الملتقيات التربوية.. حلقة الوصل بين أولياء الأمور والمدرسة لتطوير الاستراتيجيات التعليمية وتحسين مستوى الطلبة
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
◄ النعيمي: الملتقيات فرصة للتعرف على احتياجات الطلبة وأساليب التعلم المفضلة لديهم
◄ الفارسي: التواصل بين أولياء الأمور والمعلمين يعزز جهود دعم الأبناء وتحسين مستواهم الدراسي
◄ المجيني: الملتقى التربوي يتيح الفرصة لطرح الأفكار والمقترحات لتطوير البرامج التعليمية
◄ الشحي: الملتقيات التربوية لها دور في تعزيز سلوكيات الطلاب
الرؤية- ريم الحامدية
تُساهم الملتقيات التربوية في تكوين منظومة اتصال بين المدرسة وأولياء الأمور والطلبة، لتسليط الضوء على القضايا التعليمية والتربوية وطرح الأفكار والمقترحات التي تساهم في تعزيز المستوى الدراسي للطلاب، ونشر الثقافة التقنية بما يخدم العملية التعليمية، وإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه المنظومة التعليمية.
ويقول أيوب بن درويش النعيمي، إن أي تواصل فعّال بين المدرسة والبيت يجعل من عملية التعلم أكثر فاعلية، حيث تُتيح الملتقيات فرصة للمعلمين وأولياء الأمور لمشاركة المعلومات حول احتياجات الطلاب وأساليب التعلم المُفضلة لديهم، كما يُمكن للمعلمين مناقشة التقدم الدراسي للطلاب مع أولياء الأمور وتقديم النصائح حول كيفية دعمهم في المنزل.
ويضيف: "بإمكان أولياء الأمور مشاركة المعلمين في حل المشكلات أو التحديات التي يواجهها الأبناء في المدرسة، إذ تلعب الملتقيات التربوية دورا هامًا لتنسيق التعاون بين أولياء الأمور والمعلمين لتحسين مستوى التحصيل لدى الأبناء، حيث توفر الملتقيات فرصة لتبادل المعلومات بين المعلمين وأولياء الأمور حول احتياجات الطلاب الأكاديمية والسلوكية، ويمكن للمعلمين وأولياء الأمور العمل معًا لحل أي مشكلات تعليمية أو سلوكية قد يواجهها الطلاب، كما يمكن للمعلمين وأولياء الأمور العمل معًا لتطوير خطط تعليمية فردية تلبي احتياجات كل طالب".
ويشير شبيب بن أحمد الفارسي إلى أن الملتقيات التربوية المدرسية تعد أداة فعّالة لتعزيز الشراكة بين المدرسة والبيت، ويعود أثرها إلى عدة جوانب تسهم جميعها في تحسين التجربة التعليمية للطلبة وتعزيز دور الأهل في دعم نموهم التحصيلي والشخصي، مبيناً أن هذه الملتقيات تعزز التواصل المباشر بين الأهل ومعلمي الطلبة، مما يسمح بتبادل الملاحظات والمعلومات حول تقدم الطلبة واحتياجاتهم التعليمية، كما أنها تسهم في تعزيز الوعي لدى الأهل ببرامج وأنشطة المدرسة مما يسهل تفعيل دورهم في دعم النشاطات المدرسية والتعليمية.
ويوضح أنَّ الملتقيات المدرسية تعمل على تعزيز ثقافة التعاون والشراكة بين الأهل والمدرسة، مما يعزز الدعم المتبادل والتفهم للتحديات التي تواجه الطلبة وكيفية مواجهتها، إضافة إلى أنها تعطي الأهل فرصة للمشاركة في عملية صنع القرار فيما يتعلق بالمدرسة وبرامجها، مما يعزز الشعور بالانتماء والمسؤولية المشتركة، حيث إن الملتقيات التربوية تلعب دورا حيويا في بناء شراكة قوية ومثمرة بين المدرسة والبيت، مما يعزز التجربة التعليمية للطلبة ويسهم في تحقيق نجاحهم وتفوقهم الدراسي.
ويؤكد الفارسي أن هذه الملتقيات تساهم في رفع المستوى التحصيلي للطلاب، من خلال فهم أولياء الأمور مستوى الطلاب من خلال التواصل مع المعلمين وإدارة المدرسة والتعرف على احتياجاتهم التعليمية وتبادل الملاحظات مع المعلمين حول طريقة دعم الأبناء في المنزل، مضيفًا: "يمكن أن تشجع الملتقيات التربوية على تبادل الأفكار والاستراتيجيات بين الأهل والمعلمين لتحسين تجربة التعلم للطلبة، وقد تتمحور هذه الاستراتيجيات حول ممارسات الدراسة المنزلية أو تطوير مهارات دراسية محددة، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسن المستوى التحصيلي للطلبة، كما يمكن للملتقيات التربوية أن تعزز الدعم النفسي والمعنوي للطلبة من خلال تنسيق الجهود بين المعلمين وأولياء الأمور".
ويرى سعيد بن محمد المجيني أن الملتقيات التربوية تقوم بدور محوري في تعزيز الشراكة بين المدرسة والبيت، كما أنها تمنح الفرصة لأولياء الأمور للتفاعل مع المعلمين ومشاركة أفكارهم واهتماماتهم مع المعلمين وإدارة المدرسة، مما يسمح بتوجيه عملية التعلم لتلبية احتياجات الطلبة بشكل أفضل، كما تعتبر هذه الملتقيات وسيلة فعالة لأولياء الأمور لفهم أهداف التعليم والبرامج الدراسية التي يتم تقديمها في المدرسة مما يمكنهم من دعم تعليم أبنائهم بشكل أكثر فعالية في البيت.
ويقول: "الملتقيات تعد أداة فعّالة في تحسين أداء الطلبة ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي، حيث تعمل هذه اللقاءات على تبادل المعلومات والتوجيهات حول أداء الطلبة بشكل فعّال، مما يعزز التعاون بين المعلم وولي الأمر لدعم تطوير تعليم الطلبة بشكل شامل، ومن خلال متابعة تطور الطلبة وتحليل نقاط القوة والضعف يتم توجيه الجهود نحو تحسين أدائهم وتعزيز مستوى تحصيلهم الدراسي بشكل مستمر".
ويوضح خالد بن سعيد الشحي: "ولي الأمر يعد الشريك الأول في العملية التعليمية وله دور كبير في تحديد مستوى ابنه التحصيلي، ومن خلال هذه الزيارات والملتقيات والمتابعة المستمرة لأولياء الأمور يتم يدعم نظام التقويم المستمر، وتساهم الملتقيات في تحقيق الشراكة بين المدرسة والمنزل، فالطالب حينما يشعر أن هناك متابعة مستمرة من ولي أمره بطبيعة الحال يدفعه لبذل المزيد، فلا مجال للتراخي فضلا عن تحسين سلوكه في المدرسة أمام المعلمين وزملائه الطلبة، ولذلك فإن الملتقيات التربوية لها دور كبير في تقويم سلوك الطالب ومستواه التحصيلي بعد أخذ ولي الأمر الملاحظات التي يطرحها المعلمون بعين الاعتبار وباهتمام بالغ، ويحاول جاهداً لرسم صورة إيجابية من المعلمين تجاه ابنه الطالب، فأصبحت الملتقيات حلقة تواصل مهمة إن فقدت اختلت المنظومة التعليمية وأصبح هناك قصور في المتابعة والإلمام بالمعلومات المفصلة عن الطالب، فمن سيسعى لتفاديها إن لم يكن ولي الأمر جزءا رئيسيا في هذه المنظومة".
ويلفت علي بن حسن المجيني إلى أن الملتقيات التربوية لها دور بارز في تعزيز التكامل بين المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي بمختلف مؤسساته، كما تسهم في إيجاد حلول مناسبة لكل الصعوبات والتحديات التي يواجهها الطلبة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وأولیاء الأمور أولیاء الأمور مع المعلمین ولی الأمر مما یعزز فی تعزیز من خلال ا یمکن
إقرأ أيضاً:
جائزة خليفة التربوية تطلق دورتها الـ 19 وتبدأ قبول طلبات المرشحين
أعلنت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية إحدى مؤسسات مؤسسة إرث زايد الإنساني، اليوم، عن إطلاق فعاليات دورتها التاسعة عشرة 2025 – 2026، وتتضمن 10 مجالات موزعة على 17 فئة على المستويات المحلية والعربية والدولية، ويبدأ قبول طلبات المرشحين عبر الموقع الإلكتروني اعتبارا من اليوم وحتى 31 ديسمبر 2025.
وأشاد حميد الهوتي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، برعاية قيادة الدولة الرشيدة لمسيرة التنمية الوطنية، والحرص على أن يتصدر قطاع التعليم الإماراتي مؤشرات التنافسية الدولية تميزاً وإبداعاً وابتكاراً من خلال ما يوفره من بيئات تعلم تواكب العصر، وتستشرف المستقبل، وتصقل الشخصية الطلابية، وترسخ لديها الهوية الوطنية، وتعزز قيم الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية.
كما أشاد بدعم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، لمسيرة الجائزة وحرص سموه على أن تترجم الجائزة في رسالتها وأهدافها محلياً وإقليماً ودولياً توجيهات قيادتنا الرشيدة بشأن الاستثمار في الإنسان باعتباره استثمار في المستقبل.
وأكد أهمية هذه الدورة التي يأتي انطلاقها تزامناً مع عدد من المبادرات الوطنية المتميزة في قطاع التعليم بمختلف مراحله الدراسية، خاصة فيما يتعلق بتدشين مبادرات وطنية للذكاء الاصطناعي، وتوظيف أدواته في مختلف المجالات التنموية وفي مقدمتها قطاع التعليم، موضحا أن الذكاء الاصطناعي يعتبر أحد المؤشرات الأساسية التي تعتمدها الجائزة في تقييم أعمال المرشحين والمفاضلة فيما بينها.
ولفت إلى أن الدورة التاسعة عشرة للجائزة ستضاعف من دور الذكاء الاصطناعي في دعم تميز ملفات المرشحين وتصدرها لقوائم الفائزين في هذه الدورة وغيرها من الدورات المقبلة، حيث ركزت المعايير المطروحة على ضرورة أن يتوفر في الملف المرشح توظيفه لأدوات الذكاء الاصطناعي وبيان الأثر الإيجابي الذي حققه المرشح من خلال تطبيق تقنيات تعليمية متطورة ساهمت في تحسين جودة العملية التعليمية، وما يتعلق بها من مخرجات تعليمية في مقدمتها الطالب الذي يعتبر محوراً للعملية التعليمية .
وحول المجالات المطروحة في الدورة الـ 19 ، قال حميد الهوتي، إن الجائزة طرحت في هذه الدورة المجالات والفئات التالية: الشخصية التربوية الاعتبارية التي تمنح للشخصيات التي قدمت إسهامات بارزة لمسيرة التعليم على المستويين المحلي والعربي، ومجال التعليم العام ( فئة المعلم المبدع محلياً وعربياً، وفئة الأداء التعليمي المؤسسي)، ومجال التعليم وخدمة المجتمع ( فئة المؤسسات، وفئة الأسر الإماراتية المتميزة )، وأصحاب الهمم ( فئة الأفراد ، وفئة المؤسسات والمراكز )، ومجال الإبداع في تدريس اللغة العربية ( فئة المعلم المتميز، وفئة الأستاذ الجامعي المتميز محلياً وعربياً ).
وأضاف أنها طرحت أيضا مجال التعليم العالي ( فئة الأستاذ الجامعي المتميز )، ومجال البحوث التربوية ( فئة البحوث التربوية)، ومجال التأليف التربوي للطفل ( فئة الإبداعات التربوية، وفئة بحوث دراسات أدب الطفل )، ومجال المشروعات والبرامج التعليمية ( فئة الأفراد، وفئة المؤسسات، وفئة الطلاب )، إضافة إلى إطلاق الدورة الرابعة من مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر وتتضمن : فئة البحوث والدراسات، وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس .
وأوضح أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر والمطروح على مستوى العالم، يهدف إلى تعزيز مسيرة النهوض بالطفولة المبكرة، وتسليط الضوء على أبرز الممارسات العلمية والعملية برعاية هذه الفئة، وتوفير البيئة المحفزة لها على النمو والإبداع والتميز، حيث يطرح هذا المجال فئتين هما : البحوث والدراسات، والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس.
وأوضح أن الدورة الحالية تتضمن خطة زمنية تبدأ باستقبال طلبات المرشحين اعتباراً من اليوم 29 يوليو وحتى 31 ديسمبر 2025، ثم تبدأ عملية الفرز الأولي، ثم تبدأ عملية تحكيم وتقييم الأعمال بالإضافة إلى الزيارات الميدانية لتقييم الأعمال المرشحة، وتُعلن الأمانة العامة أسماء الفائزين في شهر أبريل 2026 ويتم التكريم في مايو 2026 .
وأوضح أن الجائزة طورت موقعها الإلكتروني وفقاً لأفضل الممارسات التطبيقية التي تستهدف اختصار الوقت والجهد، وتسهيل رحلة المرشح في التواصل الفعال مع الجائزة وتقديم ملف الترشح عبر الموقع وتتلقى دعماً من الفريق التقني في الجائزة حتى إعلان أسماء الفائزين .
وأكد أن الجائزة طورت مراحل العمل بدءًا باستقبال طلبات المرشحين حتى إعلان أسماء الفائزين بالإضافة إلى تعزيز فعالية لجان التحكيم في مختلف المجالات والفئات، مشيراً إلى أن هذه اللجان تضم كفاءات أكاديمية وتربوية ومجتمعية وتغطي مختلف المجالات والفئات المطروحة في الدورة الحالية، وأن جميع اللجان تمارس عملها إلكترونياً وفي إطار يترجم رسالة الجائزة وأهدافها من نشر ثقافة التميز في الميدان التعليمي، وترسيخ قيم التميز في مختلف مراحل الأداء في العملية التعليمية .
وقال حميد الهوتي إن جائزة خليفة التربوية نجحت منذ انطلاق مسيرتها في العام 2007 في توسيع قاعدة التوعية بأهمية ودور التميز كركيزة أساسية لتطور التعليم، وتحسين جودته ومخرجاته ، داعيا مختلف عناصر الميدان التربوي والأكاديمي والجهات المجتمعية ذات العلاقة للترشح للدورة الحالية.
المصدر: وام