بنسعيد ينتزع إعترافاً عالمياً من جنيف بمغربية الزليج الذي تسرقه الجزائر بشكل مضحك
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، دارين تانغ، أن الملكية الفكرية تدعم جميع جوانب الحياة في المغرب بما في ذلك الزليج، سواء في المدن أو في المناطق القروية.
وقال السيد تانغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقائه مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إن “المشروع الذي قمنا بتنفيذه سنة 2016 في المغرب حول زليجكم الشهير، بالإضافة إلى المشاريع العديدة التي نقوم بتنفيذها حاليا، ستستند الى مقاربة كاملة وشاملة للملكية الفكرية”.
وأضاف المسؤول “باعتباري أول مدير عام من آسيا، فإنني أنتمي إلى منطقة من العالم حيث تفتخر العديد من الثقافات بتراثها ومساهماتها على مر القرون. والمغرب أيضا بلد ذو تاريخ عريق”، مسجلا أن الملكية الفكرية، التي ينظر إليها غالبا على أنها ذات صلة بالمجال الصناعي فقط، “يمكن أن تكون ذات صلة أيضا بالجانب التراثي”.
وكشف المدير العام للمنظمة أن المناقشات ركزت أيضا على التراث “المذهل” للمملكة، وإنشاء “علامة المغرب” الجديدة و”كيف يمكننا دعمها بفضل خبرتنا في دعم تراث البلدان، ودمجها مع العلامات التجارية والتسويق والتغليف”.
وأشار السيد تانغ إلى أن المغرب والمنظمة العالمية للملكية الفكرية يعملان أيضا على مشروع مع مدينة الصويرة حول سبل التعريف بمنتجاتها التقليدية للعالم، مشددا على أن الملكية الفكرية ليست مسألة إرث فحسب، بل هي مسألة مستقبل أيضا.
وأضاف: “كان من دواعي سروري التباحث مع الوزير حول جدول الأعمال المستقبلي بين المنظمة العالمية للملكية الفكرية والمغرب، لا سيما إمكانية دعم تشريعات جديدة مع المغرب الذي يواصل توسيع نطاق حقوق المؤلف والحقوق المجاورة”.
ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن يكون حافزا لدعم الصناعة المغربية والمقاولات الناشئة المغربية، وضمان أن تكون الملكية الفكرية وسيلة لخلق فرص عمل للشباب المغاربة ودعم المقاولات المغربية، وفقا للمسؤول ذاته.
من جانبه، أكد السيد بنسعيد أن اللقاء مع السيد تانغ كان فرصة لإبراز الجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب من أجل مواصلة حماية تراثه غير المادي ومهاراته العريقة، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للمغاربة من أجل ضمان استمراريتها، مشيرا إلى أن هذه المهارات لها أيضا أهمية اقتصادية من خلال دعم آلاف “المعلمين” عبر المملكة، ومن هنا تأتي أهمية حمايتها وتعزيزها وطنيا ودوليا.
وأضاف الوزير أن تسويق هذه المهارات من خلال الجهود التي تبذلها عدة قطاعات وزارية يهم عدة دول، محذرا من الرغبة في الاستحواذ على التراث المغربي من قبل عدة شركات، أو حتى بعض الدول.
واعتبر أن هذه الحماية اليوم هي أكثر من ضرورية، مشيرا إلى العمل الذي قامت وزارة الثقافة منذ أكثر من سنتين بشراكة مع وزارتي الصناعة والفلاحة، على وجه الخصوص، لتقديم أقصى قدر من العناصر للمنظمة وإنشاء “علامة المغرب” من أجل حماية التراث المغربي خارج الحدود.
وأضاف السيد بنسعيد أنه إذا كانت اليونسكو تعترف بالتراث غير المادي على المستوى الدولي، فإن المنظمة العالمية للملكية الفكرية ستشكل فرصة للمغرب لحماية عناصر تراثه غير المادي بشكل قانوني من الهجمات، سواء الخاصة أو تلك الصادرة عن دول أخرى.
وخلص الوزير إلى أن “مدير المنظمة العالمية للملكية الفكرية، كما اليونسكو، يدركان أن ذلك ضروري اليوم، خاصة أنه يندرج أيضا في إطار الاستراتيجية المغربية لتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية”.
يذكر أن هذا اللقاء جرى بحضور مسؤولين من وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وممثلي البعثة الدائمة للمملكة بجنيف.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: العالمیة للملکیة الفکریة الملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تؤكد اعترافها بمغربية الصحراء الغربية بعد جدل أثاره نتانياهو
أكدت إسرائيل الجمعة 31-05-2024 أنها تعترف "بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية"، وذلك غداة مقابلة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع تلفزيون فرنسي استخدم خلالها خريطة تظهر المنطقة المتنازع عليها منفصلة عن أراضي المملكة.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان نشره بالعربية إن "إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء نتانياهو اعترفت رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في العام 2023".
في مقابلة مع قناة "إل سي آي" الخميس، رفع نتانياهو خريطة وقال "انظروا إلى خريطة العالم العربي هنا باللون الأخضر، إسرائيل هي هذه النقطة الصغيرة باللون الأحمر".
وتظهر على الخريطة الدول العربية باللون الأخضر، والصحراء الغربية باللون الأبيض وغير مترابطة مع أراضي المغرب.
جرى تناقل صور لنتانياهو وهو ممسك بالخريطة على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، وتناولها مراقبون باستغراب نظرا لتطبيع المغرب العلاقات مع إسرائيل في كانون الأول/ديسمبر 2020 في إطار ما يسمى باتفاقات أبراهام التي رعتها الولايات المتحدة.
وفي مقابل التطبيع، حصلت الرباط على اعتراف واشنطن بسيادتها على الصحراء الغربية.
وأشار مكتب بنيامين نتانياهو في بيانه إلى أن الخريطة التي استعملها "خريطة قديمة قد قدمت إلى رئيس الوزراء لحظات قبل بدء مقابلته مع قناة فرنسية"، مؤكدا أن "سياسة إسرائيل غير قابلة للتأويل ولم تتغير – إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".
يسيطر المغرب على 80 بالمئة من الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة، ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تسعى لإقامة دولة مستقلة عليها.
وتصنف الأمم المتحدة الصحراء الغربية ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
Your browser does not support the video tag.