الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري المشترك الـ 2 للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
ترأس معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى، الذي عقد صباح اليوم في طشقند عاصمة أوزبكستان برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة قطر الشقيقة التي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعالي بختيار سعيدوف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى ومعالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعالي “جيهون بيراموف” وزير خارجية جمهورية أذربيجان ضيف شرف.
وأكد معالي بختيار سعيدوف، وزير خارجية جمهورية أوزبكستان خلال كلمته الافتتاحية أهمية علاقات دول مجلس التعاون مع دول آسيا الوسطى وأعرب عن التطلع لتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات ذات الاهتمام المشترك لخدمة المصالح المشتركة ودعم جسور التواصل والعمل على اغتنام الفرص وتطوير آليات التنسيق والتعاون.
وشدد على أهمية تأسيس شراكة مستقبلية قوية وطموحة مع دول المجلس، بناءً على القيم والمصالح المشتركة والروابط التاريخية العميقة بين شعوبها والتعاون القائم بينها على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، وفي شتى المجالات.
جرى خلال الاجتماع استعراض آخر مستجدات العمل الخليجي المشترك ومناقشة تطورات القضايا السياسية والمستجدات التي تشهدها المنطقة و العالم وبحث عدد من الموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى و سبل تعزيزها، انطلاقاً من خطة العمل المشتركة للفترة 2023 – 2027 والموقعة بين الطرفين في شهر سبتمبر عام 2022 خلال الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول آسيا الوسطى، الذي عقد بمقر الأمانة العامة للمجلس في المملكة العربية السعودية الشقيقة في الرياض.
ضم وفد الدولة المشارك سعادة الدكتور سعيد مطر القمزي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية أوزبكستان و عدد من كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والطاقة والبنية التحتية .وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«لسنا متلهفين».. وزير الخارجية الباكستاني يضع شروطاً صعبة للحوار مع الهند
أعلن وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحق دار، أن بلاده منفتحة على استئناف الحوار مع الهند بهدف تخفيف حدة التوتر، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إسلام آباد “لن تسعى بنشاط” إلى هذا الحوار ما لم تُظهر نيودلهي استعدادًا جديًا لمعالجة القضايا الجوهرية، وعلى رأسها ملف كشمير.
وقال دار في مؤتمر صحفي بالعاصمة إسلام آباد: “إذا طلبوا الحوار، وعلى أي مستوى، فنحن مستعدون، لكننا لسنا متلهفين لذلك”، في إشارة إلى أن الكرة باتت في ملعب الهند، وأن أي انفتاح لن يُترجم على الأرض ما لم يترافق مع نوايا صادقة من الجانب الآخر.
وتأتي تصريحات دار في أعقاب أسابيع من التصعيد بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف في 22 أبريل قافلة أمنية هندية قرب بلدة باهالغام في منطقة جامو وكشمير، وأسفر عن مقتل 25 جنديًا هنديًا ومواطن نيبالي.
واتهمت نيودلهي جهاز الاستخبارات الباكستاني بالتورط في الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، حيث رفض رئيس الوزراء شهباز شريف “بشكل قاطع” الاتهامات، معتبرًا أنها “محاولة لتصدير الأزمة الداخلية الهندية إلى الخارج”.
وفي تصعيد خطير، أعلنت وزارة الدفاع الهندية في 7 مايو تنفيذ عملية عسكرية تحمل اسم “سيندور” استهدفت ما وصفته بـ”البنية التحتية للإرهاب” داخل الأراضي الباكستانية.
وأكدت الوزارة أن العملية لم تستهدف منشآت عسكرية، فيما ردت السلطات الباكستانية بأن الضربات استهدفت خمس بلدات، وأسفرت عن مقتل 31 مدنيًا وإصابة 57 آخرين، محمّلة الهند المسؤولية عن “انتهاك صارخ للسيادة”.
وفي أعقاب التصعيد، توصل الجانبان إلى اتفاق لوقف القصف والعمليات العسكرية بجميع أشكالها– برًا وجوًا وبحرًا– اعتبارًا من 10 مايو، وذلك بعد محادثات مكثفة بين كبار القادة العسكريين من الجانبين.
وأعلن الجيش الهندي لاحقًا أنه تم الاتفاق على اتخاذ تدابير فورية للحد من التوتر وسحب القوات من الخطوط الأمامية.
وتعد هذه التطورات من أخطر المواجهات بين البلدين منذ سنوات، وتسلط الضوء مجددًا على هشاشة الوضع في كشمير، واستمرار الخلافات العميقة التي تجعل أي تقارب بين الطرفين رهيناً بحسابات إقليمية ودولية معقدة.