قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إنه بعد إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تقسيم فلسطين تحت الانتداب الشهير رقم 181 - كان مجلس الأمن قد أوصى للجمعية العامة بمنح العضوية الكاملة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في قراره رقم 69 بتاريخ 4 مارس 1949، فلماذا يحاول البعض الآن  إعاقة تنفيذ الشق الثاني من قرار الجمعية العامة 181 والتعلل بأعذار واهية مع محاولة تكبيل يدي المجتمع الدولي في هذا الموضوع؟.

  

وأضاف السفير حسام زكي في كلمته أمام مجلس الأمن في الجلسة التي عقدت مساء الخميس، حول قضية فلسطين وحرب غزة وطلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، أن على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته كاملة في هذا الصدد وألا يتسبب مرة أخرى في إحباط طموح مشروع لأبناء الشعب الفلسطيني بالاستقلال والانضمام إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية مثله مثل الكثير من الشعوب التي فازت بتلك العضوية وبالذات مؤخراً.
 

وأوضح أن حصول فلسطين على العضوية الكاملة يجعل أي تفاوض محتمل لها مع قوة الاحتلال يتم على أرضية من الندية على المستوى القانوني، ويسلب من قوة الاحتلال قدرتها الخارقة على منع ظهور الدولة الى النور وتفعيلها دولياً،  من هنا فإنّ الجامعة العربية توصي المجلس الموقر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وضمها الى عضوية المنظمة الدولية باعتبار ذلك سبيلاً الى السلام، وليس عقبة في طريقه كما يروج من يتبني منطق الاحتلال وروايته.


وأشار الى أن ​هناك مساعي محمومة لنزع الشرعية عن وكالة الأونروا والتشكيك في حيادها ومهنية القائمين عليها لتجفيف منابع تمويلها ودفع الدول للإحجام عن المساهمة في موازنتها.. إننا نعارض هذا الأمر جملة وتفصيلا ونتطلع الى اليوم الذي لا يحتاج فيه الفلسطينيون إلى خدمات الاونروا فقط عندما يحصلون على استقلالهم المنشود.  خلافاً لذلك فإنّ هذه الوكالة المُنشأة بقرار أممي عام 1949، يجب أن تستمر في ممارسة عملها  في إغاثة وإعاشة وتشغيل ملايين اللاجئين الفلسطينيين.  


وشدد على أن الجريمة المتواصلة في غزة  تُمثل عدواناً على الجوهر الأخلاقي والقانوني للنظام الدولي. والسكوت على هذه الجريمة يضع شرعية هذا النظام ومصداقية هذا المجلس على المحك. نتمنى أن ينفذ المجلس قراره ؛ فقد صار ذلك ضرورة  للحافظ على مصداقيته  في أعين العرب وجميع الشعوب المناهضة للظلم والمساندة للحق المشروع للفلسطينيين في حياة حرة وكريمة بعيدا عن قبضة الاحتلال الدامية. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

فرنسا: دول أوروبية ستتعهد بالاعتراف بدولة فلسطين

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن دولا أوروبية أخرى "ستؤكد عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين" خلال مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة الاثنين والثلاثاء في نيويورك، في أعقاب التزام فرنسا بإعلان هذا الاعتراف في سبتمبر المقبل.
وقال بارو، في مقابلة أجرتها معه الأسبوعية "لا تريبون ديمانش"، لم يوضح الوزير أي بلدان تعتزم الانضمام إلى مجموعة الدول الأوروبية التي اعترفت أو تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، ومن بينها خصوصا إسبانيا وإيرلندا وبولندا والسويد وفرنسا التي ستصبح أول دولة من مجموعة السبع تقدم على مثل هذه الخطوة خلال الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة.
وقال بارو إن "احتمال وجود دولة فلسطينية لم يكن يوما مهددا ولا ضروريا بقدر ما هو اليوم" على خلفية "تدمير قطاع غزة والاستيطان الإسرائيلي الجامح في الضفة الغربية الذي يقوض مفهوم التواصل الجغرافي، وتقاعس الأسرة الدولية".
ورأى أنه "من الوهم الاعتقاد بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح الرهائن بدون أن يتم مسبقا رسم أفق سياسي".
وأكد أنه "مع السعودية، اللاعب الأساسي في المنطقة، سنعرض رؤية مشتركة لـ+ما بعد الحرب+ بهدف ضمان إعادة الإعمار والأمن والحوكمة في غزة وبالتالي تمهيد الطريق لحل الدولتين".

أخبار ذات صلة ماكرون: التزام تاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط البرازيل ترحب بقرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • أول تعليق لترامب وإسرائيل بعد الإعلان البريطاني بالاعتراف بدولة فلسطين
  • مجلس الوزراء: نتطلع أن يسهم مؤتمر "التسوية السلمية" في تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • القاهرة تشدد على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين
  • مجلس الوزراء يُجدّد ترحيب المملكة بإعلان ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين
  • مجموعة “أ3+” تطالب المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية
  • “الجامعة العربية” تُذكِّر “تأسيس” ببيان مجلس الأمن 5 مارس 2025
  • وزير الخارجية: نطمح إلى تحقيق توافق دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • فرنسا تؤكد أن دولًا أوروبية ستتعهد قريبًا بالاعتراف بدولة فلسطين
  • فرنسا: دول أوروبية ستتعهد بالاعتراف بدولة فلسطين
  • الخارجية: ردود الفعل الإسرائيلية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين معادية للسلام