عربي21:
2025-07-31@08:51:02 GMT

35 في المائة نمو التجارة بين مصر وإسرائيل خلال الحرب

تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT

أشارت بيانات جهاز الإحصاء المصري إلى نمو قيمة التجارة بين مصر وإسرائيل بنسبة 35 في المائة خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب على غزه، لتصل إلى 800 مليون دولار، مقابل 562 مليون دولار في نفس الشهور المقابلة، وذلك بسبب نمو واردات مصر من إسرائيل بنسبة 42 في المائة خاصة من الغاز الطبيعي، وحققت إسرائيل فائضا تجاريا مع مصر بقيمة 754 مليون دولار خلال الشهور الأربعة من الحرب.



وكانت تجارة مصر مع إسرائيل قد زادت خلال عام 2023 بنسبة عشرة في المائة بالمقارنة بعام 2022، لتصل إلى مليارين و359 مليون دولار. وتوزعت التجارة ما بين صادرات مصرية لإسرائيل بقيمة 144 مليون دولار، وواردات مصرية من إسرائيل بلغت 2.2 مليار دولار، وبينما انخفضت قيمة الصادرات المصرية لإسرائيل بنسبة 27 في المائة خلال العام، فقد زادت قيمة الواردات المصرية من إسرائيل بسبب الغاز الطبيعي بنمو 14 في المائة.

وهكذا تسبب تدني الصادرات المصرية لإسرائيل في احتلالها المركز الحادي والأربعين بين الدول التي صدرت لها مصر في العام الماضي، وبنصيب ثلاثة بالألف في المائة من إجمالي الصادرات المصرية، أي أنها لم تصل إلى نصف في المائة، في حين احتلت الواردات من إسرائيل المركز الثاني عشر بين الدول التي استوردت منها مصر، الأمر الذي رفع مرتبة تجارة مصر مع إسرائيل إلى المركز الخامس عشر بين شركائها التجاريين، وهي التجارة التي أسفرت عن عجز تجاري مصري بلغ أكثر من ملياري دولار، مع تدنى نسبة صادرات مصر إلى إسرائيل إلى 6.5 في المائة من مجمل وارداتها منها.

الكويز واستيراد الغاز زادا التجارة
تراجع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، مع تراجع انتاج حقل ظُهر وكذلك تراجع إنتاج الحقول بحكم تقادمها، مما أربك المشهد الصناعي خاصة للصناعات التي تعتمد على الغاز الطبيعي كمادة خام مثل صناعة الأسمدة، كما تسبب في انقطاع الكهرباء لمدة ساعتين يوميا عن المنازل المصرية بسبب نقص الغاز اللازم لتشغيل مولدات إنتاج الكهرباء، الأمر الذي زاد من كميات استيراد الغاز الإسرائيلي
وباستعراض بيانات التجارة المصرية مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق التجارة معها عام 1981، فقد ظلت قيمة تلك التجارة محدودة بالقياس إلى مجموع تجارة كلا البلدين، لاستمرار الموقف النفسي من قبل التجار المصريين تجاه إسرائيل، وتشهير صحف المعارضة بمن يتعاملون مع إسرائيل، وجاء توقيع اتفاقية الكويز أواخر عام 2004 بين مصر وإسرائيل، والتي تكفل دخول الصادرات المصرية الولايات المتحدة بدون جمارك إذا كانت محتوية على نسبة من المكونات الإسرائيلية، لتزيد من حجم التجارة بين البلدين نسبيا، خلال السنوات التالية على توقيع الكويز.

وهذا الأمر استفادت منه بشكل أكبر صناعة الملابس الجاهزة المصرية، إلى جانب تصدير مصر للغاز الطبيعي لإسرائيل عام 2008 حتى توقف في عام 2012 مما أدى لرفع إسرائيل قضية تحكيم ضد مصر كسبتها عام 2015، وما تلاها من زيادة إنتاج إسرائيل من الغاز الطبيعي لتتحول لدولة مصدرة له.

وتسبب بداية استيراد مصر للغاز الطبيعي من إسرائيل منذ كانون الثاني/ يناير 2020، في ارتفاع معدلات التجارة مرة أخرى، لكنها ظلت محدودة أيضا حتى جاء توسع مصر في استيراد الغاز الإسرائيلي منذ منتصف عام 2022، كي تستطيع الاستفادة من تسييله محليا وتصديره لأوروبا بعد تحجيمها لاستيراد الغاز الروسي، الذي كانت تعتمد عليه بصورة كبيرة قبل حرب روسيا على أوكرانيا، مما تسبب في طفرة للواردات المصرية من إسرائيل لتصل إلى 2.1 مليار دولار عام 2022 مقابل 191 مليون فقط في العام السابق، ومثلت واردات الغاز الطبيعي نسبة 95 في المائة من تلك الواردات المصرية من إسرائيل.

وتكرر الأمر في العام الماضي الذي شهد تراجع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، مع تراجع انتاج حقل ظُهر وكذلك تراجع إنتاج الحقول بحكم تقادمها، مما أربك المشهد الصناعي خاصة للصناعات التي تعتمد على الغاز الطبيعي كمادة خام مثل صناعة الأسمدة، كما تسبب في انقطاع الكهرباء لمدة ساعتين يوميا عن المنازل المصرية بسبب نقص الغاز اللازم لتشغيل مولدات إنتاج الكهرباء، الأمر الذي زاد من كميات استيراد الغاز الإسرائيلي لترتفع قيمة واردات مصر من إسرائيل إلى مليارين و359 مليون دولار العام الماضي، 96 في المائة منها من الغاز الطبيعي.

صادرات محدودة وفائض خدمي صغير

وهكذا بلغت واردات مصر من الغاز الطبيعي من إسرائيل في العام الماضي مليارين و128 مليون دولار، لتتبقى 87 مليون دولار فقط لواردات مصر من إسرائيل من كافة السلع الأخرى، والتي كان أبرزها الأقمشة وخيوط الخياطة ومواد التلوين والعلب والصناديق الورقية وأصناف الحشو لصناعة الملابس، التي تستوردها مصانع الملابس الجاهزة المصرية لتساعدها على النفاذ للأسواق الأمريكية بدون جمارك.

أما صادرات مصر لإسرائيل في العام الماضي والبالغة 144 مليون دولار، فقد كانت أبرز سلعها شاشات التلفزيون والسماد والأسمنت والخضر والفاكهة خاصة الفراولة، وورق التواليت وكرتون تعبئة البيض وقضبان الألومنيوم والسجاد والزيتون.

وفي ضوء استمرار تراجع الإنتاج المصري من الغاز الطبيعي، وعجز مصر عن الوفاء بتعهداتها لإمداد أوروبا بجانب من احتياجاتها للغاز الطبيعي، بعد أن تبنت إنشاء منظمة خاصة بالغاز الطبيعي لدول شرق المتوسط، وأعلنت عن اتجاهها لتكون سوقا إقليمية لتصدير الغاز الطبيعي، بينما تعجز عن الوفاء بتوفير احتياجات محطات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي، مما تسبب في استمرار ظاهرة انقطاع الكهرباء عن المنازل منذ شهر تموز/ يوليو الماضي وحتى الآن، وهي الظاهرة توقفت فقط خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر لتعود بعدها.

وجاء الإعلان مؤخرا عن قيام مصر باستيراد شحنات من الغاز المُسال لإعادة تحويله إلى حالته الغازية، من خلال سفينة تحويل نرويجية سيتم استئجارها لمدة خمس سنوات، بخلاف استيرادها للغاز الإسرائيلي من خلال الأنابيب، الأمر الذي يشير إلى توقع استمرار وزيادة كميات استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل خلال الفترة القادمة، وبالتالي استمرار العجز بالميزان التجاري المصري مع إسرائيل.

جاء الإعلان مؤخرا عن قيام مصر باستيراد شحنات من الغاز المُسال لإعادة تحويله إلى حالته الغازية، من خلال سفينة تحويل نرويجية سيتم استئجارها لمدة خمس سنوات، بخلاف استيرادها للغاز الإسرائيلي من خلال الأنابيب، الأمر الذي يشير إلى توقع استمرار وزيادة كميات استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل خلال الفترة القادمة، وبالتالي استمرار العجز بالميزان التجاري المصري مع إسرائيل
 وتشير البيانات المصرية للتجارة مع إسرائيل خلال السنوات الأربعة والعشرين الأخيرة، والممتدة ما بين عام 2000 وحتى العام الماضي، إلى أنه خلال تلك السنوات حققت مصر فائضا تجاريا خلال 14 عاما مقابل تحقيق عجز تجاري خلال عشر سنوات منها، وبلغت قيمة الفائض خلال السنوات العشر 557 مليون دولار، في حين حققت ثماني سنوات من العجز حتى عام 2021 نحو 173 مليون دولار وهو ما يعني غلبة كفة سنوات الفائض.

إلا أن التوسع في استيراد الغاز الإسرائيلي قد تسبب في عجز تجاري خلال العامين الماضيين وحدهما بلغ 3.8 مليار دولار، مما أسفر عن عجز تجاري لمصر مع إسرائيل بقيمة 3.4 مليار دولار خلال السنوات الأربع والعشرين الماضية، وهو العجز المرشح للاستمرار في الفترة المقبلة في بلد يعاني أصلا من العجز التجاري المزمن خلال الأعوام الخمسين الأخيرة، والذي تسبب في الضغط على سعر صرف العملات الأجنبية وتراجع قيمة الجنيه المصري أمامها بشكل متكرر.

وربما يقول البعض: ولكن مصر تحقق فائضا بتجارتها الخدمية مع إسرائيل حتى السنوات الأخيرة، والتي تشمل السياحة وخدمات النقل ورسوم العبور بقناة السويس والخدمات الأخرى، وهو الفائض الذي بلغ 57 مليون دولار في العام المالي 2022/2023، لكن العجز التجاري السلعي لمصر مع إسرائيل في العام الماضي بلغ أكثر من ملياري دولار، استمرارا للعجز التجاري السلعي مع إسرائيل والذي بلغ 1.8 مليار دولار في عام 2022.

twitter.com/mamdouh_alwaly

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المصري التجارة إسرائيل الغاز عجز مصر إسرائيل تجارة الغاز عجز مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطبیعی من إسرائیل الصادرات المصریة من الغاز الطبیعی فی العام الماضی مصر مع إسرائیل واردات مصر من خلال السنوات إسرائیل خلال فی المائة من ملیار دولار تراجع إنتاج ملیون دولار إسرائیل فی الأمر الذی إسرائیل من عجز تجاری من خلال تسبب فی عام 2022

إقرأ أيضاً:

193 مليون دولار أرباح "بروج" في الربع الثاني

أعلنت شركة "بروج بي إل سي"، المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن تحقيق صافي أرباح بلغ 709 مليون درهم (193 مليون دولار) في الربع الثاني من عام 2025، متجاوزة توقعات السوق.

ويعكس هذا الأداء تنفيذ أعمال الصيانة الدورية المخطط لها في مصنع "بروج 3" بكفاءة عالية، ما مكّن الشركة من الحفاظ على هوامش ربحية قوية، وتحقيق تدفقات نقدية كبيرة، مدعومةً بالإدارة الفعالة للتكاليف واستمرار تحقيق علاوات سعرية في محفظة منتجاتها عالية القيمة.

وتم تنفيذ أعمال الصيانة الدورية المخطط لها في مصنع "بروج 3" بنجاح خلال الربع الثاني، حيث اكتملت بأمان وضمن الميزانية، وتم تسليم المرافق التي خضعت للصيانة قبل الموعد المحدد بثمانية أيام. وتُعدّ هذه أكبر وأعقد أعمال صيانة دورية نُفّذت حتى اليوم، وقد نجحت الشركة في خفض زمن تنفيذها بنسبة 15 بالمئة، ويعكس هذا الأداء كفاءة فرق التخطيط والتنفيذ في الشركة. وتُعد أعمال الصيانة الدورية المخطط لها، والتي تُنفذ كل ستّ سنوات، ضرورية للحفاظ على كفاءة أداء أصول "بروج" عالمية المستوى والحفاظ على معدلات الاستخدام المرتفعة وأحجام الإنتاج القوية.

وبلغت أرباح بروج، المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للربع الثاني 1.62 مليار درهم (440 مليون دولار)، متفوقة بذلك على التوقعات في ظل تنفيذ أعمال الصيانة الدورية المخطط لها في مصنع "بروج 3". ونجحت الشركة في الحفاظ على هامش قوي للأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغ 34 بالمئة، مدعوماً بتحسين مجموعة المنتجات طوال فترة أعمال الصيانة الدورية.

وبهذه المناسبة، قال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة "بروج": "تأتي نتائج ’بروج‘ المتميزة مدعومةً بتدفقات نقدية قوية، وتنفيذ منضبط للاستراتيجية، وعلاوات سعرية ثابتة، ومن بينها الإنجاز الناجح لأعمال الصيانة الدورية المخطط لها في مصنع ’بروج 3‘ والتي تعد أكبر عملية صيانة دورية حتى تاريخه، وتماشياََ مع التزامنا بتحقيق القيمة للمساهمين، نؤكد مجدداً عزمنا على رفع توزيعات الأرباح لتصل إلى 16.2 فلساً للسهم الواحد لعام 2025، وتوزيعاتنا المقترحة للأرباح للنصف الأول من عام 2025 بما يعادل 8.1 فلساً للسهم الواحد والمقرر توزيعها في سبتمبر. ومن المتوقع أيضاً أن تُشكل هذه الزيادة، الحد الأدنى المستهدف للتوزيعات حتى عام 2030 على الأقل تحت مظلة ’مجموعة بروج الدولية‘ المقترحة".

واستمرت العلاوات التسعيرية القوية للمنتجات متفوقة على الأسعار المرجعية لكلٍ من البولي إيثيلين والبولي بروبيلين كأحد أبرز ملامح هذا الربع، حيث تم تحقيق 914 درهم (249 دولاراً) للطن للبولي إيثيلين و518 درهم (141 دولاراً) للطن للبولي بروبيلين، وتجاوز كلاهما توجيهات الإدارة عبر الدورات الاقتصادية.

وحافظت "بروج" على مركزها القوي، رغم التحديات التي تواجهها الأسواق، بفضل قوة محفظتها وتنوعها وقدرتها على إدارة المخزون وإعادة تخصيص أحجام المبيعات المناسبة لتعزيز صافي العوائد من الإنتاج.

أداء قوي ومرن في الربع الثاني مدفوعاً بالتميز التشغيلي

وصلت إيرادات "بروج"، وهي إحدى شركات البتروكيماويات الرائدة في توفير حلول البولي أوليفين المبتكرة والمتنوعة، إلى 4.79 مليار درهم (1.31 مليار دولار) خلال الربع الثاني من عام 2025، مقارنةً مع 5.52 مليار درهم (1.5 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2024، مع الأخذ في الاعتبار أعمال الصيانة الدورية المخطط لها في مصنع "بروج 3"، مما يعكس قدرة الشركة خلال هذا الربع على الموازنة بين الإدارة المنضبطة للأصول والتزامها المستمر بتعزيز القيمة للمساهمين. وبلغ إجمالي حجم المبيعات 1.1 مليون طن، في أداءٍ مستقرٍ مقارنة مع الربع السابق، وذلك نتيجة بيع نحو 140 ألف طن من المخزون.

واستمرّت المنتجات عالية القيمة في الاستحواذ على نسبة 41 بالمئة من إجمالي حجم المبيعات، مع زخم قوي في حلول البنية التحتية والتغليف المطور.

وتراجع متوسط أسعار البيع بنسبة 1 بالمئة مقارنة مع الربع السابق، و3 بالمئة على أساس سنوي، تماشياً مع ظروف الأسواق العامة، في حين حافظت أسعار البولي إيثيلين على استقرارها، وشهدت أسعار البولي بروبيلين انخفاضاً طفيفاً. كما سجلت المؤشرات العالمية لكل من البولي إيثيلين والبولي بروبيلين تراجعاً محدوداً خلال نفس الفترة. وعلى الرغم من هذه الظروف، حافظت "بروج" على ضبط الأسعار واستمرت في تحسين مبيعاتها الإقليمية، مع تخصيص أحجام مبيعات أكبر للأسواق في منطقة الشرق الأوسط والأسواق المرتبطة بشركة "بورياليس"، والتي توفّر صافي عوائد أعلى.

وبلغت الأرباح المعدّلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك خلال الربع الثاني 1.62 مليار درهم (440 مليون دولار(، مقارنةً مع 2.25 مليار درهم (613 مليون دولار) خلال الربع الثاني من عام 2024، مع هامش 34 بالمئة للأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك. ويعود انخفاض الهامش إلى تراجع متوسط أسعار البيع، مع الأخذ في الاعتبار انخفاض مستويات الإنتاج خلال فترة أعمال الصيانة الدورية المخطط لها. وتشكل قدرة "بروج" على الحفاظ على هوامش قوية رغم انخفاض الإنتاج، دليلاً ملموساً على كفاءتها في ضبط التكاليف وإدارة العمليات التشغيلية والحفاظ على مرونتها التجارية.

وبلغت النفقات الرأسمالية خلال الربع الثاني 477 مليون درهم (130 مليون دولار)، واختتمت "بروج" هذه الفترة بمعدل صافي الدين إلى الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك عند 1.0 ضعف، ما يعكس مرونتها المالية وقوة ميزانيتها العمومية.

نتائج قوية للنصف الأول تدعم زيادة توزيعات الأرباح

بلغت إيرادات "بروج" في النصف الأول من العام 10 مليار درهم (2.72 مليار دولار)، مقارنةً مع 10.30 مليار درهم (2.81 مليار دولار) خلال النصف الأول من عام 2024، فيما بلغت الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 3.69 مليار درهم (1 مليار دولار)، مقارنة مع 4.33 مليار درهم (1.18 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام السابق، مدعومةً بهوامش ربحية قوية نتيجة العلاوات السعرية المرتفعة، والكفاءة في ضبط التكاليف، ومبيعات المخزون. كما سجلت أحجام المبيعات 2.39 مليون طن، بانخفاض طفيف لا يتجاوز 2 بالمئة على أساس سنوي، ما يعكس المرونة التشغيلية لـ "بروج" وقدرتها على التكيف مع التغيرات.

وتقدمت "بروج" بعرض لزيادة قيمة توزيع أرباح مرحلية عن النصف الأول من عام 2025 بما يعادل 8.1 فلساً للسهم، وذلك رهناً بموافقة الجمعية العمومية المقرر اجتماعها في أغسطس المقبل. وتعكس هذه التوزيعات الدفعة الأولى ضمن خطة الشركة لرفع توزيعات أرباح عام 2025 إلى 16.2 فلساً للسهم الواحد، بارتفاع من 15.88 فلساً في عام 2024، ما يمثل نسبة 6.1 بالمئة1 من العائد المقدر من توزيعات الأرباح بحسب سعر السهم الحالي، وهو من بين الأعلى في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ما يعزز إطار زيادة التوزيعات الذي تتبعه الشركة.

ومنذ الاكتتاب العام الأولي للشركة في عام 2022، دفعت "بروج" إجمالي توزيعات نقدية للمساهمين بلغت 13.13 مليار درهم (3.58 مليار دولار). وبعد إتمام صفقة "مجموعة بروج الدولية" المقترحة، يعتزم الكيان الجديد الحفاظ على حد أدنى سنوي لتوزيعات الأرباح لا يقل عن 16.2 فلساً للسهم حتى عام 2030 على الأقل، ما يمثّل عوائد تراكمية للمساهمين بنسبة تقارب 37 بالمئة1، مع إمكانية قوية لارتفاع قيمة السهم ونسبة توزيع أرباح تبلغ 90 بالمئة من صافي الربح.

وتواصل "بروج" تنفيذ برنامج إعادة شراء الأسهم والذي أُقرّ من الجمعية العمومية في شهر أبريل، ما يعكس ثقة الشركة القوية بآفاق نموها المستقبلية. وقامت الشركة بشراء 125 مليون سهم في نهاية النصف الأول من العام، وتم الإفصاح عن هذه المعاملات وفق المتطلبات التنظيمية لسوق أبوظبي للأوراق المالية.

"بروج 4": توسّع استراتيجي ونمو مدعوم بالابتكار باستخدام تقنية Borstar® 3G

سيضيف مشروع "بروج 4" قدرة إنتاجية سنوية تبلغ 1.4 مليون طن عند اكتماله في نهاية عام 2026، ومن المتوقع أن يُساهم في تعزيز قدرة "بروج" على تحقيق أرباح مستدامة وتوسيع حضورها في الأسواق. كما سيمثّل مشروع مجمّع "بروج 4" أحد الأصول الرئيسية ضمن "مجموعة بروج الدولية" المقترحة، حيث سيتم نقل ملكية المشروع إليها بسعر التكلفة، مما يساهم في تحقيق قيمة كبيرة للمساهمين.

وبالتزامن مع تنامي الطلب العالمي طويل الأجل على البُنية التحتية عالية الجودة ومنخفضة الانبعاثات، تتميز "بروج" عبر استخدامها تقنية الجيل الثالث من Borstar® في عمليات "بروج 4" بمكانة تؤهلها لريادة السوق من خلال تقديم حلول متخصصة عالية القيمة في مناطق النمو الرئيسية.

تعزيز الابتكار من خلال الـ AI والتحول الرقمي والتكنولوجيا

تواصل "بروج" تعزيز برنامجها للذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي والتكنولوجيا، والذي حقق قيمة إضافية بلغت 1.13 مليار درهم (307 مليون دولار) منذ بداية العام وحتى تاريخه. ومن أبرز المحطات التي شهدها البرنامج هذا العام إطلاق مشروع "إثبات المفهوم" بالتعاون مع شركة "هانيويل"، لتطوير أول غرفة تحكم مدعومة بالذكاء الاصطناعي في قطاع البتروكيماويات، ما يتيح التشغيل الذاتي لمنشآت "بروج" في الرويس. وقد نالت مبادرات برنامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتكنولوجيا في "بروج" الكثير من الإشادة والتقدير، بما في ذلك جائزة الابتكار في سلسلة التوريد من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، إلى جانب جوائز من "إنداستري إيجل" المرموقة على مستوى القطاع الصناعي.

وضمن برنامجها للذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي والتكنولوجيا، تقوم "بروج" بتطبيق "MEERAi"، أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة لشركة "أدنوك"، في اجتماعات مجلس إدارتها، لمساعدة الإدارة التنفيذية على اتخاذ قرارات مدروسة بشكل أسرع وأكثر فاعلية استناداً إلى بيانات يتم الحصول عليها في الوقت الفعلي.

تسريع الابتكار في المنتجات

تواصل "بروج" توسيع محفظة منتجاتها المتخصصة على مستوى قطاعي الرعاية الصحية والتغليف المطوّر. وفي شهر مايو، وقّعت الشركة اتفاقية تعاون استراتيجية مع "مبادلة بايو" لاستكشاف توريد مواد البولي أوليفين لاستخدامات الأجهزة الطبية وتغليف المنتجات الدوائية، بما يدعم مبادرة "اصنع في الإمارات". ويأتي ذلك في أعقاب إطلاق الشركة أولى حلولها المصنعة في الإمارات والمخصصة لخدمة قطاع الرعاية الصحية وهوBormed RG868MO المصمم للاستخدامات الطبية، ومن المخطط أن تطرح الشركة منتج ثانٍ من فئة المنتجات الطبية في وقت لاحق من هذا العام. وفيما يخص التغليف المطوّر، تقود بروج جهود الاقتصاد الدائري من خلال رقائق أحادية المواد قابلة لإعادة التدوير بالكامل، بما في ذلك الإطلاق المخطط لـ Borstar™ BH555MO، وهو صنف من مادة البولي بروبيلين يتميز بإمكانية زيادة المحتوى المعاد تدويره، وخفة الوزن، وتقليل الانبعاثات الكربونية.

نظرة مستقبلية

تستمر "بروج" في التركيز على مجموعة المنتجات المتخصصة في المناطق الرئيسية، بما يدعم الحفاظ على العلاوات السعرية المرتفعة والأداء القوي خلال النصف الثاني من العام. وتُحافظ الشركة على مرونتها في تخصيص أحجام المبيعات المناسبة للأسواق التي توفر صافي عوائد أعلى ضمن هذه المناطق.

ومع استكمال أعمال الصيانة الدورية المخطط لها بنجاح، أصبحت "بروج" في موقع مثالي لتعزيز طاقتها الإنتاجية، والاستجابة لتحسن توجهات السوق واغتنام الفرص.

مقالات مشابهة

  • 193 مليون دولار أرباح "بروج" في الربع الثاني
  • تركيا تبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي في 2 أغسطس
  • مؤسسة النفط: الإنتاج الخام يتجاوز 1.39 مليون برميل خلال 24 ساعة
  • عقود الغاز الطبيعي الأمريكي ترتفع بسبب الحرارة
  • تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
  • تراجع الأورو ومؤشر الدولار يواصل مكاسبه
  • بلومبرج: 20 مليار دولار تكلفة واردات مصر من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي خلال 2025
  • ارتفاع واردات تركيا من الغاز الطبيعي بنسبة 22.8%
  • انبعاث رائحة .. صيانة طارئة بشارع البحر الأعظم للغاز الطبيعي بالجيزة
  • شل العالمية تبحث مع وزارة البترول التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي بمصر