مسبار فضائي يكتشف هروب الأكسجين والكربون من "توأم الأرض الشرير"
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كشفت رحلة المسبار BepiColombo السريعة إلى كوكب الزهرة عن معلومات حول الفقد الغامض للغازات من الغلاف الجوي للكوكب.
إقرأ المزيدوغالبا ما يُطلق على كوكب الزهرة اسم "توأم الأرض الشرير" نظرا لأن حجمه مشابه لكوكبنا تقريبا. كما أنه في الماضي البعيد، ربما كان الزهرة يحتوي على كميات كبيرة من الماء السائل.
وتشير بيانات المسبار BepiColombo إلى أنه تم تجريد الغازات من الغلاف الجوي العلوي للكوكب.
وقالت لينا حديد، الباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي في مختبر فيزياء البلازما (LPP) والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة هروب أيونات الكربون موجبة الشحنة من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة".
ويشير الفريق إلى أن النتائج الأخيرة قد تساعد العلماء على فهم كيفية خضوع كوكب الزهرة لتطور دراماتيكي، وفقدان محتواه المائي.
وجمعت المركبة الفضائية BepiColombo المتجهة إلى عطارد بيانات من جزء من البيئة المغناطيسية لكوكب الزهرة لم تتم دراستها من قبل. وأشارت النتائج إلى أن ذرات الكربون والأكسجين تتسارع إلى سرعات عالية بحيث يمكنها الهروب من جاذبية الكوكب.
إقرأ المزيدوعلى عكس الأرض، يفتقر كوكب الزهرة إلى المجال المغناطيسي الخاص به. وبدلا من ذلك، فإنه يتفاعل مع الرياح الشمسية لتوليد "غلاف مغناطيسي مستحث" ضعيف، وهي منطقة غالبا ما توجد حول كوكب يهيمن عليه مجاله المغناطيسي.
ويتكون الغلاف المغناطيسي عندما يتفاعل فيض من الجسيمات المشحونة مع مجال مغناطيسي لكوكب ما، حيث تتباطأ الرياح الشمسية السريعة وتسخن.
ومر BepiColombo عبر الغلاف المغناطيسي لكوكب الزهرة في 10 أغسطس 2021. وأجرت أدوات المسبار، محلل الطيف الكتلي (MSA) ومحلل أيونات الزئبق (MIA)، أكثر من 90 دقيقة من الملاحظات. خلال هذا الوقت، حصل المسبار على بيانات حول الآليات الكيميائية والفيزيائية التي تؤدي إلى الهروب من الغلاف الجوي.
وأوضحت حديد في بيان صحفي: "هذه أيونات ثقيلة وعادة ما تكون بطيئة الحركة، لذلك ما زلنا نحاول فهم الآليات الموجودة. وربما تكون الرياح الكهروستاتيكية (قوة التجاذب أو التنافر) هي التي ترفعها بعيدا عن الكوكب، أو يمكن تسريعها من خلال عمليات الطرد المركزي".
ووفقا للعلماء: "تشير النتائج الأخيرة إلى أن الهروب الجوي من كوكب الزهرة لا يمكن أن يفسر بشكل كامل فقدان محتواه المائي التاريخي".
وقالت موا بيرسون، من المعهد السويدي لفيزياء الفضاء، والمؤلفة المشاركة في هذه الدراسة الجديدة: "تعد هذه الدراسة خطوة مهمة لكشف الحقيقة حول التطور التاريخي للغلاف الجوي لكوكب الزهرة، وستساعد البعثات القادمة في سد العديد من الثغرات".
نشرت النتائج في مجلة Nature Astronomy.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الفضاء النظام الشمسي كواكب معلومات علمية من الغلاف الجوی لکوکب الزهرة کوکب الزهرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
دواء لعلاج أعراض سن اليأس يظهر نتائج واعدة في خفض نمو سرطان الثدي
إنجلترا – كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن أن دواء يستخدم لتخفيف أعراض سن اليأس المنهكة قد يقلل أيضا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأظهرت النتائج الأولية أن دواء “دوفاي” (Duavee) قد يلعب دورا مزدوجا في تحسين حياة النساء بعد انقطاع الطمث، حيث لا يخفف فقط من الأعراض المزعجة لسن اليأس، بل قد يسهم أيضا في تقليل خطر تطور سرطان الثدي إلى أشكاله الغازية الخطيرة.
وتستهدف هذه الدراسة بشكل خاص النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي (DCIS)، وهو نوع غير غازي من سرطان الثدي يتم اكتشافه عادة خلال فحوصات صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) الروتينية.
ورغم أن هذا النوع من السرطان يتمتع بمعدل شفاء مرتفع يصل إلى 98% عند استئصاله جراحيا، إلا أن العديد من المريضات يخضعن لعلاجات إضافية وقائية مثل الإشعاع والعلاج الهرموني، والتي غالبا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية منهكة.
وفي هذا السياق، يأتي دواء “دوفاي”، كحل محتمل لهذه المعضلة، حيث يجمع بين هرمون الإستروجين ومادة بازيدوكسيفين التي تعمل كمنظم ذكي لمستقبلات الإستروجين في الجسم.
والميزة الفريدة لهذا الدواء تكمن في قدرته على التصرف بشكل انتقائي حسب نوع النسيج، ما يجعله فعالا في تخفيف أعراض سن اليأس دون تحفيز النمو السرطاني في أنسجة الثدي.
وخلال التجربة السريرية التي شملت 141 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، لاحظ الباحثون تراجعا ملحوظا في النمو الخلوي غير الطبيعي في أنسجة الثدي لدى المجموعة التي تناولت الدواء، مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.
والأهم من ذلك، أن المشاركات لم يعانين من الآثار الجانبية الشائعة للأدوية المضادة للسرطان، بل على العكس، سجلن تحسنا في جودة الحياة المرتبطة بأعراض سن اليأس.
وهذه النتائج تفتح بابا جديدا للأمل، خاصة للنساء اللائي يعانين من أعراض سن اليأس المزعجة ولكن لديهن تاريخ مع آفات سرطانية سابقة أو عوامل خطر وراثية تمنعهن من استخدام العلاجات الهرمونية التقليدية. ومع أن الباحثين يؤكدون الحاجة إلى مزيد من الدراسات على نطاق أوسع لتأكيد هذه النتائج، إلا أنهم يعتبرونها خطوة مهمة نحو تطوير استراتيجيات أكثر أمانا للوقاية من سرطان الثدي وإدارة أعراض سن اليأس في آن واحد.
المصدر: ساينس ألرت