ظاهرة تتكون في المحيطات.. هل تسبب سراب فاتا مورجانا بإغراق تيتانيك؟

بالتزامن مع ذكرى غرقها الـ112 لا تزال هناك العديد من المفاجآت والفرضيات العلمية التي تحاول الوصول إلى سيناريو غرق سفينة تيتانيك الشهيرة، حيث اكُتشف مؤخرًا عن فرضية جديدة يمكن أن يكن لها دورًا في عملية الغرق والتسبب في موت نحو أكثر من 1500 شخص.

فرضية جديدة بشأن غرق تيتانيك 

حسب تقرير نشرته صحيفة «مترو» البريطانية، فقد توصل العلماء إلى فرضية جديدة تشير إلى أنه من الممكن أن يكون الوهم البصري الناتج عن حالة الطقس الغريب قد لعب دورًا أساسيًا في حدوث مأساة تيتانيك.

وأشارت التقارير الأخيرة إلى أن السراب كان من الممكن أن يحجب ظهور الجبل الجليدي الضخم الذي اصطدمت به السفينة، ما يجعل من المستحيل اكتشافه أمام قائدي تيتانيك في هذا الوقت. 

تحذيرات لطاقم تيتانيك 

وفي يوم 14 أبريل عام 1912، كان تلقى طاقم سفينة تيتانيك عدة تحذيرات بشأن الجبال الجليدية في المنطقة، وسرعان ما انتقلت أثناء طريقها من المياه الدافئة إلى المياه الباردة. 

كما أوضحت أدلة جديدة نشرتها صحيفة «التايمز» إلى أن طاقم السفينة أبحر في «انعكاس حراري» وهو يحدث عندما تغوص مجموعة من الهواء البارد تحت الهواء الدافئ، وفي هذه الحالة، يأتي الهواء البارد من تيار لابرادور على طول الساحل الكندي، والهواء الدافئ من تيار الخليج.

وفي حين أن هذا الأمر قد يبدو عاديًا إلى حد ما، إلا أن تأثيره ليس كذلك، حيث يمكن أن تتسبب الانقلابات الحرارية في ظهور مجموعة من السراب، بما في ذلك سراب مورجانا فاتا الشهير، الذي يشاهد عند شريط ضيق، حيث يمكن أن تبدو السفن وكأنها تطفو فوق الأفق، وفي حالة تيتانيك، يُعتقد أن الانقلاب الحراري أدى إلى ظهور سراب خلق أفقًا زائفًا.

جدير بالذكر أن سفينة «SS Californian» كانت هي الأقرب إلى سفينة تيتانيك عندما وقعت المأساة، لكنها فشلت في إنقاذها.

ما هو سراب فاتا مورجانا؟

فاتا مورجانا هو نوع من السراب يرتبط عادة بالمحيطات المفتوحة ولكن يمكن رؤيته أيضًا في بعض الأحيان على الأرض، وتأخذ تلك الظاهرة اسمها من أسطورة آرثر، التي سميت على اسم الساحرة مورجان لو فاي، التي قيل إنها تستخدم هذه الصور مع سحرها لجذب البحارة غير المقصودين إلى فخاخها. 

وهذا النوع من السراب مسؤول عن جميع أنواع المشاهدات غير العادية التي تحدث في مياه المحيطات، بدءًا من الجبال في وسط المحيط وحتى السفن التي تبدو وكأنها تحلق في الهواء.

 

المصدر: الوطن