجاجا على قمعها بالقوة.

ومطلع تموز/يوليو 2011، تحدى فورد السلطات بزيارته مدينة حماة (وسط) التي كان الجيش قد حاصرها إثر تظاهرة ضخمة. وأمطره المتظاهرون بالورود الحمراء، ما أثار غضب دمشق التي اتهمت واشنطن بالتدخل في التحرك ضد السلطات ومحاولة تصعيد التوتر.

وعدّت الخارجية السورية فورد من بين عدد من السفراء الأجانب "غير المرحب" بهم، قبل أن يغادر سوريا "لأسباب أمنية" مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2011. وتدهوت إثر ذلك العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ومنذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الاول/ديسمبر، تحسّنت العلاقات تدريجا بين البلدين.

والتقى الشرع والشيباني باراك في نهاية الاسبوع في مدينة اسطنبول على هامش زيارتهما تركيا، في إطار جهود دمشق "لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية" مع واشنطن، وفق الرئاسة السورية.

وأعلن ترامب الأربعاء رسميا تعيين باراك مبعوثا الى دمشق.

وقال، وفق منشور لوزارة الخارجية، على منصة أكس "يدرك توم أن ثمة إمكانات كبيرة للعمل مع سوريا على وقف التطرف، وتحسين العلاقات، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط".

وجاء ذلك بعدما التقى ترامب الشرع في 14 أيار/مايو في الرياض، حيث أعلن رفع العقوبات التي كانت مفروضة على دمشق.

وخلال اللقاء، حضّ ترامب الشرع على تطبيق خطوات عدة بينها "توقيع  اتفاقات ابراهام مع إسرائيل"، والتي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع الدولة العبرية في 2020.

ومنذ وصوله الى دمشق، أكد الشرع مرارا ان سوريا لا ترغب في تصعيد مع جيرانها، ودعا المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها. وأشار الشهر الحالي في باريس إلى أن دمشق تجري عبر وسطاء "مفاوضات غير مباشرة" مع اسرائيل بهدف تهدئة الأوضاع.

- بنى متهالكة -

وتأمل السلطة الجديدة، بعد 14 عاما من اندلاع نزاع مدمر، جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات لا سيما بعد رفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للعقوبات المفروضة على سوريا.

وفي مؤتمر صحافي أعقب توقيع سوريا اتفاقا في مجال الطاقة مع ائتلاف من اربع شركات دولية بقيمة سبعة مليارات دولار، قال وزير الطاقة محمّد البشير إن توقيع الاتفاق يشكل "تطبيقا عمليا لرفع العقوبات عن سوريا".

ويتيح الاتفاق، وفق البشير، "الاستثمار في قطاع الطاقة لتوليد خمسة آلاف ميغاواط"، في وقت تتمكن السلطات حاليا من توفير نحو 2400 ميغاواط فقط.

ودعا "جميع الشركات الاقليمية والدولية والمحلية وجميع المستثمرين للتوجه الى الاستثمار داخل سوريا"، التي قال إنها "تشكل فرصا استثمارية واعدة في جميع القطاعات".

وورثت السلطة الجديدة بنى تحتية متهالكة ومؤسسات عاجزة عن توفير أدنى الخدمات الرئيسية، في وقت تصل ساعات التقنين منذ سنوات الى عشرين ساعة يوميا.

وبعد إطاحة الأسد، عاد 1,87 مليون سوري فقط، من لاجئين ونازحين، الى مناطقهم الأم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التي أشارت إلى أن "نقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية يشكل التحدي الأبرز" أمام عودتهم.

ولا يزال نحو 6,6 ملايين شخص نازحين داخليا، وفق المصدر ذاته.

ومع رفع العقوبات الغربية عن سوريا، لا سيما الأميركية، تعوّل السلطات الجديدة على دعم الدول الصديقة والغربية لإطلاق مرحلة إعادة الإعمار، والتي قدرت الأمم المتحدة كلفتها بأكثر من 400 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين "انتهكت بالكامل" الاتفاق مع واشنطن بشأن الخفض المتبادل للرسوم
  • ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • دبلوماسي سوري: زيارة المبعوث الأميركي لدمشق تشير إلى مساعي واشنطن للمصالحة مع العالم السني
  • ما رسائل ودلالات افتتاح مقر إقامة السفير الأميركي في دمشق؟
  • المبعوث الأميركي إلى دمشق يدعو إلى "اتفاق عدم اعتداء" بين سوريا وإسرائيل
  • المبعوث الأميركي: واشنطن تدعم إبرام اتفاق عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل
  • وزير الخارجية يلتقي المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا
  • مصادر إيرانية: طهران مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم بشرط تلبية واشنطن لمطالب محددة
  • مسقط.. غروندبرغ يبحث مع مسؤولين إيرانيين وعمانيين وقف العمليات العدائية بين واشنطن والحوثيين