من دون عناء.. ترامب وبايدن يفضّلان المساحات الإعلامية الآمنة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
كشف تقرير لموقع "أكسيوس" أن المرشحين للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، جو بايدن، ودونالد ترامب، يشتركان في كونهما يفضلان المساحات الإعلامية الآمنة لإيصال رسائلهما الانتخابية دون عناء.
والمساحات، أو الفضاءات الإعلامية الآمنة هي تلك التي يجد فيها المرشح راحته لشرح وجهات نظره دون الخوض في مسائل خلافية كثيرة أو التعرض لأسئلة محرجة، قد لا تخدم موقفه في السباق الانتخابي.
تقرير "أكسيوس" لفت إلى أنه خلال السنوات الثلاث التي قضاها في منصبه، رفض بايدن إجراء مقابلة واحدة مع مراسلي نيويورك تايمز في البيت الأبيض أو واشنطن بوست أو صحيفة وول ستريت جورنال، بينما "جلس مرتين مع الممثل الكوميدي الودود جيسون بيتمان وزملائه في بودكاست SmartLess".
وكان مقال رأي نشر العام الماضي في صحيفة "ذا هيل" قال إن بايدن يرفض إجراء أي مناظرة انتخابية حتى داخل حزبه، بسبب تفضيله واللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) للحزب، للمساحات الأمنة على المناظرات.
بخصوص ترامب، قال ذات المقال إنه لعب "دور الضحية عندما تجنب المناظرات" وانسحب من اثنتين في عام 2016.
وقبل الانتخابات المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل، من المرجح أن يتحدث بايدن وترامب إلى وسائل الإعلام الرئيسية "لكن كلاهما يفضل الإجابة على تساؤلات المتملقين والمؤيدين والصحفيين المتعاطفين"، وفق أكسيوس.
وبالنسبة لترامب، الأمر يتعلق في الغالب بالمرارة والازدراء من وسائل الإعلام، أما بالنسبة لبايدن، فيخبر المقربون منه -سرا-، يقول الموقع، أن هناك خوفًا مستترا من أن يخرج الرئيس عن النص أو يفسد إجابة تزيد من المخاوف والشكوك حول قدراته بسبب سنه "لكن هذا غير صحيح"، يرد أندرو بيتس من البيت الأبيض على الموقع.
وقال بيتس، المسؤول في البيت الأبيض إن "الرئيس بايدن يجوب البلاد بمعدل يتجاوز في كثير من الأحيان جداول سفر أسلافه، ويتحدث إلى الشعب الأميركي عن حياتهم والقضايا التي تهمهم أكثر".
من جانبه، قال جيسون ميلر، كبير مستشاري ترامب إن "الرئيس السابق أكثر سهولة بالنسبة للصحافة والشعب الأميركي.. السؤال الأساسي لتأكيد هذه النقطة هو هل يلتزم بايدن الآن، بمناظرة مع ترامب؟".
وعندما سُئل بايدن الشهر الماضي عن احتمال مناظرة ترامب، رد قائل "الأمر يعتمد على سلوكه".
يذكر أن بايدن عقد جلسات منفصلة لاثنين من كتاب مقالات الرأي، وهما ديفيد بروكس وتوم فريدمان، اللذين نسبا للرئيس "أفضل أداء في إدارة التحالف وتوحيده"، منذ الرئيس جورج بوش الأب.
وبدءًا من جون كنيدي، جلس كل الرؤساء الآخرين لإجراء مقابلة مع صحفيي نيويورك التايمز.
ويعود تاريخ هذا التقليد إلى فرانكلين روزفلت، الذي خدم في الفترة من 1933 إلى 1945.
على الجانب الآخر، يزور ترامب بشكل متكرر قناة فوكس نيوز، وفق "أكسيوس" مع بعض الاستثناءات.
وتشمل تلك الاستثناءات مقابلة هاتفية مع برنامج "Squawk Box" على قناة "سي.أن.بي. سي" في مارس، ومقابلة مع Spectrum News 1 Wisconsin.
بالنسبة لبايدن، تضمنت محطاته التحدث عن الديمقراطية مع المؤرخة هيذر كوكس ريتشاردسون – ومحادثة بودكاست مع مراسل شبكة "سي أن أن" أندرسون كوبر.
وتستخدم مارثا جوينت كومار، الأستاذة الفخرية في جامعة توسون (ماريلاند)، جداول بيانات لتتبع كل حوار يجريه رؤساء الولايات المتحدة مع الصحفيين منذ عهد رونالد ريغان.
كومار أشارت إلى أن وتيرة المقابلات التي أجراها بايدن تزايدت في عام إعادة انتخابه هذا، وأحصت 117 مقابلة منذ تنصيبه حتى 16-29 أبريل مع وسائل الإعلام ذات المتابعة من قبل السود واللاتينيين.
في المقابل، أجرى ترامب 326 مقابلة خلال الفترة المماثلة من رئاسته، حسبما يظهر إحصاء كومار الدقيق.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترامب عقد اجتماعا منعزلا في كامب ديفيد بشأن إيران وغزة
نشر موقع أكسيوس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه الكامل لشؤون السياسة الخارجية عقدوا جلسة مطوّلة في كامب ديفيد يوم الأحد، لمناقشة إستراتيجية الولايات المتحدة بشأن أزمة البرنامج النووي الإيراني والحرب في غزة.
وذكر مراسل الموقع باراك رافيد في تقريره أن مسؤولين أميركيين ومصدر آخر مطلع أفادوه بأن "الاجتماع المنعزل" تضمن عدة جلسات لوضع السياسات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: صورة مسرّبة لطائرة صينية تمثل قدرات بكين الجويةlist 2 of 2هل يخسر ترامب الهند؟end of listوحضر الاجتماع كل من ترامب ونائبه جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين.
سياسيون وعسكريون كبار
وقال ترامب إن "جنرالات وأدميرالات" حضروا الاجتماعات أيضا، لكنه رفض الكشف عما نوقش فيها.
وقال مسؤول أميركي "الاجتماع المنعزل أتاح لكل القيادات العليا في الإدارة الجلوس معا لفترة طويلة ومناقشة هذه القضايا". ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.
لقد واجهت جهود ترامب الرامية إلى التوصل لاتفاق نووي يجنّب الحرب مع إيران، وكذلك صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في غزة، انتكاسات في الفترة الأخيرة.
إعلانوقال مسؤول أميركي رفيع لـ"أكسيوس" إن الرئيس يرى الأزمتين مترابطتين، وجزءا من واقع إقليمي أوسع يسعى إلى تشكيله.
الوضع في غزةناقش ترامب ونتنياهو أيضا الوضع في غزة، حسب ما أفاد به مسؤول أميركي.
وقال المسؤول إن ترامب أعرب عن سروره لدخول المساعدات الآن إلى غزة. لكن محادثات وقف إطلاق النار لا تزال عالقة منذ أسابيع، رغم موجات من التفاؤل المتقطع.
وقال مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي إن جهود إقناع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتليين موقفها من الاقتراح الأميركي شهدت بعض التقدّم في الأيام الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة الضغط من الوسطاء القطريين.
وأضاف المسؤول الأميركي "لا نتوقع اختراقا هذا الأسبوع، لكن هناك بالتأكيد تقدم، ونحن أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كنا نظن".
تشاؤم بشأن إيران
وعلى الصعيد الإيراني، يُنتظر أن ترد طهران رسميا خلال 24 ساعة على الاقتراح النووي الأميركي، وتفيد المؤشرات بأنها ستصدر رفضا رسميا.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن هناك مؤشرات على أن إيران، رغم رفضها، ستعبّر عن اهتمامها بمواصلة المفاوضات. وأضاف "لقد أرسلنا للإيرانيين عرضا شديد الصرامة، ونتوقع أن يكون ردهم قاسيا".
وقال ترامب أمس إن الإيرانيين "مفاوضون جيدون" لكن "أحيانا قد يكونون صارمين أكثر مما يجب"، مضيفا "نحاول التوصل إلى صفقة تجنبنا الدمار والموت.. آمل أن يسير الأمر بهذه الطريقة، لكن قد لا يسير كذلك. سنعرف قريبا".
وأفاد البيت الأبيض أن الموعد النهائي الذي حدده ترامب للتوصل إلى صفقة ينتهي يوم الخميس، لكن الطرفين لا يزالان يرغبان في استمرار المحادثات.
اتصل بنتنياهو
وعن إسرائيل، يقول التقرير إن ترامب اتصل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل مغادرته كامب ديفيد.
وبعد الاتصال، قال ترامب للصحفيين إن مطالب إيران "غير مقبولة تماما"، وخصوصا ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، مضيفا "أكره أن أقول ذلك، لأن البديل سيكون خطيرا جدا".
إعلانوزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أن الجولة السادسة من المحادثات ستُعقد يوم الأحد في مسقط، في حين أشار مسؤول أميركي إلى أن يوم الجمعة في أوسلو يُعد خيارا مطروحا أيضا.