أمين التعاون الخليجي: الاجتماع الوزاري مع دول آسيا الوسطى يرسخ قواعد العمل المشترك
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول المجلس التعاون ودول آسيا الوسطى الذي عقد اليوم، يأتي لترسيخ قواعد العمل المشترك للحوار الاستراتيجي وتطوير آليات التشاور والتعاون بين الجانبين.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، اليوم الاثنين الموافق 15 أبريل 2024م، في العاصمة الأوزبكستانية طشقند، برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر-رئيس الدورة الحالية- للمجلس الوزاري، و بختيار سعيدوف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
وفي بداية كلمته عبر الأمين العام عن بالغ سعادته بانعقاد الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، في مدينة طشقند، مقدماً الشكر لجمهورية أوزبكستان قيادةً وحكومةً وشعبًا، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
ونوه في كلمته للأسباب المتعددة لأهمية هذا الاجتماع، حيث ذكر أن هناك سببان رئيسيان يميزان هذا الاجتماع الوزاري المشترك، ويجعلانه في مصاف أهم الاجتماعات وأدقها، السبب الأول كونه الأول من نوعه الذي يأتي بعد القمة التاريخية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في يوليو من عام 2023 بمدينة جدة، لقادة دول مجلس التعاون وقادة دول أسيا الوسطى، تلك القمة التي حددت أطر تعاوننا المستقبلي المشترك، بالإضافة إلى أن هذا الاجتماع يأتي تحضيراً للقمة الثانية بين دول المجلس ودول آسيا الوسطى المزمع انعقادها في سمرقند العام القادم ، أما السبب الثاني فهو ما يمر به المجتمع الدولي من تطورات غير مسبوقة، وحالة ضبابية في العديد من المسائل والقضايا السياسية منها، والاقتصادية والأمنية وحتى الاجتماعية، الأمر الذي يحتم علينا أن نكثف من تواصلنا وتنسيقنا سعياً منا لحلحلة هذه المسائل ومواجهة ما قد يخرج منها من انعكاسات سلبية قد تؤثر علينا جميعاً.
كما ذكر الأمين العام أن الأمانة العامة لمجلس التعاون استضافت الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في سبتمبر 2022م بمشاركة وزراء الخارجية بالدول الأعضاء ودول آسيا الوسطى، حيث صدر عن الاجتماع بيان مشترك ينص ويؤكد على التزام الأطراف المشاركة فيه بتأسيس شراكة قوية وطموحة بين الجانبين، بناء على القيم والمصالح والروابط التاريخية المشتركة، ويشير إلى تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية، كما يؤكد على أهمية تنسيق المواقف المشتركة بينهما، ويتناول عدداً من الأولويات المشتركة الأخرى، وتم خلال هذا الاجتماع إقرار خطة العمل المشترك للفترة 2023-2027 التي تضمنت تعزيز التعاون في عدد من المجالات أبرزها (الحوار السياسي والأمني – ومجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري - المجال التعليمي - المجال الصحي - والمجالات الثقافية والإعلامية والشباب والرياضة).
واستذكر خلال كلمته الاجتماعات التي عقدتها الأمانة العامة تنفيذا لمخرجات الحوار الاستراتيجي الأول لمجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، أبرزها، الاجتماع الأول للمعنيين في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، الاجتماع الأول للمعنيين في مجال الثقافة والإعلام بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، الاجتماع الأول للمعنيين في المجال الصحي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، والاجتماع الأول للمعنيين في مجال الشباب والرياضة بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
كما أشار الأمين العام إلى حتمية التشاور حول القضايا السياسية والإقليمية والدولية، وكذلك في الأمور التي تتعلق بالتجارة والاستثمار والثقافة والتعليم والبحث العلمي والفني والبيئة والصحة، لإيجاد رؤى مشتركة بشأن هذه القضايا.
وفي الختام أكد الأمين العام على اتجاه الشراكة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، المبني على الأسس والقواعد التالية وهي، ضمان النجاح المشترك، التوصل إلى شراكات ناجعة، تعزيز التبادل والتواصل بين الشعوب، فتح الأسواق وتعزيز الأنشط الاقتصادية، العمل على توفير الطاقة وتدفقها، والسعي نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للحوار الاستراتیجی بین الاجتماع الوزاری دول آسیا الوسطى الأمین العام هذا الاجتماع
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد: «الهلال الأحمر» رسخ قيم التراحم والتكافل والتلاحم المجتمعي
أبوظبي: «الخليج»
ترأس سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الهيئة لعام 2025، الذي عُقد في قصر النخيل في أبوظبي.
ونقل سموّه خلال الاجتماع تقدير القيادة الرشيدة للدور الإنساني والتنموي البارز الذي تؤديه الهيئة في العديد من الدول، وأشاد بجهودها الراهنة في المناطق التي تشهد تحديات إنسانية، وعلى رأسها قطاع غزة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، أنَّ مبادرات الهيئة خلال الثلث الأول من عام 2025 عززت أهداف «عام المجتمع»، من خلال ترسيخ قيم التراحم والتكافل والتلاحم المجتمعي، وأسهمت في تفعيل المبادرات الإنسانية وتعزيز الروابط الاجتماعية، وترسيخ مفاهيم المسؤولية المجتمعية المشتركة.
وأشار سموّه إلى أن الهيئة ستواصل جهودها في هذا الاتجاه، مع التركيز على تعزيز استجابتها للاحتياجات الإنسانية داخل الدولة، وتوسيع نطاق مساعداتها وبرامجها المحلية، مؤكداً أن ما تحقق من توسّع نوعي وكمّي في برامج الهيئة وزيادة عدد المستفيدين منها على مستوى الدولة، جاء بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة بصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أولى العمل الإنساني أولوية قصوى، وحرص على ترسيخ منظومة متكاملة للتكافل الاجتماعي، ما أسهم في تحقيق نقلة نوعية في البرامج الإنسانية، وتعزيز أثرها الإيجابي في حياة المواطنين والمقيمين، وأسهم أيضاً في دعم المحسنين، وتعاون الشركاء المحليين، إلى جانب انتشار فروع الهيئة ومكاتبها في مختلف إمارات الدولة.
وأشاد سموه بالدور الفاعل لمجلس الإدارة في توجيه مسيرة الهيئة نحو مزيد من التميز في الأداء والعطاء، وقال سموّه: «ما وصلت إليه الهيئة من ريادة في ميادين العمل الإنساني يمثل حافزاً لمضاعفة الجهود من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية وصون الكرامة البشرية».
وأضاف سموّه: «نولي برامجنا المحلية اهتماماً كبيراً، ونعمل باستمرار على مواكبة المستجدات الإنسانية من خلال مبادرات نوعية تلبّي احتياجات الفئات المستهدفة، وتُعزز دورنا المجتمعي عبر تبنّي أفكار مبتكرة، وتوسيع قاعدة الدعم من المتبرعين والجهات الداعمة، وبناء شراكات فعالة تدعم جهود الهلال الأحمر الإماراتي على الساحة المحلية»
وأعرب سموه عن شكره وتقديره للمحسنين على دعمهم المستمر لمسيرة الهيئة، مشيداً بدور المتطوعين والعاملين فيها لتعزيز العمل الإنساني ورفع مستوى الاستجابة للمبادرات المجتمعية.
حضر الاجتماع الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء المجلس، والأمين العام للهيئة، وناقش المجتمعون عدداً من المحاور التي تسهم في تطوير أداء الهيئة والارتقاء بمبادراتها الإنسانية إلى آفاق أوسع.
وناقش مجلس الإدارة أيضاً الخطط التطويرية والبرامج والرؤية المستقبلية لتعزيز دور الهلال الأحمر الإماراتي في المجالات الإنسانية والتنموية، واطّلع المجلس على تقارير إنجازات الهيئة خلال الثلث الأول من عام 2025، داخل الدولة وخارجها، وأكد المجلس المضي قدماً في النهج الذي اختطته الهيئة لتعزيز دور دولة الإمارات الرائد في العمل الإنساني إقليمياً ودولياً، وارتياد مجالات أرحب لخدمة الإنسانية جمعاء.