أثار العمل العسكري غير المتوقع الذي قام به الأردن رداً على الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الإيرانية التي استهدفت إسرائيل جدلاً وانقسامًا في الآراء داخل المنطقة وعلى المستوى الدولي. ويتناول تقرير نيويورك تايمز، تداعيات التدخل الأردني وردود الفعل المتنوعة التي أثارها من مختلف الجهات.

يسلط التقرير الضوء على السياق التاريخي للأردن، بما في ذلك صراعاته السابقة مع إسرائيل ومعاهدة السلام الموقعة في عام 1994، جنبًا إلى جنب مع عدد كبير من سكانه الفلسطينيين.

ويضيف هذا العامل الديموغرافي تعقيدًا إلى موقف الأردن، حيث يتهم المنتقدون المملكة بالتحالف مع إسرائيل على حساب المصالح الفلسطينية.

ينظر الصحفي الإسرائيلي أمير تيبون إلى مشاركة الأردن بشكل إيجابي، مشيرًا إليها على أنها دليل على أهمية التحالفات والقدرات الدفاعية. ويؤكد على دور العلم والتكنولوجيا والشراكات الدولية في استراتيجية الدفاع الإسرائيلية، ويضع مساعدة الأردن في إطار درس للإسرائيليين.

ومع ذلك، تدين الأصوات الفلسطينية والمؤيدة للفلسطينيين تصرفات الأردن، معتبرة إياها خيانة وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة. تعكس وسائل التواصل الاجتماعي والاحتجاجات في الأردن هذا الشعور، حيث يصور البعض الملك عبد الله الثاني بالزي العسكري الإسرائيلي، مما يرمز إلى التوافق الملحوظ مع المصالح الإسرائيلية بشأن معاناة الفلسطينيين.

تؤكد الحكومة الأردنية أن عملها العسكري هو إجراء ضروري لحماية أراضيها ومواطنيها، مشددة على الدفاع عن النفس بدلاً من التعاون مع إسرائيل. وعلى الرغم من هذا الموقف الرسمي، لا يزال المنتقدون متشككين، مشيرين إلى حملات القمع المستمرة ضد المعارضة داخل الأردن ويشككون في أولويات الحكومة.

أثارت مشاركة الأردن في الجهود الدفاعية الإسرائيلية جدلاً، مما سلط الضوء على التوازن الدقيق الذي تعيشه المملكة بين علاقاتها التاريخية مع الفلسطينيين وحقائقها الجيوسياسية.  

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

مصدر رفيع المستوى: مصر تضع الأمن القومي وحقوق الفلسطينيين في مقدمة أولوياتها

شدد مصدر رفيع المستوى لـ القاهرة الإخبارية، على أن الموقف المصري ثابت تجاه العدوان الإسرائيلي منذ اللحظة الأولى ويضع الأمن القومي المصري وحقوق الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياته.

وأكد أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتعمد نشر أخبار غير صحيحة لصرف الأنظار عن حالة التخبط التي تعاني منها داخليا.

كما أوضح أنه لا صحة لما يتم تداوله بوسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن وجود أي نوع من التنسيق المشترك مع إسرائيل بشأن عمليتها العسكرية في رفح الفلسطينية.

ولفت إلى أن مصر حذرت إسرائيل من تداعيات التصعيد في قطاع غزة ورفضت أي تنسيق معها بشأن معبر رفح.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: لا يمكن منع مجازر فلسطين ما دام الغرب يقف خلف "إسرائيل"
  • أردوغان: لا يمكن منع مجازر فلسطين ما دام الغرب يقف خلف إسرائيل
  • حزب الجيل: دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية أبلغ رد على أكاذيب إسرائيل
  • "مُحاط بالحمقي".. محمد صلاح يثير الجدل برسالة غامضة
  • سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • أبوالغيط يرحب بقرار النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين
  • سفير الاتحاد الِأوروبي بالأردن: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • خبير عسكري: إسرائيل تخوض حرب أميركا وستواجه معارك ضارية في رفح
  • مصدر رفيع المستوى: مصر تضع الأمن القومي وحقوق الفلسطينيين في مقدمة أولوياتها
  • جوارديولا يثير الجدل عن مستقبله مع مانشستر سيتي