تغدو الجراح مع الأيام باردة
ما بالك قلبك حتى اليوم ما بردا
- ذهبت كلي نحو الحلم أقطفه
فعدت وحدي أشكو الهم والكمدا
لا فجر حولي بل ليل يشتتني
ولا ملاذ فحبل اليأس قد عُقدا
- خبئ جراحك وإسكب فوقها أملا
إياك إياك أن تخبر بها أحدا
والجأ لربك وادعوا الله مبتهلا
من غير ربك يبري الروح والجسدا
أبناء أيوب قد عادوا وقد برئت
منه الجروح كما كانت وما حجدا
وصبر يعقوب ما ابيضت ذوائبه
لم يعرف اليأس لم يذعن له أبدا
كم عايش البأس أياما وكم ذرفت
منه الدموع وكم عانى وكم وجدا؟
حتى أعاد له الرحمن يوسفه
كأن يعقوب ما قاسى وما فقدا
فلذ بصبرك فالأيام موحشة
وفي الحياة من الأهوال ما وجدا
حلو الحياة بمر الصبر تكسبه
سعي فصبر فنصر ترتقبه غدا
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً: