جامعة “كاوست” تحقق ريادة بحثية في إنقاذ الشعاب المرجانية وحماية التنوع البيولوجي
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
جدة : البلاد
حققت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” ريادة بحثية في إنقاذ الشعاب المرجانية والحفاظ على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي؛ حيث تشكل هذه الشعاب موطنًا لنحو 30% من الحياة البحرية؛ فضلًا عن أهميتها الاقتصادية على الصعيد العالمي؛ فيما يتبع لمركز أبحاث البحر الأحمر في “كاوست” قرية البروبيوتيك المرجانية، والتي تعـد مختبراً حياً في البحر الأحمر يُمكّن الباحثون من إجراء دراسات طويلة المدى لتقنية البروبيوتيك وغيرها من التحقيقات العلمية على الشعاب المرجانية.
وتصدرت أبحاث “كاوست” الدراسات العلمية لدعم الشعاب المرجانية وتعزيز قدرتها على مقاومة تغير المناخ، ومجالات ترميم الشعاب المرجانية؛ خصوصًا في استخدام “البروبيوتيك” التي هي عبارة عن البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى المفيدة في دعم صحة الكائن الحي، بما في ذلك البشر؛ مما يثبت إمكانات هذه الأحياء الدقيقة في دعم الحياة البحرية المهددة، والتي من ضمنها الشعاب المرجانية.
من جانبها نوهت الأستاذة المشاركة بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” البروفيسورة راكيل بيكسوتو؛ بصناعة كوكتيلات ميكروبية مصممة خصيصًا للشعاب المرجانية، ومعزولة تماماً عنها؛ مما يوجد مجالاً علمياً جديداً ومؤثراً؛ لدرجة أن العديد من المشاريع الضخمة في المملكة التي تضم عناصر بيئية، مثل حماية الشعاب المرجانية وأشجار المانغروف والسلاحف وغيرها من الحياة البحرية، تستشير بيكسوتو حول نهجها في مجال البروبيوتيك.
وأبرزت الجهود الجبارة والاستثمار القوي الذي قامت به المملكة في هذا المجال، وأدى إلى نجاح أبحاث “كاوست” التي تتماشى استراتيجيتها الجديدة بصورة كبيرة مع الأهداف المستدامة الطموحة لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار في المملكة؛ مشيرة إلى أن البرامج البحثية في البحر الأحمر، بما في ذلك استراتيجية البروبيوتيك، لديها القدرة على إحداث تأثير غير عادي على البيئة، وعلى الحياة على كوكب الأرض.
وقال كبير العلماء في مبادرة “كاوست” لإحياء الشعاب المرجانية ديفيد سوجيت: توفر حلول البروبيوتيك التي طورتها الجامعة فرصًا جديدة لتحسين أنشطة ومبادرات الترميم البيئي المتسارعة في جميع أنحاء العالم وهي الحلول التي نحتاجها الآن أكثر من أي وقت مضى.
يذكر أن “كاوست” لديها مبادرات رائدة أخرى تهدف للحفاظ على الحياة البحرية.. مثل منصة تسريع أبحاث وتطوير المرجان “CORDAP”؛ الذي أُطْلِق عام 2020 في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها المملكة، ومبادرة “كاوست” لإحياء الشعاب المرجانية “KCRI”؛ التي تهدف لإنشاء أكبر مشتل للشعاب المرجانية في العالم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الشعاب المرجانية كاوست الشعاب المرجانیة الحیاة البحریة
إقرأ أيضاً:
كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب
يمانيون|متابعات
نشرت صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية مقالًا تحليليًا للكاتب أليكسيس باباتشيلاس، تناول فيه التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في طبيعة الحروب الحديثة، وأبرز فيها كيف تمكن ” أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية، عبر عملياتها في البحر الأحمر التي ألحقت أضرارًا عملياتية جسيمة بأساطيل دولية بقيادة الولايات المتحدة.
المقال أشار بصراحة إلى أن “الحوثيين” – ألحقوا بالبحرية الأمريكية مشاكل عملياتية هائلة، حتى أن عدداً من المحللين العسكريين الغربيين الجادين باتوا يتحدثون عن “هزيمة بين أقوى بحرية في العالم وقوات يمنية صاعدة وتساءل الكاتب بدهشة: “من كان يظن أن حاملات الطائرات الأمريكية والطائرات الشبح من طراز F-35 يمكن أن تكون عرضة للهزيمة من قبل قوة صغيرة؟”
الصحيفة اليونانية أكدت أن النموذج اليمني في استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية فرض على البنتاغون مراجعة شاملة لعقيدته القتالية، بل وجعل من ضرورات المرحلة المقبلة تصميم طائرات مقاتلة بدون طيارين، خوفًا من خسائر بشرية جسيمة في المواجهات.
وفي السياق ذاته، قارن التقرير بين النموذج اليمني وتجربة أوكرانيا في استخدام الطائرات بدون طيار لضرب العمق الروسي، موضحًا أن التكنولوجيا لم تعد حكرًا على الكبار، وأن الابتكار اليوم يمنح الأطراف الضعيفة مزايا حقيقية، بينما تعجز البيروقراطيات الغربية عن التكيّف مع متطلبات الواقع الجديد.
أما في ما يتعلق باليونان، فقد وجّه الكاتب انتقادات لاذعة للنظام الدفاعي المحلي، مشيرًا إلى عقود من الفساد والتقاعس عن التحديث، داعيًا إلى الاستفادة من النموذج اليمني في الابتكار الميداني والدفاعي، ومؤكدًا أن معادلة “تغيّر أو تغرق” لم تعد مجازًا بل حقيقة تتكشف يومًا بعد يوم.