الإعلان عن بدء تدفق الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا.. بتمويل قطري
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
أصدرت أنقرة ودمشق والدوحة وباكو، السبت، بيانا مشتركا بخصوص بدء تدفّق الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر الأراضي التركية، بتمويل من دولة قطر.
وذكر البيان الذي نشرته وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية عبر منصة إكس، أن خط الغاز التركي ـ السوري يشكل "خطوة هامة نحو تعميق الروابط القائمة" بين أنقرة ودمشق والدوحة وباكو.
ووصف المشروع بأنه "رمز للتضامن الإقليمي"، مشيرًا إلى أن الدول الـ 4 تشعر بالفخر تجاه تدشين الخط رسميًا.
ولفت إلى أن إنجاز المشروع خلال مدة قياسية يشكّل "دعمًا حيويًا" لمسار إعادة الإعمار والتطبيع في سوريا، عقب "التطورات التاريخية" إثر سقوط نظام البعث في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
وأشار البيان إلى أن خط الغاز الممتد بين ولاية كيليس التركية ومدينة حلب السورية، تبلغ طاقته اليومية 6 ملايين متر مكعب، وقد دخل حيز التشغيل الرسمي اعتبارًا من اليوم 2 آب/ أغسطس 2025.
وأكد أن دولة قطر، وعبر صندوق قطر للتنمية، تجدد التزامها بدعم عملية التعافي والاستقرار في سوريا، من خلال المساهمة في إنتاج الكهرباء.
وأضاف البيان أن بدء تدفّق الغاز إلى محطة التوليد في حلب سيساهم في تحسين ملموس بتزويد الكهرباء في عموم سوريا.
كما شدد على أن المبادرة "تحمل دلالات إنسانية قوية"، وستُسهم بشكل مباشر في إنعاش الاقتصاد السوري وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
وجددت الدول الـ 4 في ختام البيان عزمها على "تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة"، مؤكدة التزامها ببناء "مستقبل قائم على التعاون لا الانقسام"، تتمتع فيه شعوب المنطقة بالأمن والتنمية والثقة المتبادلة.
وفي وقت سابق السبت، بدأ تدفّق الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر ولاية كليس جنوبي تركيا، بتمويل قطري.
وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، إن الخط الجديد قادر على تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز سنويًا إلى سوريا، وهي كمية يمكن أن تغطي احتياجات نحو 5 ملايين أسرة من الكهرباء.
وتعاني سوريا منذ أكثر من عقد أزمة حادة في قطاع الكهرباء، نتيجة الحرب التي تشهدها البلاد، ما انعكس سلبًا على قطاعات الخدمات والإنتاج الصناعي والزراعي.
???? Türkiye–Suriye Doğal Gaz Boru Hattı’nın Açılışı ve Azerbaycan’dan Suriye’ye doğal gaz arzının başlaması konusunda ortak basın açıklaması
——————————————
???? Joint Statement on the Inauguration of the Türkiye–Syria Natural Gas Pipeline and the Commencement of Natural Gas Supply… pic.twitter.com/sxElRcqKvp
Bugün tarihi bir adım daha attık
Türkiye’den Suriye’ye ilk doğal gaz akışı başladı. Azerbaycan gazı, Türkiye üzerinden Kilis’ten geçerek Suriye’ye ulaşıyor. İlk etapta günde 6 milyon metreküp gaz sevkiyatıyla 5 milyon hanenin elektriği sağlanacak. Bu sayede Suriye'ye yılda 2… pic.twitter.com/6ZeZ2wPSxg
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي سوريا قطر تركيا سوريا تركيا قطر اذربيجان المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى سوریا
إقرأ أيضاً:
في خطوة تاريخية.. بدء ضخ الغاز من تركيا إلى سوريا لأول مرة بدعم أذربيجاني وقطري
شهدت مدينة كلس التركية، السبت، انطلاق عملية ضخ الغاز الطبيعي من تركيا إلى سوريا للمرة الأولى في التاريخ، عبر خط أنابيب الغاز التركي–السوري، وسط حضور رسمي لوزراء من تركيا وسوريا وأذربيجان، إلى جانب ممثل عن صندوق قطر للتنمية.
وشارك في مراسم الإطلاق كل من وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الطاقة السوري محمد البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي، ما يعكس طبيعة الشراكة الإقليمية التي رعت المشروع.
وفي كلمته خلال الحفل، وصف الوزير التركي بيرقدار المشروع بأنه "رمز للصداقة والتعاون التركي–السوري في مجال الطاقة"، مشيرا إلى أن هدف المشروع يتجاوز الأبعاد الاقتصادية، ليصل إلى دعم جهود إعادة إعمار سوريا، وتعزيز استقرارها الطاقي، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين.
وأوضح أن خط الأنابيب يمتد بطول 93 كيلومترًا، من منطقة "ترك أوغلو" بولاية كهرمان مرعش التركية، وصولاً إلى محطة القياس في قرية "يافوزلو" الحدودية بولاية كلس، بقطر يبلغ 36 بوصة، وقد جرى تنفيذه بالتعاون بين شركة "بوتاش" التركية للغاز وشركة الغاز السورية الحكومية (SGC).
6 ملايين متر مكعب يوميًا
وبحسب التفاصيل الفنية التي جرى الإعلان عنها، سيتم ضخ 6 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الأذربيجاني، المنقول عبر تركيا، ليُحوّل إلى مدينة حلب ومن ثم إلى حمص، لتغذية محطات توليد الكهرباء السورية.
ومن المتوقع أن يسهم الغاز في توليد 1200 ميغاواط من الكهرباء، وهي كمية تكفي لتغطية احتياجات 5 ملايين منزل سوري.
وأكد بيرقدار أن أنقرة تخطط لرفع القدرة التصديرية في المرحلة الأولى بنسبة 25 بالمئة، قبل مضاعفتها لاحقًا، لتوفير طاقة إضافية تقدر بـ861 ميغاواط، وهو ما يعني تأمين الكهرباء لنحو 1.6 مليون منزل سوري إضافي.
دعم أذربيجاني–قطري
وأشاد الوزير التركي بدور أذربيجان المحوري، لا سيما في إطار اتفاقية "المقايضة" الموقعة بين شركة بوتاش التركية وشركة النفط الأذربيجانية "سوكار" (SOCAR)، والتي مهدت الطريق لتوريد الغاز إلى سوريا.
كما نوّه بالدعم القطري للمشروع، الذي وصفه بـ"النموذج الناجح للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة"، مشيرًا إلى أن الشراكة الثلاثية بين أنقرة وباكو والدوحة تعكس قوة الروابط السياسية والاقتصادية التي باتت تشكل ملامح خريطة جديدة للمنطقة.
خطوة حاسمة لإعادة إعمار سوريا
من جانبه، شدد وزير الطاقة السوري محمد البشير على أهمية المشروع في إعادة تأهيل البنية التحتية الطاقية في سوريا، والتي تضررت بشكل كارثي جراء الحرب التي شنها النظام السابق برئاسة بشار الأسد على الشعب السوري طيلة 14 عامًا.
وقال البشير في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ناقشنا في باكو سبل التعاون في مجال الغاز، وتم توقيع اتفاق مع شركة سوكار لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا، في خطوة تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية تؤمن مستقبل الطاقة وتعزز استقلال القرار الوطني".
وكانت دمشق قد وقّعت، في 12 تموز/يوليو الماضي، مذكرة تفاهم مع "سوكار" الأذربيجانية، خلال زيارة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع إلى العاصمة باكو، بما يمثل تتويجًا لمسار انفتاح سياسي واقتصادي تقوده الإدارة الجديدة بعد سقوط النظام السابق.
قطاع الكهرباء.. عقد من الخراب
ويعاني قطاع الكهرباء السوري من انهيار شبه كامل، بعد أن دمرت الحرب الغالبية الساحقة من محطات التوليد وشبكات التوزيع، فيما تحولت المدن السورية إلى ساحات معتمة، ترزح تحت وطأة انقطاعات طويلة ومتكررة للتيار الكهربائي.
ويُنظر إلى مشروع ضخ الغاز التركي–السوري باعتباره بارقة أمل لإعادة تشغيل المحطات الحيوية، ورفع المعاناة عن ملايين السوريين في الداخل، إضافة إلى خلق بيئة أكثر استقرارًا تتيح عودة مئات آلاف اللاجئين الطاقية من الخارج، لا سيما من تركيا.