حذرت فيزيائية سابقة في ناسا من أن "الكوكبة الضخمة" من الأقمار الصناعية الرخيصة، مثل "ستارلينك" يمكن أن تعطل الغلاف المغناطيسي للأرض، ما يعرض الحياة كلها للأشعة الكونية القاتلة.

وتعتمد دراسة الدكتورة سييرا سولتر هانت الجديدة على تقديرات جديدة مفادها أن شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك تحرق أكثر من 1.

3 طن من حطام الأقمار الصناعية للإنترنت اللاسلكي في الغلاف الجوي للأرض كل ساعة، ما يخلق طبقة معدنية من "الجسيمات الموصلة" في المدار.

إقرأ المزيد البشر يلوثون المريخ بـ7 أطنان من النفايات قبل أن تطأ أقدامهم سطحه

وصرحت هانت: "لقد كنت مندهشة للغاية. لم يقم أحد بإجراء الكثير من الأبحاث حول تراكم الغبار المعدني الناتج عن صناعة الفضاء".

ويوجد الآن 5504 قمر صناعي تابع لـ"ستارلينك" في المدار، وفقا لآخر تقدير لعلماء الفلك في شهر مارس، منها 5442 قيد التشغيل. لكن ما تزال هناك خطط لإرسال عشرات الآلاف منها إلى المدار.

وقالت الفيزيائية إن الجسيمات الصادرة عن هذه الأقمار الصناعية في نهاية دورة حياتها يمكن أن "تشوه أو تحبس المجال المغناطيسي" الذي يمنع الغلاف الجوي للأرض من الهروب، "مع كل النفايات المعدنية عالية التوصيل التي تستقر جميعها في منطقة واحدة".

وأشارت إلى أن مثل هذه الطبقة من الغبار المعدني المشحون يمكن أن تؤدي إلى "تجريد الغلاف الجوي" بشكل يشبه المصير القديم للمريخ وعطارد.

وبعد العمل ضمن فريق أبحاث المركبة الفضائية ستاردست التابعة لناسا في عام 2012، أمضت الدكتورة هانت ثلاث سنوات في مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية. وهناك قامت بدراسة السلوك الكهرومغناطيسي لأعمدة البلازما في المدار الأرضي المنخفض (LEO)، وهي منطقة الغلاف الجوي العلوي حيث توجد شبكة ستارلينك المدارية. وهي الآن تقدم المشورة بشأن تأثير الطقس الفضائي على صناعة الطيران.

إقرأ المزيد دوامة سريالية تظهر من العدم في منتصف الشفق القطبي تحيّر مراقبي السماء

وقالت الدكتورة هانت: "نحن لدينا نحو 10 آلاف قمر صناعي في المدار في الوقت الحالي، ولكن في غضون 10 إلى 15 عاما من المحتمل أن يكون هناك 100 ألف".

وتابعت: " عندما نصل إلى 100 ألف، أعتقد أن الوقت قد يكون قد فات، فيما يتعلق بهذه التجربة الهندسية الجيولوجية غير المخطط لها والتي ستحدث".

وسبب قلقها هو أن هذا الحطام المعدني الدقيق يفوق بشكل كبير وزن الجسيمات المشحونة مغناطيسيا التي تحمي الأرض من الإشعاع الكوني.

وأثقل جزء معروف من الغلاف المغناطيسي للأرض هو الحلقات الكبيرة من الجسيمات المحاصرة التي تسمى أحزمة "فان ألين"، وهي عبارة عن نطاق من الجسيمات المشحونة النشطة على شكل كعكة دائرية، حيث تنشط بواسطة الإشعاع الكوني من الشمس.

وتنطلق الأحزمة من القطبين الشمالي والجنوبي المشحونين مغناطيسيا للأرض.

ووزن هذه المنطقة الحيوية صغير بشكل يستحيل مقارنته بالحطام المعدني الذي يمكن أن يقطعها عن الأرض، حيث يبلغ إجمالي كتلة أحزمة فان ألين نحو 0.00018 كغ فقط.

وهذا الوزن الخفيف والكتلة المنخفضة للغلاف المغناطيسي، يعني أن الحجم الكبير من حطام الأقمار الصناعية الثقيلة يمكن أن يكون له تأثير كبير وغير مسبوق.

وأفادت هانت: "أعتقد أننا بحاجة إلى التوقف عن استخدام الغلاف الجوي للأيونوسفير والغلاف الجوي كصندوق قمامة لصناعة الفضاء على الفور".

وفي السنوات الأخيرة، أرسل كل من علماء الفلك الأكاديميين وشركات الأقمار الصناعية المنافسة لشركة "سبيس إكس" العديد من الشكاوى الرسمية إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية (FCC) بشأن طموحات "ستارلينك" الخاصة بشركة "سبيس إكس".

ويشعر علماء الفلك على وجه الخصوص بالقلق من أن النفايات الفضائية للشركة قد تتداخل بشكل دائم مع المراصد الأرضية، ما يؤدي إلى توقف دراسة الفضاء.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيلون ماسك الارض الفضاء سبيس إكس معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA الأقمار الصناعیة الغلاف الجوی فی المدار یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تحالف “صمود” يستعد لإطلاق قافلة سفن مدنية نحو غزة

الثورة نت/وكالات يستعد تحالف “صمود” لإطلاق إحدى أكبر القوافل البحرية المدنية نحو قطاع غزة، بمشاركة زوارق من نحو 39 دولة، في تحرك مدني واسع يحمل طابعًا رمزيًا وإنسانيًا . ويهدف هذا التحرك المدني للتنديد بـ”صمت الحكومات” تجاه ما يحدث في غزة وللمطالبة بوقف الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات إلى القطاع. ووفقا لموقع “الجزيرة نت”، يشارك ناشطون من الولايات المتحدة في الإعداد والتنسيق لإرسال زورقين يحملان العلم الأمريكي، وينتظر أن يُبحرا من مواقع في البحر الأبيض المتوسط، ضمن التنسيق العالمي لقافلة “صمود”. ويأمل المنظمون أن تكون هذه المشاركة الأمريكية ذات رمزية تعبّر عن الغضب الشعبي الأمريكي من دعم حكومتهم الرسمي لسياسات الحصار والإبادة الجماعية في غزة. ويأتي تحالف “صمود” -الذي ينسق على مستوى دولي لهذه الخطوة- بعد فشل “المسيرة العالمية إلى غزة” في يونيو الماضي، وهي محاولة سابقة سعت للوصول إلى القطاع برّا عبر مصر، بمشاركة مئات الأشخاص من 80 دولة. ويعوّل منظّمو أسطول “صمود” على الزخم الدولي المتصاعد في ظل استمرار المجازر في غزة، ويأملون أن تصل المشاركة إلى نحو 50 سفينة مدنية، تنطلق من موانئ مختلفة وتصل إلى سواحل غزة بشكل متزامن. ورغم التهديدات الإسرائيلية المتكررة بعدم السماح لأي قارب بالوصول إلى شواطئ غزة، فإن القائمين على الحملة يؤكدون أن هذه القوارب -حتى وإن تم اعتراضها- تحمل رسائل سياسية وإنسانية لا يمكن احتجازها. كما يراهنون ايضا على الضغط الشعبي في الدول الغربية، وعلى تغطية إعلامية أوسع من تلك التي رافقت قوارب سابقة، خاصة بعد الاهتمام الدولي الذي أثارته سفينتا “حنظلة” و”مادلين”. “.

مقالات مشابهة

  • هانت .. عودة التيار الكهربائي كاملًا للجيزة صباح اليوم
  • بعد استغلال اسمها في مجال البورصات المالية... قناة لبنانية توضح!
  • توصيل الأدوية لهدفها باستخدام التوجيه المغناطيسي والإطلاق المحفَّز بالضوء
  • تحالف “صمود” يستعد لإطلاق قافلة سفن مدنية نحو غزة
  • مرشح حماة الوطن بانتخابات الشيوخ: نرغب في حياة سياسية برلمانية بها مشاركة من الجميع
  • حقوق الإنسان محذرة: أزمة مياه تخنق ذي قار وتهدد بكارثة إنسانية
  • الخطاطات العمانيات... بين تحديات الظل وتهميش العلن!
  • كويكب YR4يهدد القمر بدل الأرض وناسا تحذر من تبعات غير مباشرة
  • "القارات تجفّ!"... الأقمار الاصطناعية تكشف كارثة مائية تهدّد مليارات البشر
  • «سبيس إكس» تطلق 28 قمراً صناعياً جديداً عبر «ستارلينك»