«صهيل الذّرى».. مختارات شعرية لتوفيق أحمد
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
مسقط - العُمانية: يضمّ كتاب «صهيل الذُّرى» الصادر أخيرًا ضمن منشورات الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء ستين قصيدة من دواوين الشاعر السوري توفيق أحمد، اختارها وقدَّم لها نذير جعفر.
وجاء في المقدمة أن توفيق أحمد لا يكتب الشعر فقط، وإنما يعيشه، وأن قصائده في مجملها «نفثات روحه، ومِزَق قلبه، وصور حياته، وشهقات آلامه، وإيقاعات غبطته، عاشقًا مولَّهًا، وحالمًا منكسرًا.
وتحدث نذير جعفر عن علاقة توفيق أحمد بالمرأة في شعره قائلًا: «انحيازه إلى الأنثى لا يشغله عن عالمه الجوَّاني، في تساؤلاته وغربته وحنينه وتردُّده، وعذاباته المضيئة، وهو في ذلك كله أقرب في شعره إلى البساطة المشعَّة من الصنعة المتكلَّفة، ومن التمرُّد إلى المجاملة، يتدفَّق على سجيَّته».
ووضح أن هذه المختارات لا تبدو تمثيلًا كليًّا لتجربة توفيق أحمد مبنًى ومعنًى، تتسم بـ «جماليات الصور المبتكرة، وتحليق المخيِّلة في فضاءات غير مسبوقة، وتعدُّد الموضوعات والدلالات والتقنيات والإحالات التي تربط الذاتي بالعام، والحاضر بالماضي، والوطني بالقومي، والقومي بالإنساني، والتراث بالمعاصرة، وتجمع بين الشعر العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر».
نقرأ لتوفيق أحمد في قصيدة «بطاقة مسافر غير عادي»:
«إني أراكَ ولم يُجاوزْ عمرُكَ
العشرينَ سنبلةً
تحاصرني بأكثرَ من خَبَرْ..
ويُجيبُ
عمري حدُّهُ الأقصى رصاصُ
وكأن قاضي النفي يحكُمني/ يُحاكمني
ومثلي هل يَليقُ به القصاصُ!
زمنٌ يَمُرُّ
ومُرَّةٌ أيامُهُ
فمتى إذًا يحلو
متى يأتي الخلاصُ؟».
يذكر أن لتوفيق أحمد سبعة دواوين جُمعَت في مجلد بعد صدورها منفردة، وهي: «أكسر الوقت وأمشي»، و«لو تعرفين»، و«نشيد لم يكتمل»، و«لا هدنة للماء»، و«جبال الريح»، و«حرير للفضاء العاري»، و«حنين الحبر».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: توفیق أحمد
إقرأ أيضاً:
بعثة الحج العُمانية تُعزّز كفاءة الخدمات الصحية لضيوف الرحمن
مكة المكرمة- سعيد الهنداسي
تواصل بعثة الحج العُمانية جهودها المستمرة على مدار الساعة، في الأراضي المقدسة، بما يضمن توفير كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وفي مقدمتها الخدمات الصحية.
ومنذ وصول البعثة إلى الديار المقدسة برئاسة سعادة أحمد بن صالح بن سفيان الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية رئيس بعثة الحج العُمانية، باشرت البعثة عملها لتقديم خدماتها لجميع حجاج سلطنة عُمان، وتهيأت كل الظروف من أجل أداء شعائرهم بكل يُسرٍ.
وفي مكة المكرمة، تقدِّم العيادة الطبية ببعثة الحج العُمانية، خدماتها بكل كفاءة؛ حيث يقول محمد آل عبدالسلام أحد الكوادر التمريضية العاملين في العيادة الطبية إن الجهود الصحية تبقى ماثلة للعيان منذ وصول الحاج إلى العيادة الطبية المخصصة لحجاج بيت الله الحرام من العُمانيين؛ حيث يتم استقبالهم وتقديم كل الخدمات الصحية لهم، مع توفير كل الأدوية وجميع المستلزمات الطبيبة الخاصة بجميع الحالات المرضية مع تقديم التعليمات حول كيفية المحافظة على سلامتهم وصحتهم.
وعن الخدمات الصحية الخاصة بالنساء، يضيف آل عبدالسلام أنه جرى تجهيز عيادة مخصصة للنساء يقوم على رعايتهم كادر نسائي عُماني مُتخصِّص في مختلف الحالات المرضية، وذلك على مدار الساعة، لعلاج المرضى من النساء في أجواء من الخصوصية التامة. وبيّن أن العيادة توفر مختلف أنواع الأدوية في الصيدلية التابعة، لعلاج الحالات المرضية المختلفة.
وعن باقي أقسام العيادة الطبية، يوضح آل عبدالسلام أن العيادة الطبية لبعثة الحج العُمانية تضم العديد من الأقسام المتعددة، تعمل على تقديم خدماتها الصحية؛ مثل قسم الاستقبال والتسجيل الذي يتولى استقبال المراجعين من الحجاج العُمانيين وتسجيلهم لتقديم الخدمات الصحية. وأضاف أن هناك وحدة العزل وقسم الإنعاش، مع تجهيز غُرف ملاحظة مُخصَّصة للرجال وأخرى للنساء، من خلال فريق طبي عُماني كُفء مكوَّن من 19 طبيبًا وطبيبة، و19ممرضًا وممرضة، جرى اختيارهم من مختلف المواقع الصحية في السلطنة.
وحول الحالات المرضية التي قد يتعرض لها الحجاج خلال هذه الفترة، يشير الممرض محمد آل عبدالسلام إلى أن أغلب الحالات المرضية تتمثل في حالات الزكام والكحة والإصابة بالتهابات اللوزتين والحلق، وهذا نتيجة لطبيعة موسم الحج؛ حيث الاختلاط المباشر بين الحجاج من مختلف دول العالم.
ويُقدِّم الممرض محمد آل عبدالسلام نصيحة صحية للحجاج العُمانيين وأصحاب حملات الحج القادمين لأداء مناسك الحج هذا العام، قائلًا: "أنصحهم بتجنُّب الازدحام خلال هذه الفترة قدر الإمكان، مع ضرورة ارتداء كمامات الوجه لتفادي انتقال العدوى من شخص آخر، مع ضرورة غسل اليدين بشكل مستمر بسبب استخدام العديد من الأدوات مثل دورات المياه ومقابض الأبواب وغيرها، أو بسبب العطس الذي قد تنتقل الفيروسات والبكتيريا من خلاله، مع الإكثار من شرب المياه، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وفي حالة تعرضهم لأي وعكة صحية، يتعين عليهم ضرورة التوجه لأقرب مؤسسة صحية لتلقي العلاج.
وذكر آل عبدالسلام أنه جرى تفعيل "نظام شفاء" الذي من خلاله يتم التعرف على مختلف الحالات المرضية والحصول على أرقام وإحصائيات دقيقة، بما يضمن تقديم خدمات طبية على أعلى مستوى، إلى جانب متابعة حالة الحاج الصحية منذ وصوله الأراضي المقدسة وطوال فترة تواجده وبعد عودته إلى أرض الوطن عقب موسم الحج.